رحمة الله
أبريل 28, 2022
مسئولية الإنسان
أبريل 30, 2022

هل ستتعثَّر؟

“فَسَتَقُولُ لِي: «لِمَاذَا يَلُومُ بَعْدُ؟ لأَنْ مَنْ يُقَاوِمُ مَشِيئَتَهُ؟ »بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ؟»” (رومية 9: 19-20).

اقرأ رومية 9: 19-23.

فيما يتعلَّق بسيادة الله، قد يتساءل البعض: “إذا كان الله يرحم من يشاء، فلماذا نصلِّي؟ ولماذا نشهَد؟ ولماذا أُهاجَم مِن قِبَل زملائي في العمل أو زملائي في الفصل عندما أحاول أن أُخبِرهم عن المسيح؟ ولكن بولس يُخبِرنا في رومية 9: 19-33 أنه بطرحنا لمثل هذه الأسئلة، نحن نتوقع من الله الخالق أن يبرر لنا أفعاله، بينما نحن، المخلوقين، من يجب أن نبرر له أفعالنا.

لا تسئ الفهم: يسمح الله لنا كأبنائه أن نسأل لماذا، ومن الجيد لنا أن نتصارع معه بصدق حول هذه الأمور، لكن يجب ألا نسمح لكبريائنا بأن ينتفخ ونطلب منه إجابات ثم نرفضه عندما لا يجيبنا بالطريقة التي نتوقعها. يجب أن نتذكَّر أننا لسنا سوى تراب، تمامًا كما فعل أيوب عندما واجه عظمة وجلال الله: “قَدْ نَطَقْتُ بِمَا لَمْ أَفْهَمْ. بِعَجَائِبَ فَوْقِي لَمْ أَعْرِفْهَا” (أيوب 42: 3).

على الرغم من أن الله هو الذي يختار أبناءه بشكل مطلق منذ بدء الزمان، إلا أنه بحكمته الكاملة اختار أن يستخدمنا كرسل له للخلاص، وعلى الرغم من أن هذا يُربِك فهمنا، إلا أن هذا هو جوهر الإيمان المسيحي وقلب رسالة الكنيسة. ليمنحنا الله إيمانًا متواضعًا لنقبل هذا الحق حتى لا نتعثَّر به بل نجتهد في الشهادة لمحبة الله العجيبة الظاهرة في المسيح.

صلاة: يا الله أنت ربي، أنت المتسلط على الجميع، كامل في الحكمة وفي كل أحكامك، وأنا أثق بك وأخضع لك، فساعدني كي أتَّبِع طرقك. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.