لماذا كان على يسوع أن يموت؟
مايو 1, 2021
لا تقلق
مايو 3, 2021

ماذا سيقول يسوع؟

“فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ الْجَلِيلِيِّينَ كَانُوا خُطَاةً أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ الْجَلِيلِيِّينَ لأَنَّهُمْ كَابَدُوا مِثْلَ هذَا؟” (لوقا 13: 2).

عندما تحدث مأساة، علينا أ، نفكر في الأبدية.

اقرأ لوقا ١٣: ١- ٥ .

كلما حدثت مأساة، وفقد الناس حياتهم بشكل مُفاجيء، تظهر نفس الأسئلة المعتادة: “أين الله من كل هذا؟”، “كيف يمكن لإله محب ورحيم أن يسمح بهذا الفَقد في الأرواح؟”، “لماذا لم يمنع الإله الكلِّي المعرفة حدوث هذا الأمر؟” و”إذا لم يكن الله كلي القدرة، فلماذا نعبده؟”

في لوقا 13، تحدث يسوع عن حدثين محددين كانا في أذهان الناس؛ أولهما أنه كان هناك قتل لبعض اليهود من الجليل الذين أتوا إلى أورشليم للعبادة في الهيكل. الحدث الثاني كان كارثة طبيعية، فقد سقط برج في أورشليم بشكل مفاجيء، مما أدى إلى موت 18 شخص كانوا يقفون على مقربة منه. مأساتان مختلفتان تمامًا، ولكن النتيجة واحدة: موت الكثير من الناس بشكل مفاجيء.

لقد توصَّل الناس في أيام يسوع إلى استنتاج مضلل، وهو أن الرجال والنساء الذين ماتوا لا بد وأنهم مُذنبون وارتكبوا خطايا عظيمة. سمع يسوع ما يقوله الناس، وقرر أن يصحح الأمور فقال: «أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ الْجَلِيلِيِّينَ كَانُوا خُطَاةً أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ الْجَلِيلِيِّينَ لأَنَّهُمْ كَابَدُوا مِثْلَ هذَا؟ أَوْ أُولئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمُ الْبُرْجُ فِي سِلْوَامَ وَقَتَلَهُمْ، أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ؟ كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ». (لوقا 13: 2، 4-5)

أعتقد أن يسوع يريد أن يقول لنا أن نعتبر المآسي التي عشناها تحذيرات من الله، وأن دينونة الله ستأتي على كل من يرفض الإيمان به، كل أولئك الذين لن يتوبوا عن خطاياهم ويطلبوا الغفران. في ذلك اليوم، ستكون معاناة أولئك البعيدين عن المسيح أكثر مأساوية وقسوة، وستكون بلا نهاية.

لكن بالطبع لم يترك الله شعبه للدينونة، بل وفَّر لهم وسيلة للهروب منها، وهي لا تزال متاحة اليوم للجميع. أي شخص يريد أن يكون له سلطان على الخطية وعلى الألم وأيضًا على الموت، يمكنه أن يأتي إلى يسوع وينال نعمة – ليس فقط في هذه الحياة، ولكن إلى الأبد في السماء مع يسوع.

صلاة: أبي.. عندما تحدث المآسي، ساعدني لكي ألتجيء إليك وأتذكَّر وعدك بأنك لن تتركني. أشكرك من أجل محبتك ولُطفك تجاهي. أعلم أن خير ورحمة سيتبعانني كل أيام حياتي (مزمور 23: 6) وأُصلِّي لكي أُكرمك بثقتى. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.