أمانة من نحو الله والآخرين
مارس 28, 2024
قوَّة لضبط النفس
مارس 30, 2024

وداعة وجرأة

“بِكُلِّ تَوَاضُعٍ، وَوَدَاعَةٍ، وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْمَحَبَّةِ.” (أفسس 4: 2)

ما أكثر الأوقات التي نعتقد فيها أن ما نراه هو الحقيقة! ولكن هذا غير حقيقي في كثير من الأحيان

فعدو الخير يحاول إقناعنا بأمور تختلف عن حقيقة الأشخاص الذين يضعهم الله في طريقنا. وهنا علينا أن نتذكر أن الله خلقنا لكي تكون لنا شركة معه أولاً ومع الآخرين ثانية

وبمجرد أن نقبل المسيح مخلصاً لحياتنا، يعلم عدو الخير أنه لن يستطيع أن يغير الأمر لأننا صرنا مخلصين بنعمة الله
ولكنه لن يتوقف أبداً عن محاولاته بتشويه، بل وهدم علاقتنا مع الله ومع من نحب

عندما تحدث المشاحنات، من المهم جداً أن نستمع لصوت الله. فبالرغم من أهمية الاستماع لمشورة رجال الله الأمناء، إلا أن الاستماع لصوت الله بطريقة شخصية بشأن ما يريدينا أن نراه ونتعلمه بأنفسنا يعتبر أمر مهم للغاية

لذلك، قبل أن تفعل أي شيء في هذا الموقف، ارفع قلبك لله واطلب منه أن يعلن لك الحق. فوجهات النظر المغلوطة سببت الكثير من سوء الفهم بين الأشخاص. دعونا نتعلم أن نضع كبرياءنا جابناً وأن نفهم الدوافع الحقيقية وراء تصرف الأشخاص وبعدها علينا أن نتواضع ونغفر إن لزم الأمر بمعونة وقوة الروح القدس

وما أكثر الأوقات التي نظن فيها أن الوداعة ضعفاً ولكن الحقيقة هي أن الشخص الوديع ليس ضعيفاً أو خجولاً؛ فالوداعة في الكتاب المقدس هي مرادف للشجاعة والثقة والقوة وضبط النفس

الله يريدينا أن نتمتع بالوداعة التي هي ثمر الروح القدس. لذلك دعونا نتعلم كيف نجد راحتنا فيه ونسمح له أن يعمل من خلالنا حتى يرى الآخرون في حياتنا صفة الوداعة فتكون لنا شركة مع الآخرين

صلاة: يا رب، ساعدني حتى أفكر في المواقف المؤلمة قبل أن أتصرف وساعدني أن اعترف بخطئي وأطلب الغفران من الآخرين. دعني أرى الدوافع الحقيقية وراء تصرفات الآخرين فأتحنن عليهم وأمنحهم غفراني كما غفرت أنت لي. أشكرك من أجل ثمر الوداعة والشجاعة. أصلي في اسم يسوع. آمين