يَهْوَهْ رَفَا: الرب شافينا

يَهْوَهْ يِرْأَهْ: الرب يرى ويُدبِّر
ديسمبر 10, 2021
يَهْوَهْ نِسِّي: الرب رايتنا
ديسمبر 12, 2021

يَهْوَهْ رَفَا: الرب شافينا

“فَقَالَ: «إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ، وَتَصْنَعُ الْحَقَّ فِي عَيْنَيْهِ، وَتَصْغَى إِلَى وَصَايَاهُ وَتَحْفَظُ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ، فَمَرَضًا مَا مِمَّا وَضَعْتُهُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ لاَ أَضَعُ عَلَيْكَ. فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ شَافِيكَ»” (خروج 15: 26).

اقرأ خروج 15: 22-27.

سار بنو إسرائيل في البرية لمدة ثلاثة أيام طويلة وحارة ومُرهِقة دون العثور على قطرة ماء للشرب. لقد كانوا عَطْشَى ويعانون من الجفاف، وأخيرًا، وصلوا إلى مَارَّةَ، وهو نبعٌ به ماء يكفي الجميع، ولكن، عندما انحنوا وبدأوا في الشرب، اكتشفوا أن الماء كان مُرًّا، فلم يستطيعوا أن يرووا عطشهم.

تذمَّر بنو إسرائيل على موسى قائلين: “مَاذَا نَشْرَبُ؟” (خروج 15: 24). لقد كان عليهم أن يعرفوا أن الإله الذي جَلَبَ عشر ضربات على المصريين يستطيع أن يوفر لهم مياه صالحة للشرب، وكان عليهم أن يعرفوا أيضًا أن الإله الذي عَبَر عن بيوتهم التي عليها علامة الدم يستطيع أن ينقذهم من الجفاف، وأن الإله الذي أخرجهم من البحر الأحمر إلى اليابسة يستطيع أن يُعالج النبع المُرْ، وهذا بالضبط ما فعله الله، فقد أمر موسى أن يطرح شجرة كانت قريبة منه في الماء، وفجأة أصبح الماء حُلوًا.

هذا هو الإله الذي نعبده. ليس هو إله الانكسار، بل إله الكمال، الذي يشفي، ويُجدِّد، ويُحيي. لهذا فهو يَهْوَهْ رَفَا “الإله الذي يشفي”. لديه القدرة على التغلُّب على الضعف، وشفاء القلوب والأذهان المُحَطَّمَة. مهما كانت جروحنا عميقة، سيأتي الله لها بالشفاء التام، وسيجعل الكل جديدًا.

صلاة: يا رب، أنت ترُدُّ نفسي، أنت ملجأي وطبيبي العظيم. أُسبِّحُك على رحمتك التي تعمل لتجعلني شخصًا جديدًا من أجل الأبدية. أُسبحُك يَهْوَهْ رَفَا. أصلي في اسم يسوع. آمين.