يسوع هو الحق الذي يحررنا

أكثر من مجرد إنسان
أكتوبر 1, 2021
يسوع هو ثقافة مُضادة
أكتوبر 2, 2021

يسوع هو الحق الذي يحررنا

“أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ” (يوحنا 4: 13-14).

اقرأ يوحنا 4: 4-42.

يُفكِّر الناس في ثقافتنا اليوم بشكلٍ خاطئٍ قائلين: “إذا كان يسوع يحبني حقًا، فإنه سيقبل أسلوب حياتي الخاطئ”، لكن يسوع هذا زائفٌ، ولا يمكنه تحرير أي شخص. لا يعرف الكثيرون ما عرفته المرأة التي تقابلت مع يسوع الحقيقي فتغيَّرت حياتها إلى الأبد.

في الطريق من اليهودية إلى الجليل، توقَّف يسوع في السامرة، واِلتقى بامرأة عند البئر، وطلب منها أن يشرب. تعجَّبَتْ المرأة لأن جنسها وخلفيتها السامرية جعلانها أقل شأناً، لكن يسوع كان يعلم بإحباطها لأنه كان يعرف أعمق أسرارها – الزيجات الفاشلة، والحياة المُشوَّشة، وكان يعلم أنه وحده القادر على تحريرها، ولهذا كان حديثه معها.

قال لها يسوع: “اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى ههُنَا” فأجابت المرأة: “لَيْسَ لِي زَوْجٌ”. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَنًا قُلْتِ: لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ”.

لم يقل لها يسوع “لا تقلقي، استمري في عيش حياتك هكذا!” لا، فيسوع هو الله في الجسد – هو قدوس وبار. ولأنه يحبها، لم يقُم بإخفاء خطاياها، بل كشفها حتى يقوم بتحريرها.

بغض النظر عما تقوله ثقافتنا، فإن الله لا يتجاوز عن خطايانا، بل يراها جميعًا ويعرف كل شعور لدينا بالذنب أو الخزي، ويعرف إن أعمق احتياجنا هو للماء الحي. لم يأت يسوع لكي يُبرر لنا خطايانا، بل ليُخلِّصنا منها حتى نعيش ملء الحياة. يسوع وحده هو الذي يستطيع أن يروي عطشك ويمنحك السلام ويحررك إلى الأبد، فهل ستشرب منه؟

صلاة: أشكرك يا يسوع لأنك حرَّرْتني حقًا من الشعور بالخزي ومن أجرة الخطية لأنك كفَّرت عن كل خطاياي على الصليب، ولأني أعرف كم كلفتك خطيتي، أريد أن أحيا بالبر من أجلك، وأتبع الصلاح من أجل اسمك. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.