مهابة النعمة
سبتمبر 25, 2020
صلاحه ونعمته
سبتمبر 27, 2020

نعمة الله فقط

“فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ، وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً. وَإِنْ كَانَ بِالأَعْمَالِ فَلَيْسَ بَعْدُ نِعْمَةً، وَإِلاَّ فَالْعَمَلُ لاَ يَكُونُ بَعْدُ عَمَلًا” (رومية 11: 6).

عندما نتأمل بعمق في معنى أن تكون مؤمنًا، يجب أن ندرك أن نعمة الله ليست مجرد نقطة البداية؛ إنها حيث نبدأ ونستمر كمؤمنين. نعمة الله هي أكثر من مجرد بادرة حسن نية لنفس غارقة في الخطية.

نعمة الله ضرورية لنا لكي نختبر القوة التي تغير الحياة التي نرغب فيها بشدة. أكبر خطأ يمكن أن نرتكبه هو التصرف وكأن لدينا القدرة على ربح أي شيء في ملكوت الله. العُملة في ملكوت الله هي النعمة، وهي شيء لا يمكننا ربحه ولا يمكننا استنفاده أبدًا.

في كثير من الأحيان، في سعينا اليائس للحصول على رضا الآب السماوي علينا، نلتزم بقائمة صارمة بما يجب فعله وما لا يجب فعله. على الرغم من أن الإلتزام بالقوانين قد يُثبت ولاءنا، إلا أنه لا يُغيِّر قلوبنا أبدًا. يمكننا أن نفعل كل ما ينبغي علينا فعله، لكن إذا لم نسمح لنعمة الله بالتدفُّق من خلال حياتنا، لن نكون قد فعلنا شيئًا سوى تقديم عرض أمام العالم.

أن نربح محبة الله ورضاه عن استحقاق أمر مستحيل. يمكنك أن تعظ أعظم العظات، أو أن تعمل كمُبشر في الغابات، أو أن تُصلِّي حتى تنقطع أنفاسك، لكن إذا رفضت أن تجد خلاصك في نعمة الله، واعتمدت على أعمالك بدلاً من ذلك، فستفقد أعظم هبة يمكن أن يمنحها الله لأولاده.

نعمة الله مجانية. إنها نعمة من السماء سُكبت على أولاد الله. لا أحد يستحقها، لكن يجب علينا جميعًا أن نسلك فيها بجرأة.

صلاة: يارب، ساعدني لكي أتوقف عن السعي وراء رِبح نعمتك. ساعدني لكي أتعلَّم كيف ينبغي أن أسلك في نعمتك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.