التغلُّب على المخاوف غير الصحيَّة
يوليو 28, 2022
الخوف والقلق
يوليو 30, 2022

ليكن لك إيمان

‘‘اِسْمَعْ يَا ٱللهُ صُرَاخِي، وَٱصْغَ إِلَى صَلَاتِي. مِنْ أَقْصَى ٱلْأَرْضِ أَدْعُوكَ إِذَا غُشِيَ عَلَى قَلْبِي. إِلَى صَخْرَةٍ أَرْفَعَ مِنِّي تَهْدِينِي’’ (مزمور 61: 1-2)   

عندما نسمع كلمة ‘‘خطيَّة’’، سرعان ما نفكِّر في الآثام التي تبدو لنا جسيمة، ومنها القتل، والزنى، والسرقة، والمثليَّة الجنسيَّة، وغيرها. تترتَّب على هذه الخطايا عواقب بعيدة المدى لكنَّها لا تضع الإنسان بمنأى عن الله فيتعذَّر عليه الوصول إليه، فما من إنسان خارج   قدرة الله على الغفران والشفاء.

والحقيقة هي أنَّ الكثير من المؤمنين يصنِّفون الخطايا ضمن فئات مختلفة، فيضعون البعض منها ضمن خانة ‘‘الخطايا الكبرى’’ والبعض الآخر ضمن خانة ‘‘الخطايا المتوسطة’’، ويعتقدون أنَّ الخطايا الكبرى هي تلك التي تستحقّ العقاب الأكبر، فيما الخطايا المتوسطة هي تلك التي يرتكبها الجميع، والتي نعتقد مخطئين أنَّ الله يتغاضى عنها.

لكنَّ الله لا يتعامل معنا بهذه الطريقة، فثمَّة خطايا بشعة جدًّا تمارس تأثيرًا كبيرًا على حياتنا وتسبِّب لنا الحزن، لكن الخطايا التي نعتبرها ‘‘صغرى’’ ونصرف النظر عنها بسهولة، فيمكن أن يكون لها أيضًا آثار مدمِّرة على حياتنا.

يعتبر قلَّة من الناس القلق والهمّ خطيَّة، لكنَّهما بالفعل خطيَّة نابعة من عدم الإيمان بالله، ويستمدّ القلق والشك جذورهما من الخوف، أي من عدم الثقة بالرب السيِّد المحبّ، والخوف هو من الأدوات المفضَّلة التي يستخدمها العدوّ لبناء حصون في حياة المؤمن.

من هنا، يجب أن نلجأ إلى الرب طالبين تدبيره لحياتنا كلَّ يوم، بدلًا من الوقوع في القلق أو الخوف. لذا، صمِّم على الوثوق بالله ليقودك لاجتياز جميع الصعوبات، عالمًا أنَّك ستجد البركة والرجاء في إرشاده. ضَع إيمانك بالله فتختبر فرح الحياة المنتصرة.

صلاة: يا رب، سامحني لأنِّي استسلمت للقلق والهمّ. أشكرك لأنَّك تحبُّني وتعتني بي. أريد أن أجد راحتي فيك. أصلِّي باسم يسوع. آمين.