ليتقدَّس اسمك
مارس 9, 2023
لتكن مشيئتك
مارس 11, 2023

ملكوت الله

لِأَنَّ عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ عَلَى ٱلْأَبْرَارِ، وَأُذْنَيْهِ إِلَى طَلِبَتِهِمْ، وَلَكِنَّ وَجْهَ ٱلرَّبِّ ضِدُّ فَاعِلِي ٱلشَّرّ (1 بطرس 3: 12)

توجد مملكتان: ملكوت الله ومملكة هذا العالم. عندما نقبل المسيح ربًّا ومخلِّصًا، يتبنَّانا الله في ملكوته، فنصلي لأبينا السماوي، ‘‘لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ’’ (متى 6: 10). يعني هذا أنَّنا نتوق إلى أن يسود الله على كلِّ ناحية من حياتنا الآن. فنحن نريد أن يأتي ملء ملكوت الله عندما يجعل المسيح كلَّ شيء جديدًا

يتمتَّع المواطن في بلده بامتيازات خاصَّة تختلف من بلد إلى آخر، لكنَّنا أصبحنا نحن المواطنون في ملكوت الله أعضاء في الأسرة الملكيَّة، وورثة مع المسيح، وصار لنا وصول إلى عرش الله، وشركة شخصيَّة مع ملك الملوك. إذًا، نحن أولاد الله الأحباء

إذا أردتم الحصول على جنسيَّة بلد غير البلد الذي ولدتم فيه، يجب أن تستوفوا شروطًا معينة، أمَّا ملكوت الله فهو يطلب من مواطنيه قبول حكم ملك حكيم ومحبّ. يعني هذا الاعتراف بالمسيح ربًّا ومخلِّصًا لنا وطاعة كلمة الله، والقول: يا رب، لِتَكُنْ لَا إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُك

الطبيعة البشرية أنانيَّة، لذا تأتي احتياجاتنا في المقام الأول في أعمالنا وصلواتنا، لكن الصلاة المتمحورة حول خططنا ورغباتنا واحتياجاتنا قد تتعارض مع كلمة الله

عندما نسلِّم حياتنا للمسيح ونخضع له، فإنَّنا نُخضع مشيئتنا لمشيئته، ونبدأ بالصلاة: يا ربّ، سُد على حياتي وأفكاري وأرِني مشيئتك

تدور داخل كلّ واحد منَّا معركة بين ملكوت الله ومملكة هذا العالم لكنَّنا منتصرون في المسيح. فاسعوا إلى المضي قدمًا مسلَّحين بالثقة بأنَّ الله يسمعنا وسيستجيب صلواتنا

صلاة: يا رب، أشكرك لأنَّك مكَّنتني من الانتقال من مملكة هذا العالم إلى ملكوت الله. أشكرك لأنَّك وعدتني بجعل كلِّ الأشياء جديدة. أصلي باسم يسوع. آمين