فرح الشهادة
نوفمبر 15, 2020
حديث صادق
نوفمبر 16, 2020

مسئولية الشهادة

“وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ” (أعمال الرسل 20: 24).

غالبًا ما يشعر المسيحيون بالراحة عندما يتعلَّمون أنهم ليسوا مسئولين عن خلاص النفوس؛ فذلك هو دور الله وليس دورنا. تمامًا كما أن الشاهد ليس مسئولاً عن الحكم القضائي، هكذا نحن غير مسئولين عن قبول من دعوناهم لمعرفة يسوع لهذه الدعوة.

يروِي الشاهد ما رآه فقط، ثم يترك النتيجة للقاضي أو هيئة المحلفين، وهكذا نحن أيضًا، نشارك الآخرين بالخبر السار، ثم نترك الروح القدس يتولَّى زمام الأمور.

كان الشيء الأكثر فعَّالية في شهادة المرأة السامرية هو الفرح الذي فاض من قلبها الذي تغيَّر. لقد تحولت من كونها امرأة تسحب الماء في حَرْ النهار حتى تتجنب مقابلة أهل المدينة، إلى إمرأة تُشارك تجربتها الرائعة بشغف مع كل من تعرفه. لقد كانت شهادتها البسيطة فعَّالة للغاية كما ذُكِر في يوحنا 4: 39 “فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ مِنَ السَّامِرِيِّينَ بِسَبَبِ كَلاَمِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ..”

إذا أردت أن يستخدمك الله أكثر هذا العام لتشهد على روعة محبته ورحمته ونعمته، يجب أن تبدأ أولاً بالاعتراف بأي خطية في قلبك وبالتوبة، فنهضة العالم يجب أن تبدأ بمواجهتنا لخطايانا.

صَلِّ لكي يكشف لك الله عن أي خطية مستترة في حياتك كنت تُبرِّرها أو تتجاهلها، واطلب منه أن يخلق فيك قلبًا نقيًا حتى تستطيع أن تُتمِّم عمله، ثم اخرج إلى مكان عملك أو مدرستك، أو أي مكان وضعك الله فيه، وشارك بالقصة التي لا يمكن لأحد سواك أن يرويها؛ قصة معرفتك بيسوع وبكل ما فعله من أجلك، فهناك شخص ما تعرفه يحتاج إلى سماعها.

صلاة: أصلِّي يارب طالبًا منك أن تخلق فيَّ قلبًا نقيًا وروح فرح لكي أكون شاهدًا لك. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.