من الذي يعطينا القوة؟

“لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ” (2 تيموثاوس 1: 7).

اقرأ يوحنا 16: 12-15 و 1كورنثوس 2: 9-16. في هذه الآيات، نرى أن الروح القدس – الأقنوم الثالث، روح الله الذي يعيش في داخلنا-هو الذي يُمكّننا من إدراك الحق واتّباع الله. هو يفعل ذلك من خلال سُكناه فينا، بأن يجعلنا قادرين أن نرى حقيقة المسيح وأن نحيا من أجله هنا على الأرض.

إن قوة الروح القدس هي التي تجعلنا نولد ثانيةً، وأن ندخل في ملكوت الله، ونُدعى أبناء الله الحي. هذه هي نفس القوة التي استخدمها الله في خلق الكون وهي أيضًا التي أقامت الرب يسوع المسيح من بين الأموات. هذه هي القوة التي تسكن بداخل كل من يؤمن بيسوع.

الروح القدس هو الوحيد الذي يمكنه مساعدتك في التغلب على الخوف. هو وحده القادر أن يجعلك تفهم كلمة الله وتطيعها وتحيا بها. هذه هي القوة التي تساعدك لكي تفعل المستحيل، وتؤمن بالمستحيل، وتثق في إله المستحيلات.

بقوة الروح القدس، نجتاز الحزن والألم اللذين نختبرهما في هذا العالم المُحطَّم. هي ذات القوة التي خلقت العالم والتي بها يشفي جروحك ويعزيك ويرفعك في وسط الألم والإحباط والفشل ويسندك بنعمته. ومن خلال الألم، يأتي الروح القدس في النهاية بالقيامة على حياتك. لأنه “فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا” (رومية 8: 37). حقًا، روح الله هو الوحيد الذي يستطيع أن يحول ألمك إلى انتصار أثناء سَيرَك مع المسيح.

الروح القدس هو الوحيد الذي يستطيع أن يُغير الحياة. هذه هي القوة التي يمتلكها المسيحي الممتلئ من الروح لكي يعرف الله ويحيا حياة غنية منتصرة. وعندما تبدأ في إدراك قوة الروح القدس، الذي يتوق الله إلى أن تحيا به، غالبًا ما ستجد نفسك تصرخ إلى الله قائلًا: “لماذا لم أفهم كل هذا طوال السنوات الماضية؟” وبهذه الصرخة سترفض إلا أن تعيش بقوة الروح.

صلاة: أبي، أشكرك لأنك تدعوني لأكون ابنًا لك، مختوم بختم روحك القدوس. اجعلني اقبل القوة التي يمنحها روحك القدوس لكي أواجه كل تحديات الحياة بفرح وبعين شاخصة إليك، لأنك أنت الذي تقودني لأسبحك وأشكرك. أصلي في اسم يسوع. آمين.