الإيمان يغلب الخوف
الإيمان يغلب الخوف
أبريل 8, 2022
كلمة الله المشجِّعة
كلمة الله المشجِّعة
أبريل 10, 2022

محبوب لا يخجل

محبوب لا يخجل

‘‘فَلَا تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلَا بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلِ ٱشْتَرِكْ فِي ٱحْتِمَالِ ٱلْمَشَقَّاتِ لِأَجْلِ ٱلْإِنْجِيلِ بِحَسَبِ قُوَّةِ ٱللهِ’’ (2 تيموثاوس 1: 8).

اقرأ 2 تيموثاوس 1: 7-8

يمكن أن يكون الخجل ردّ فعل صحيّ أمام الخطيَّة من منظور الكتاب المقدس. فعندما ندرك أنَّنا قمنا بعمل مخالف لوصايا الله، ينشأ شعور بالخجل في داخلنا ليقودنا نحو رحمة الله. في هذا الإطار، يكون الخجل مفيدًا وبركة من الرب.

لكن يوجد أيضًا نوع غير صحي من الخجل. ففيما يدلَّنا الخجل الصحي على حاجتنا إلى الغفران، يقول لنا الخجل غير الصحي إنَّنا لا نستحق الغفران، وهو يرفض قبول نعمة الله ورحمته، لذا هو مدمِّر ومميت. وينتج هذا النوع غير الصحي من الخجل عن تصديق كذبة، وهي أنَّنا ابتعدنا كثيرًا عن الله لدرجة أنَّه لم يعد يحبُّنا. إخوتي وأخواتي، هذا النوع من الخجل ليس من الله، بل من الشيطان أبو الكّذَّاب (يوحنا 8: 44)، فلا تصدِّقوه، ومهما ارتكبتم من أخطاء، ينتظركم الله بذراعين مفتوحتين لكي يغفر لكم (1 يوحنا 1: 9).

وليست هذه الكذبة الوحيدة التي يريد عدوُّنا أن نصدِّقها لكي نشعر بالخجل، فهو يريد أن نصدِّق أيضًا أنَّنا نقف وحدنا في معركة الإيمان، وأنَّه من الأفضل أن نسعى وراء الأمور الدنيوية. هو يريد أن نخاف ممَّا قد يفكِّر فيه الآخرون، وخصوصًا إذا كانوا مقرَّبين إلينا، أو أصدقاءنا، أو أفراد عائلتنا، أو زملاءنا في العمل، ويريد أن نستحي بالإنجيل. وهذه التجربة حقيقيَّة اليوم تمامًا مثلما كانت في القرن الأول. لذا قال بولس لتيموثاوس، ‘‘فَلَا تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلَا بِي أَنَا أَسِيرَهُ’’ (2 تيموثاوس 1: 8).

أوضح بولس أنَّه لا يستحي بالإنجيل لأنَّه خاض هذه التجربة وواجهها وانتصر عليها. ويدعونا الإنجيل إلى التغلب على خوفنا وخجلنا، وإلى الاعتراف بجرأة أمام الرجال والنساء أن يسوع المسيح هو الرب، وقد نتعرَّض للسخرية نتيجة ذلك، وقد نتعرض للاضطهاد، وقد نخسر وظيفتنا. لكن ماذا كلَّف الإنجيل ربَّنا؟ مهما فعل بنا العالم، يجب ألا نستحي أبدًا بإنجيل يسوع المسيح، فالإنجيل وحده هو الذي يخلِّصنا ويغيِّرنا ويمنحنا رجاءً ومستقبلًا.

صلاة: أبي السماوي، اغفر لي لأني صدَّقت أكاذيب الشيطان. أنا أثق بمحبتك الثابتة. ساعدني على الوقوف بحزم في وجه ما تريد مني مواجهته في هذه الحياة، متذكرًا ذبيحة مخلصي والمكافأة التي تنتظرني. أصلي باسم يسوع. آمين.