هل ستتعثَّر؟
أبريل 29, 2022
أربعة أسباب مُضلِّلَة
مايو 1, 2022

مسئولية الإنسان

“لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ بَيْنَ الْيَهُودِيِّ وَالْيُونَانِيِّ، لأَنَّ رَبًّا وَاحِدًا لِلْجَمِيعِ، غَنِيًّا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ” (رومية 10: 12- 13).

اقرأ رومية 10.

قام بولس في رومية 8 و9 بتحليل وشرح مفهوم الاختيار؛ كيفية قيام الله في سيادته باختيار المؤمنين الذين سيخلصون قبل تأسيس العالم، وفي رومية 10، بدأ يشرح أن كل البشرية مسئولة عن التجاوب بإيمان مع عَرض الله للنعمة.

لكن لا تنخدعوا، فبولس لا يناقض نفسه، الإنسان مسئول والله هو صاحب السيادة. عندما يتعلق الأمر بالخلاص، فلا أحد لديه عذر لعدم قبول عطية الغفران من الله. تقع المسئولية الكاملة لرفض الله ووسيلة خلاصه الوحيدة – الرب يسوع المسيح – بشكل مباشر على عاتق الشخص الذي قام بهذا الرفض.

يوضح بولس هذا الأمر خمس مرات في رومية 10، ويضع المسئولية الكاملة لرفض يسوع على أولئك الذين رفضوه (اقرأ الأعداد 8، 11، 12، 16، 21)، والآية الختامية في هذا الإصحاح هي في الواقع نداء مؤثر من الله إلى شعب قاسي القلب: “طُولَ النَّهَارِ بَسَطْتُ يَدَيَّ إِلَى شَعْبٍ مُعَانِدٍ وَمُقَاوِمٍ” (عدد 21).

إذا مات شخص بدون المسيح، فليس ذلك لأنه لم يتم اختياره أو تعيينه مُسبَقًا، ولكن لأنه رفض دعوة الله المُحِبَة للغفران والحياة الأبدية. ما أروع نعمة الله التي تقدم لنا هذه المحبة، وما أفسَدنا عندما نرفضها. لعل هذه الحقائق تُجبرنا على العيش باتضاع أمام إلهنا الرائع.
صلاة: أبي، ما أروع هبة خلاصك! ساعدني كي أفهم مدى اتساع وطول وعُمق محبتك. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.