دليلنا الجدير بالثقة
مايو 9, 2020
ثلاثة أسلحة للإنتصار
مايو 11, 2020

متأصِّل في الحكمة

“فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ” (1 كورنثوس 1: 18).

يُعد الإنجيل بالنسبة للضال جهالة ورسالة غير مألوفة: أصبح ابن الله إنسانًا، وعاش في فقر، ثم مات على صليب ودُفن ليقوم مرة أخرى في اليوم الثالث! وكل ذلك، بطريقةٍ ما، يمنح الغفران والحياة الأبدية مع الله لكل من يؤمن. يبدو هذا أمرًا لا يُصدَّق، أليس كذلك؟ ذلك لأن “كلمة الصليب عند الهالكين جهالة” (1كورنثوس 1: 18). يعتبر الإنجيل بالنسبة لعقولنا الطبيعية أمرًا غير معقول، لكن عندما نسمعه بآذان الإيمان، نكتشف أن حكمة الله تفوق حكمة هذا العالم بلا حدود – وفجأة يصبح الإنجيل منطقيًا تمامًا.

في هذه الأيام في الغرب، ننعم بالمزيد من المال، والمزيد من الممتلكات المادية، والمزيد من الترفيه أكثر من أي وقت مضى، ولكن لم يفعل أي منها شيئًا للحد من أنانيتنا. لدينا أيضًا إمكانية الوصول إلى المزيد من المعرفة أكثر من أي وقت مضى، من خلال الهواتف التي نحملها في جيوبنا. لكن هل جعلتنا كل هذه المعلومات حكماء أو أخلاقيين؟ لا على الاطلاق.

في المقابل، نجد أن جهالة يسوع المسيح لديها القدرة على تغيير كل شيء. هو وحده القادر على تغيير القلوب والحياة، ويومًا ما سوف يُعيد تشكيل هذا العالم (إقرأ رؤيا 21: 5). لكن كيف سيُتمم كل هذا؟ من خلال الإنجيل الذي هو “لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً! وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ، فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ” (1كورنثوس 1: 23-24).

صلاة: أشكرك يارب لأنك فديتني وأعطيتني أن أرى بعيني حق إنجيلك، وأصلي لكي أشاركه مع الآخرين بجرأة. أعلم أن كلمتك قادرة على أن تُخلِّص، وأن روحك القدوس يعمل. أصلي في اسم يسوع. آمين.