تغيير بطرس
أكتوبر 24, 2020
خَتم استحسان الله
أكتوبر 26, 2020

هوية أبدية

“لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ” (كولوسي 3: 3).

إذا كنتَ قد قُمتَ مع المسيح، فإن الرب يريد أن يبدأ في تغيير مصدر أمانك وثقتك. إنه يريد أن يكون تركيزك على الأمور الخارقة للطبيعة وليس على الأمور الطبيعية، لأن حياتك مُستتِرة مع المسيح في الله، ولا يجب أن تجد هويتك بعد الآن في الأمور الأرضية.

لقد أحبنا يسوع كثيرًا حتى أنه مات على الصليب من أجلنا. إنه يعلم أننا إذا وجدنا هويتنا في أي شيء آخر غيره، فقد تتزعزع تلك الهوية، لذلك فهو يستخدم كل الوسائل الممكنة لتغيير هويتنا، ويعمل على منحنا هوية أمجد من أي هوية أخرى. كل الأشياء التي تُبعده عنك، سوف يستبدلها بأشياء أعظم بكثير مما تتوقع أو تتخيَّل. وعندما تضع هويتك بالكامل فيه، فإن ما كان قبلًا متزعزعًا سيقف ثابتًا وآمنًا خلال تجارب واختبارات الحياة.

عندما نسير مع يسوع، فإنه يكشف من نحن حقًا من خلال كلمته، لذا من الضروري جدًا أن نتواجد مع كلمته كل يوم. سيكون هناك صراع بالتأكيد، لكن تشجّع، فالرب لديه نعمة ورحمة لا نهاية لهما؛ وسوف يقودك في كل خطوة في الطريق.

هل أنت على استعداد للتخلي عن كل أمور العالم التي تحدد هويتك؟ عندئذ فقط يمكنك أن تستريح تمامًا في هويتك كإبن لله، وستتوقف عواصف الحياة عن زعزعتك في المواقف التي تشعر فيها بالعجز – مشكلة في العمل، صدمة مالية، أزمة في المنزل. عندما ننضج في الإيمان، يجردنا الله بمحبة من أصنامنا – تلك الهويات الهشة والمتقلبة – حتى نلجأ إليه ونجد قيمتنا فيه وحده. إنه يفعل لأجلنا ما يستحيل علينا فعله بأنفسنا، وعلينا أن نثق به ونتكل عليه، وهذا هو عمل الروح في حياتنا (اقرأ أفسس 2: 8).

اقضِ بعض الوقت في الصلاة، واسأل الله أين يكمن إحساسك بالأمان، وأينما كان، دع نعمة الله تقودك لاستبدال مصدر هويتك الأرضي بقبوله الحقيقي لك، وثقتك الكاملة به، وغنى مجد ميراثه.

صلاة: أبي، اظهر لي الأشياء الدنيوية التي أحاول أن أجد قيمتي فيها. أتوب عن افتخاري بهذه الأشياء وأشكرك على الهوية الجديدة التي منحتني إياها في المسيح. أصلِّي كي أفتخر فقط بمخلصي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.