رؤية الله
أبريل 27, 2021
اسعَ لتكون قائدًا تقيًّا
أبريل 29, 2021

هدف الله من الجماعة

“الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ يُحَدَّدُ، وَالإِنْسَانُ يُحَدِّدُ وَجْهَ صَاحِبِهِ” (أمثال 27: 17)

خلقنا الله لنعيش في وسط جماعة، ولنكون في علاقات سواء في الزواج أو الأسرة أو الصداقة أو العمل أو في جسد الكنيسة. على الرغم من أن هذه العلاقات قد تكون صعبة أو مُكلِّفة من جهة، إلا أن الله يستخدمها لتشكيلنا أكثر فأكثر لنكون شبه ابنه.

يصف بولس في رسالته إلى تيطس هذه الفرصة الرائعة للنمو في التقوى والتي تأتي من خلال العلاقات. عندما نُظهِر لأخٍ أو أختٍ أصغر مثالاً تقياً يقتدي به، فإننا نحثهم على النمو في القداسة. عندما نصحح بعضنا البعض بمحبة، يمكن أن تساعد كلماتنا شخصًا على الاقتراب من الرب، وعندما نحيا في تضحية لبعضنا البعض، فإننا نقتدي بمثال المسيح ونصبح أكثر شبهاً به.

يطلب بولس من الشيوخ رجالًا ونساءً أن يكونوا قُدوة للجيل الأصغر. نحن نعيش في ظل ثقافة يريد الجميع فيها أن يظلُّوا في مرحلة الشباب، ويتظاهرون بأنهم كذلك – لكن في ملكوت الله، يجلب العمر معه الحكمة التي تأتي من السير مع الرب لسنوات عديدة. تخيل مدى تأثير وجود شيخ تقي في حياة كل شاب في أمتنا اليوم. تخيل حث الجيل الأكبر للشباب على التقوى، وفي المقابل، تشجيع الشباب لجيل الشيوخ.

يتحدث بولس أيضًا إلى العبيد وأسيادهم، والذي ينطبق في هذه الأيام على العلاقة بين العاملين ورؤسائهم. قد لا تحب رئيسك في العمل – لكن رئيسك هو هبة الله لك. بينما تعمل لدى صاحب العمل، ينبغي أن تعمل وكأنك تعمل من أجل الرب – باحترام وحماس وأمانة – مُظهرًا الله في حياتك، وقد تستطيع أن تفتح بابًا لمشاركة الإنجيل في مكان العمل.

في وقتنا الشخصي مع الله، نتعرَّف على أبينا السماوي، ولكن في علاقاتنا مع الآخرين، نتعرَّف على أنفسنا. يستخدم الله أحباءنا وأولئك الذين يصعب علينا محبتهم للتشكيل فينا مثل الإزميل لكي نكون رجال ونساء يعكسون صورة المسيح لعالم مُحطَّم.

صلاة: يا رب، في كثير من الأحيان تكون محبة الناس أمرًا صعبًا، لذا امنحني محبتك للآخرين، وساعدني في سعيي إلى التقوى في علاقاتي لتكون مرْضيَّة لك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.