يسوع هو الملك الذي سيعود قريبًا

أعظم من مجرَّد طفل في مذود
ديسمبر 25, 2023
اتبَعِ النَّجم
ديسمبر 27, 2023

يسوع هو الملك الذي سيعود قريبًا

‘‘وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا’’ (يوحنا 14: 3)

اقرأ يوحنا 14: 1- 4.

حمل يسوع خطايانا الأكثر فداحةً على الصليب في مجيئه الأوَّل، وتحمَّل الخيانة والإنكار وغضب الله العادل بالنيابة عنَّا، لكنَّه سيعود ثانيةً مكتسيًا ببهاء مجد أبيه السماوي. في مجيئه الأوَّل، كان وحيدًا ومرفوضًا، لكنَّه سيعود مع ملايين المؤمنين الأمناء الذي انتقلوا من هذه الحياة للانضمام إليه. في مجيئه الأوَّل، كان رجل أحزان، لكن في مجيئه الثاني سيمسح كل دمعة من عيوننا. في مجيئه الأوَّل، صفعه مضطهدوه على وجهه، لكن في مجيئه الثاني سيصبحون موطئ قدميه. في هذا اليوم، كلّ من يحبُّه ويحتفل بمجيئه، بعد أن اجتهد لأجل امتداد الملكوت في انتظار عودته، سيمتلئ فرحًا لا يُنطق به ومجيد.

‘‘لِأَنَّ ٱلرَّبَّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلَائِكَةٍ وَبُوقِ ٱللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ ٱلسَّمَاء’’ (1 تسالونيكي 4: 16) سوف يعود يسوع لأجل أتباعه، وهو يريد أن نكون جاهزين، فهو قال: ‘‘تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ’’ (لوقا 19: 13). فهو يريد أن نعمل باجتهاد لأجل ملكوته إلى أن يعود. يعني هذا أنَّ كلَّ علاقة نبنيها، وكل خدمة نقدِّمها، وكلّ قرار نتَّخذه، وكل مبلغ مالي نعطيه، نابع من رغبتنا في إكرام المسيح وتمجيده. ونحن نتقن القيام بذلك من خلال التركيز على وجهنتا بدلًا من مسيرتنا. وعندما نُبقي السماء نصب أعيننا، ونثبِّت أفكارنا دومًا على عودة المسيح، نتجنَّب الضغوطات الناتجة عن مشاكل هذا العالم ونثابر على تتميم المهام التي أوكلنا بها.

فكِّر في ما يحثُّنا الكتاب المقدس على القيام به بينما ننتظر عودة المسيح: ‘‘تَأَنَّوْا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ إِلَى مَجِيءِ ٱلرَّب’’ (يعقوب 5: 7)؛ ‘‘لِذَلِكَ مَنْطِقُوا أَحْقَاءَ ذِهْنِكُمْ صَاحِينَ، فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِٱلتَّمَامِ عَلَى ٱلنِّعْمَةِ ٱلَّتِي يُؤْتَى بِهَا إِلَيْكُمْ عِنْدَ ٱسْتِعْلَانِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ’’ (1 بطرس 1: 13)، لأنَّ ‘‘ٱلْمَسِيح أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلَا خَطِيَّةٍ لِلْخَلَاصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ‘‘ (عبرانيين 9: 28).

هل تنتظر بفرح المجيء الثاني ليسوع، أم إنَّك تخاف عندما تفكِّر في عودته؟ ضَع رجاءك فيه اليوم، وضَع حياتك بين يديه، وابدأ بالتركيز على الوجهة المجيدة التي يعدّها لك الآن.

صلاة: أبي السماوي، ساعدني أن أركِّز على وجهتي الأبدية لكي أخدمك بأمانة كلَّ يوم. أريد أن أكون صبورًا ومتيقظًا عالمًا أنَّك تتأنَّى في مجيئك لأنَّك تحب جميع الناس وتريد أن يُقبلوا إلى اختبار خلاصك في المسيح يسوع. ساعدني على مشاركة هذا الحق بجرأة بينما أنتظر عودتك. أصلِّي باسم يسوع. آمين.