لم تعُد بمفردك
مارس 19, 2021
اشكُر ولا تتذمَّر
مارس 21, 2021

معك ويُدبِّر أمورك

“وَكَانَ فِي هَزِيعِ الصُّبْحِ أَنَّ الرَّبَّ أَشْرَفَ عَلَى عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ فِي عَمُودِ النَّارِ وَالسَّحَابِ، وَأَزْعَجَ عَسْكَرَ الْمِصْرِيِّينَ” (خروج 14: 24)

اقرأ خروج ١٤: ٢٣- ٣١.

عندما أراد المصريون تدمير شعب الله، كان عمودا السحاب والنار هما الواقفان بين مركبات فرعون وبني إسرائيل. كانت السحابة – الروح القدس – تحمي شعب الله، وكانت علامة على حضور الله مع بني إسرائيل وتدبيره لإحتياجاتهم في رحلتهم.
وهكذا أيضًا الروح القدس، هو علامة حضور الله في رحلة حياتنا. كان الروح القدس في العهد القديم يملأ رجال الله بشكل مؤقت، مثلما حدث مع شمشون وداود، أما اليوم، فبسبب ما فعله يسوع على الصليب، أُعطي لنا الروح القدس بشكلٍ دائمٍ وسيبقى معنا، يرشدنا بأمانة، ويُمَكّننا من العيش كأبناء لله وليس كعبيدٍ، مُعلِنًا أننا خليقة جديدة في المسيح.

عمود السحاب أيضًا كان علامة على تدبير الله. كان بنو اسرائيل سيموتون في البرية لولا قيادة عمود السحاب لهم؛ فقد كانوا يتحركون عندما كان يتحرك، ويتوقفون عندما يتوقف. كان عمود السحاب يرشدهم إلى مواضع الإمداد ويُعِدُّهم لأرض الموعد. واليوم، يُعِدُّنا الروح القدس لنَيل ميراثنا، لكي نكون مستعدين للفَيض الذي وعدنا به الله في الأبدية، فالروح هو عُربوننا، والدليل على تجديد الله لنا بالفعل وأنه سيظل يُغيّرنا إلى أن يصل بنا إلى الكمال يومًا ما عندما يُدخلنا إلى السماء الجديدة والأرض الجديدة.

صلاة: أشكرك يا يسوع من أجل الروح القدس الذي يرشدني لكي أحيا كإبن لله، فأنا أعلم أنني الآن خليقة جديدة لأنه يسكن في قلبي، ولذا فإن لي رجاء لا يخيب، وأطمئن في وعدك بالسماء في محضرك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.