قلب الله
مايو 16, 2022
الخروف الضال
مايو 18, 2022

معرفة الله

” تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ” (مزمور 16: 11).

الله هو صاحب السُلطان على خليقته، فلا تسقط شعرة واحدة أو عصفور واحد إلَّا بإذنه (اقرأ متى 10: 29-30). بدون قوة الله وسُلطانه الثابتَيْن وغير المحدودَيْن، ستكون صفاته الأخرى مشروطة، فإذا لم يكن الله كلي القوة، قد تتأثر محبته أو تتغير بواسطة قوى خارجية، لكن شكرًا لله أننا نخدم إلَهًا محبته كاملة وأبدية، ولا تتأثَّر بأي شيء خارج إرادته.

نحن نعلم من رومية 8: 28 أن الله يعمل لخير الذين يحبونه “المَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ”، وعلى الرغم من أننا لا نعرف كل ما نريد أن نعرفه عن الرب، فقد كشف لنا في الكتاب المقدس ما نحتاج أن نعرفه عن صفاته ورغباته.

أهم شيء نعرفه عن الله هو أنه يحبنا: “لكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا” (رومية 5: 8). إنه يريدنا أن نشارك الآخرين ببشارة المسيح السارة، فقد قال يسوع “اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ، وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ” (متى 28: 19-20).

قد تبدو دعوتنا مستحيلة، ومليئة بالعقبات الصعبة والمقاومة الشَرِسة، ولكن مع ذلك، يجب أن نضع رجاءنا في الرب لكي يُجدِّد قوتنا (اقرأ إشعياء 40: 31). إن قوة الله كافية لأبنائه، وهو لن يسمح لأي شيء أن يفصلنا عن محبته (اقرأ 2كورنثوس 12: 9؛ رومية 8: 38-39).

هناك الكثير من التعزية في إعلان الله عن ذاته لنا، لذا اقضِ بعض الوقت مع كلمته وتَعَرَّف عليه أكثر، ففي محضره ستجد كل الرضا والسلام والفرح الذي تريده، بل وأكثر.

صلاة: أشكرك يا أبي لأنك صاحب السُلطان المُطلق، ولأن محبتك غير مشروطة. ساعدني لكي أقضي المزيد من الوقت مع كلمتك حتى أعرفك أكثر. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.