اتبع إستراتيجية الله
مارس 23, 2020
الخطية الخفية
مارس 25, 2020

هل تتفاوض مع العدو؟

“أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ” (أفسس 6: 10).

هذا ليس سوى أسطورة خرافية، ولكن المبدأ صحيح للغاية: وجه صياد بندقيته إلى دُب كبير هائج ليصطاده. كان الصياد مستعدًا للضغط على الزناد عندما سمع الدب يقول بصوتٍ هاديء: أليس الكلام أفضل من القتل؟ لماذا لا نتفاوض في هذا الأمر؟ قل لي ما الذي تريده؟”

قام الصياد بخفض بندقيته وأجابه “أنا أريد أن ألبس الفراء. وأنت ماذا تريد؟” أجابه الدب: “أريد فقط أن أملأ معدتي. ربما أمكننا أن نجد حلًا وسطًا.” فجلسا ليتحدثا.
وبعد قليل، قام الدُب ومشى بعيدًا بمفرده. كانت المفاوضات ناجحة؛ فامتلأت معدة الدُب ولبس الصياد الفراء!

هناك الكثير من المؤمنين الذين يعتقدون أنه من المقبول تمامًا أن يدخلوا في حوار روحي مع العدو، فيخفضون أسلحتهم ويجلسون للتفاوض. لكن بطرس يحثنا على أن نكون يقظين وراسخين في إيماننا. (إقرأ 1بطرس 5: 8-9).

بعد معركة أريحا الناجحة، تعلم يشوع درسًا مؤلمًا فيما يتعلق بخطط العدو. لقد اكتشف أن عواقب الخطية هي الدمار الروحي والجسدي.

كانت المعركة التالية على قائمة إسرائيل هي بلدة عاي الصغيرة، التي كان ينبغي أن تكون نصرًا سهلاً (إقرأ يشوع 7). ومع ذلك، دخلت الخطية إلى معسكر شعب الله، وإذ كان يشوع يحتفل

بانتصاره في إريحا، لم يكن يَقظًا أو مُصليًا أو متنبهًا. لم يقدِّس نفسه، ولم يكن متحفظًا. ونتيجة لذلك، مات العديد من جنوده في المعركة.

لكن في اللحظة التي تحول فيها يشوع إلى الرب طالبًا الغفران، كشف له الله عن المشكلة وعن الحل. هل تثابر في تكريسك للمسيح، أم ضللت روحيًا.

صلاة: يا رب، أنا أضعك في مركز حياتي. بينما آتي إليك كل يوم، ساعدني لكي أجد الحق الذي أحتاجه للتعامل مع كل موقف. أصلي في اسم يسوع. آمين.