في الغربة حكايات
نوفمبر 9, 2020
كُن مثالًا للنعمة والحق
نوفمبر 13, 2020

معطلات الفوز في السباق

“وَقَدِ احْتَمَلْتَ وَلَكَ صَبْرٌ، وَتَعِبْتَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي وَلَمْ تَكِلَّ” (رؤيا 2: 3).

أثناء ركضنا في سباق الإيمان، نحتاج أن “نَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا” (عبرانيين 12: 1). ستُعيق الأمتعة والثِقَل ركضنا ولن تؤدي إلا إلى التعب والخسارة. قد تكون أثقالنا عبارة عن مشاعر قلق أو مرارة أو طمع، وقد تكون خطايا لم نعترف بها، أو شكوك حول قدرة الله. هذه العوائق يمكن أن تُبطئ ركضنا في السباق حتى تجعلنا نتعثَّر. عندما نتأمل أمثلة المؤمنين الأُمَناء المذكورين في عبرانيين 11، نُدرك أنهم استطاعوا أن يتغلَّبوا على العديد من العقبات والضعفات، وهكذا نحن أيضًا نستطيع أن نغلب.

إن أكبر العوائق التي تقابلنا في الطريق هي انشغالنا بأنفسنا، وبدلاً من التركيز على الطريق الذي نركض فيه، نبدأ في مقارنة أنفسنا بالراكضين الآخرين. نبدأ في النظر يمينًا ويسارًا وخلفنا، بدلاً من أن ننظُر إلى الأمام. نحن بحاجة إلى النظر إلى يسوع الذي يقف عند خط النهاية في انتظار اتمامنا للسباق. يجب أن يكون يسوع دائمًا هو محور إيماننا لأنه هو واهب الإيمان ومصدره.

يسوع المسيح نفسه هو أعظم قدوة لنا لإتمام سباق الركض الطويل، فخلال حياته على الأرض تحمَّل المقاومة والسخرية والازدراء والتجديف والتعذيب والخيانة. لقد استطاع يسوع أن يتحمَّل كل ذلك لأنه كان مدفوعًا بالمجد الذي كان ينتظره في السماء. إن جائزة يسوع هي جائزتنا، وعندما ننتهي من السباق، سنجد مكافأتنا في السماء، وينبغي أن يكون هذا دافعًا كافيًا لإستمرارنا في الركض والمثابرة والتقدُّم في السباق.

إذا كنتَ تشعر بالضعف والتعب وعدم التشجيع، ثبِّت نظرك على يسوع، فهو أعظم مثال للإيمان، وهو يريد أن يشجعك ويُحفزك ويُعِدَّك للسباق.

صلاة: ساعدني يا رب لكي أطرح كل ما يعيق ركضي في سباق إيماني، ولكي أُثبِّت نظري عليك وأتبع مثالك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.