“اعْلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ هُوَ اللهُ. هُوَ صَنَعَنَا، وَلَهُ نَحْنُ شَعْبُهُ وَغَنَمُ مَرْعَاهُ” (مزمور 100: 3). هناك علاقة مُميَّزة جدًا بين الراعي والخراف في الشرق الأوسط؛ فالخراف تعرف صوت راعيها وتتبعه عندما ينادي عليها، وإن أتي شخص غريب، تتراجع الخراف. لا عجب إذًا مما حدث أثناء الحرب العالمية الأولى عندما قرر بعض الجنود الأتراك سرقة قطيع من الخراف من أحد التلال القريبة من أورشليم، فكان عليهم مواجهة حقيقة أن الراعي هو الوحيد الذي يمكنه السيطرة على الخراف. كان الراعي يعلم أنه لن يستطيع استعادة قطيعة بمفرده، ففعل الشيء الوحيد الذي في استطاعته؛ وضع يده حول فمه وأطلق نداءً خاصًا كان قد اعتاد إطلاقه بشكل يومي لجمع خرافه. عندما سمعت الخراف الصوت المألوف، توقفوا وإلتفوا وعادوا إلى راعيهم. ينطبق الشيء نفسه علينا نحن جسد المسيح، فأبناء الله يسمعون صوته من خلال كلمته. يقول يسوع في يوحنا 10: 27-28 “خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي”. أنت تُدرك أنك أحد خرافه […]