الكفارة على الصليب
أبريل 16, 2023
مبرَّر على الصليب
أبريل 18, 2023

مفديّ على الصليب

‘‘وَأَمَّا ٱلْآنَ إِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ، وَصِرْتُمْ عَبِيدًا لِلهِ، فَلَكُمْ ثَمَرُكُمْ لِلْقَدَاسَةِ، وَٱلنِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ’’ (رومية 6: 22)

اقرأ رومية 6: 15-23

جاء في الكتاب المقدَّس أنَّ المسيح مات على الصليب لكي “يفدي” الخطاة (تيطس 2: 12-14)، لكن هل فكَّرت يومًا في معنى الفداء؟ يعني الفداء الاسترداد، وهو مصطلح مرتبط بسوق العمل، وتحديدًا بعالم التجارة، ومعناه ‘‘معاودة شراء شيء ما’’. لقد تمّ استعمال هذا المصطلح عبر التاريخ في سوق الرقيق، للإشارة إلى إمكانية ‘‘فداء’’ العبد، الذي أصبح عبدًا جراء الديون أو الظروف، ما يعني أنَّه يمكن معاودة شرائه لعتقه من حياة العبوديَّة وإطلاق سراحه. وهكذا، يتم إبطال ملكيَّة صاحب الرقيق، فلا يعود الإنسان عبدًا. هنا، نطرح السؤال الآتي: ‘‘ممَّ أو ممَّن اشترانا يسوع المسيح؟’’

لقد كنَّا جميعًا عبيدًا للخطيَّة وللشيطان، لكنَّ يسوع دفع الثمن لتحريرنا، فلم يعد للخطيَّة والشيطان أيُّ سلطان على مَن افتداهم الرب. لقد تحطَّمت القيود التي كانت تكبِّلنا، فلم تعد الخطيَّة تسيطر علينا، وهكذا بتنا عندما نخطئ نبادر إلى التوبة فورًا، لماذا؟ لأنَّنا أُعتِقنا بدم المسيح، وصرنا أحرارًا لنعيش لله ولنخدمه بإيمان

لقد دفع يسوع ثمنًا هائلًا على الصليب ليفدينا، وهو فعل ذلك لكي نعرفه ولنكون الأشخاص الذين خلقنا الله لنكونهم، لنكون بنينًا وبناتًا في ملكوته وليس عبيدًا للخطيَّة!

صلاة: أبي السماوي، أنت حرَّرتني من قيود الخطيَّة والموت ودعوتني إلى ملكوت نورك! أحمدك لأجل رحمتك ونعمتك، ولأجل عدلك وقداستك. أشكرك لأنَّك جعلتني أبيض كالثلج. ساعدني أن أعيش لأرضيك ولأعطيك كلَّ المجد. أصلِّي باسم يسوع. آمين