نصرة مؤكدة – مايكل يوسف

كيف أتأكد من خلاصي؟ – مايكل يوسف
أبريل 13, 2019
بطيء في الغضب
بطيء في الغضب – مايكل يوسف
أبريل 18, 2019

نصرة مؤكدة – مايكل يوسف

“… فخرج صوت عظيم من هيكل السماء من العرش قائلاً: قم تم.” (رؤية 16: 17)

يبدو -في كثير من الأحيان- أن الشر ينتصر هذه الأيام ولكن دعونا نتذكر أننا نعيش بالإيمان وليس بالعيان. عندما نشاهد أخبار الشرق الأوسط أو نسمع عن حروب وأخبار حروب ونرى قتلاً وظلماً، دعونا لا نشك في مواعيد الله بأن النصرة مؤكدة وهذا ما تؤكده لنا كلمة الله.

في بداية القرن الثامن عشر وقبل اختراع التلغراف، اعتاد البريطانيون التواصل عبر نظام اطلق عليه خط السيمافور حيث استخدموا الاعلام والتليسكوب لنقل الرسائل من برج لآخر على طول وعرض انجلترا.

وفي يوليو 1812، قاد الدوق ولينجتون الجيش في حرب ضد فرنسا في مدينة سالامانكا بأسبانيا وانتقلت أخبار الحرب للميناء البحري في بلايماوث بإنجلترا حيث قام المسئول عن الميناء وهو الكابتن روبرت كالدر باستلام الرسالة ثم صعد لبرج السيمافور واستخدم الأعلام لنقل الرسالة للبرج التالي وهكذا حتى تصل إلى لندن التي كانت تبعد حوالي 200 ميل.

بدأ كابتن كالدر في نقل الرسالة: “هزم ولينجتون _”

في تلك الأثناء تكاثف الضباب قبل أن تكتمل الرسالة واستمر تكاثفه طوال اليوم. في تلك الأثناء تناقلت الرسالة عبر الأبراج حتى وصلت للندن.

عندما سمع الشعب في لندن بهزيمة الدوق، اضطربوا وباع بعض رجال الأعمال أسهمهم في الحكومة وفُقد الكثير من المال.

وعندما ارتفع الضباب عن بلايماوث، استطاع كابتن كالدر نقل الرسال كاملة: “هزم ولينجتون فرنسا في موقعة سلامانكا.” وعندئذ تحول البؤس واليأس إلى احتفالات.

هكذا الحال مع كل منا. لقد غلب يسوع وهزم إبليس. وبالرغم من أن موقعة هرمجدون لم تقع بعد، إلا أن الله أعلن “قم تم.”

لا تستسلم لليأس أو الفشل، تذكر أن الرب سيأتي كلص في الليل، في وقت لا نعرفه أو نتوقعه، لذلك اسهر وكن مستعداً وابق أميناً.

تُرى، هل سيجدك مستعداً عندما يأتي؟

صلاة: يا رب، عندما تربكني أخبار العالم من حولي، دعني أجد السلام في وعدك بملكوتك الآتي وبفرح النصرة في الحياة الأبدية. ساعدني لكي أفرح حتى وإن بدا أن العالم هو المنتصر. أصلي في اسم يسوع. آمين.