ألقاب المسيح
مارس 31, 2022
محبَّة للخطاة
محبَّة للخطاة
أبريل 2, 2022

المحبَّة ثابتة

المحبَّة ثابتة

‘‘اِحْمَدُوا ٱلرَّبَّ لِأَنَّهُ صَالِحٌ، لِأَنَّ إِلَى ٱلْأَبَدِ رَحْمَتَهُ’’ (مزمور 118: 1)

فقدت كنيسة كورنثوس محبَّتها الأولى ليسوع المسيح، وحافظت على أنشطتها الروحيَّة لكنَّها مارستها بدون محبَّة.

يواجه أناس كثر في الكنيسة اليوم المشكلة نفسها، فهم منهمكون باللجان والقواعد والبرامج والأجندات الشخصيَّة لدرجة أنهم نسوا المحبة. وقد خسر الكثير من المؤمنين اليوم رؤيتهم ومهمَّتهم لأنَّهم لا يخدمون بمحبَّة. ولهذا السبب عينه، انتهر يسوع الكنيسة في أفسس قائلًا: ‘‘لَكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ: أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ ٱلْأُولى’’ (رؤيا 2: 4).

كيف تبدو المحبَّة ‘‘أغابي’’؟ يقول لنا الرسول بولس: ‘‘ٱلْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. ٱلْمَحَبَّةُ لَا تَحْسِدُ. ٱلْمَحَبَّةُ لَا تَتَفَاخَرُ، وَلَا تَنْتَفِخُ، وَلَا تُقَبِّحُ، وَلَا تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلَا تَحْتَدُّ، وَلَا تَظُنُّ ٱلسُّؤَ، وَلَا تَفْرَحُ بِٱلْإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِٱلْحَقِّ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. اَلْمَحَبَّةُ لَا تَسْقُطُ أَبَدًا’’ (1 كورنثوس 13: 4-8).

يرسم توصيف بولس للمحبَّة صورة عن محبَّة يسوع المسيح، فهو المقياس الذي نقيس أنفسنا على أساسه. ويجب علينا أن نحبّ الآخرين كما يحبُّنا المسيح. وقد قال يسوع: ‘‘وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهَذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ’’ (يوحنا 13: 34-35).

هل قوبلَت محبَّتك بالرفض؟ بالخيانة؟ هل قوبلَت باللامبالاة أو الغضب؟ هل قوبلَت محبَّتك بالحقد؟ هل قوبلَت بالأنانيَّة والغيرة والاستياء؟ هذا ما حدث لمحبَّة المسيح. وهو يفهم حالك جيدًا، فالجأ إليه طالبًا أن يمنحك قوة لكي تحبَّ مَن لا يُحَب، وتذكَّر حالة البؤس التي دعاك الله للخروج منها من خلال محبَّته الثابتة.

صلاة: يا رب، ساعدني أن أحب الآخرين كما تحبني أنت، وألَّا أتوقَّف عن محبَّتك. أصلي باسم يسوع. آمين.