اَلشَّعْبُ ٱلسَّالِكُ فِي ٱلظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. ٱلْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلَالِ ٱلْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. -إشعياء 9: 2 عندما منح الله دانيال قوَّة فائقة للطبيعة لكشف سرّ حلم الملك نبوخذنصر، ذُهل علماء الفلك أو ‘‘المجوس’’ في ذلك الوقت، فبدأوا يؤمنون، كما مَلِكهم، بأنَّ إله اليهود هو الإله الحقيقي، وقالوا متعجِّبين: ‘‘حَقًّا إِنَّ إِلَهَكُمْ إِلَهُ ٱلْآلِهَةِ وَرَبُّ ٱلْمُلُوكِ وَكَاشِفُ ٱلْأَسْرَارِ’’ (دانيال 2: 47) وهكذا، بدأوا يولون اهتمامًا دقيقًا لسائر نبوَّات الشعب اليهودي، وقد كشف البعض منها عن ارتباط شروق نجم فريد من نوعه بقيام ملك إسرائيل اقرأ متى 2: 1-12. واظبت أجيال من المجوس على قراءة النجوم في السماء لأكثر من أربعمائة عام بحثًا عن علامة الملك القادم، المخلِّص الذي وعد الله شعبه به. وفجأة، ظهر نور لمَّا أشرق عليهم نور جديد، علموا أنَّ الوقت قد حان للسجود للملك، فسافروا إلى أورشليم انطلاقًا من ثقتهم بقوة نبوة دانيال. وعندما وصلوا إلى هناك، سألوا هيرودس ورؤساء الكهنة عن مكان وجود الملك الجديد، فوجدوا الجواب في نبوَّة أخرى: ‘‘وَأَنْتِ يا بَيْتَ لَحْمٍ… مِنْكِ […]