“فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ” (رومية 5: 9). إنه لخطأ مأساوي فادح أن نقول “لقد عشت حياة صالحة؛ أعمالي الصالحة سوف تجعلني أفوز بالسماء.” يولد كل إنسان تحت لعنة خطية آدم ولا يستحق الخلاص، لكن نعمة الله الرحيمة والمُحِبة انتصرت على الدينونة وقدَّمت طريقًا للخلاص. قبل أن تأتي نعمة الله إلى حياتنا، كنا جثثًا روحية. بسبب خطيتنا الموروثة، وُلدنا جميعًا أموات روحيًا. لولا مجيء نعمة الله التي نفخت روحه في حياتنا الروحية، لما استطعنا أن نتقدم خطوة واحدة نحو الله. يقول أفسس 2: 1-2: “وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلًا حَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَة”. يقول الرسول بولس أنه قبل أن تأتي النعمة إلى حياتنا، كنا نسير على الأرض كأموات. لم نكن فقط أموات سائرين، بل كنا أيضًا مُستعبدين للخطية. لم يكن لدينا قوة لنغلبها، ولم يكن لدينا مكان لله. يقول العدد الثالث: “الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلًا بَيْنَهُمْ فِي […]