يفاجئنا بتحريره
مايو 25, 2022
يفاجئنا بمقاصده
مايو 27, 2022

يفاجئنا برجائه

‘‘لِمَاذَا تَطْلُبْنَ ٱلْحَيَّ بَيْنَ ٱلْأَمْوَاتِ؟ لَيْسَ هُوَ هَهُنَا، لَكِنَّهُ قَامَ!’’ (لوقا 24: 5-6)

هل وجدتَ نفسك يومًا في موقف صعب وشعرت بأنَّه لا يوجد سبيل للخروج منه؟ هل سبق أن غرقت في المشاكل وظننتَ أنَّ الاختراق مستحيل؟ كانت هذه حال النساء الثلاث صباح أوَّل عيد فصح، وإنَّما بطريقة أسوأ بكثير ممَّا نتخيَّل.

إقرأ ما جاء في إنجيل مرقس 16: 1-7. في صباح اليوم الثالث بعد صلب المسيح، كانت مريم المجدليَّة ومريم أم يعقوب وسالومة في حالة حزن ويأس شديد.

أبدت هؤلاء النساء التزامًا راسخًا بيسوع طوال سنوات خدمته على الأرض، وآمنَّ من كلِّ قلوبهن بأنَّه المسيح المنتظر الذي تنبأ به العهد القديم، وعلمن أنَّ الله يدعوهنّ لخدمته، وكُنَّ على يقين من أنَّه جاء ليؤسِّس مملكته على الأرض.

لمَّا وقفن عند أقدام الصليب، زاد حزنهنّ، حين شاهدن يسوع وهو يُسلم الروح، والرسول يوحنا واقف إلى جانبهنّ. وفيما كنّ يعاينّ موته، شاهدن أيضًا آمالهن وأحلامهن وهي تموت معه.

عندما اقتربنَ من القبر في أحد الفصح الأوَّل، كُنَّ يشعرن باليأس بسبب موت يسوع، وفي أحلك الأوقات، خطَّطن لأمر لا مفرَّ منه، واشترينَ حنوطًا لدهن جسد يسوع للدفن كما جرت العادة لدى اليهود.

هن لم يعلمن أنَّ خططهنَّ غير ضروريَّة لأنَّ الله كان قد تدخَّل بالفعل بصورة فائقة للطبيعة، وأقام المسيح الرب الذي مات أمام أعينهن من القبر.

نحن نستسلم أحيانًا كثيرة للقلق والهمّ ونكتشف لاحقًا أنَّنا غير ناضجين في تفكيرنا. فعندما يتدخَّل الله في حياتنا، يمكن لليأس الذي بدا مستعصيًا أن يتلاشى في لحظة، وفجأةً، يسطع النور في الزوايا المظلمة لأفكارنا ويضع رجاء مكان اليأس، وفرحًا مكان الحزن، وإيمانًا مكان الخوف.

ما هي الخطط التي وضعتها في حياتك وأنت في حالة يأس وإحباط وربَّما يحاول الله عرقلتها اليوم؟ إنَّ الله الذي تدخَّل بصورة فائقة للطبيعة في حياة هؤلاء النساء الثلاث قادر أن يتدخَّل في حياتك وفي حياة كلِّ مَن يؤمن باسمه.

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأجل الرجاء الذي منحتني إيَّاه في شخصك. ساعدني أن أثق بك في أحلك الأوقات وأن أسمح لرجاء القيامة بأن ينير دربي في جميع الظروف. أصلي باسم يسوع. آمين.