“لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي” (إشعياء 41: 10). لقد بحث العلماء والأخصائيون بمجال علم النفس عن طرق مختلفة للتغلب على الخوف. يعتقد البعض أنه قادر على تطوير عقاقير لمكافحة الخوف الشديد غير المبرر، بينما يعتقد البعض الآخر أن علينا أن ندَّعي عدم وجود هذا الخوف. لكن الله كشف مرارًا وتكرارًا في الكتاب المقدس عن سر للشجاعة. إنه ذات الأمر الذي أخبر به موسى بعد أن طلب منه إخراج بني إسرائيل من العبودية، وذات الأمر الذي أخبرنا به يسوع بعدما أعطى التلاميذ الإرسالية العظمى (خروج 3: 12؛ متى 28: 19-20). في حجي 1: 13، يكشف الله مرة أخرى عن سر الشجاعة. بمجرد رجوع بني اسرائيل إلى الرب، قال لهم: “أنا معكم”. كان الرب يعلم أنهم سيحتاجون إلى الشجاعة لمواصلة عمله وإعادة بناء إيمانهم، وكان يعلم أنهم سوف يحتاجون إلى حضوره حتى يظلوا أمناء إلى النهاية. إن حضور الله هو مفتاح الشجاعة. يطلب الله دائمًا من شعبه القيام بأشياء قد تبدو مُخيفة أو […]