يناير 3, 2024

تبقى أمينًا لنا، حتى لو ضلَلنا

بِكُلِّ قَلْبِي طَلَبْتُكَ. لَا تُضِلَّنِي عَنْ وَصَايَاكَ. مزمور 119: 10 يميل الإنسان بطبيعته إلى النسيان، فينسب إلى نفسه الفضل في النصرة التي حقَّقها الله من أجله، لكنَّ الله يبقى أمينًا معنا، فيذكِّرنا دومًا بعمله في حياتنا ‘‘ها أنا أنصب حجر المعونة الخاص بي، لأني وصلت إلى هنا بفضل معونتك’’. هل رنَّمتَ هذا النشيد بدون أن يعرف معنى كلمة ‘‘Ebenezer’’، ما ترجمته ‘‘حجر المعونة’’؟ تتألَّف كلمة ‘‘Ebenezer’’ في اللغة العبرية من كلمتين منفصلتين، وهما: eben وhezer. تعني كلمة eben ‘‘حجر’’، فيما تعني كلمة hezer ‘‘المعونة’’، وهكذا، إذا جمعنا الكلمتين، نستخلص معنى كلمة ‘‘Ebenezer’’، وهو ‘‘حجر المعونة’’. نقرأ في 1 صموئيل 7: 12 أنَّ بني إسرائيل نصبوا حجرًا فعليًّا، أمَّا في حياتنا اليوم، فيمكن أن تشير كلمة Ebenezer إلى أي شيء يذكِّرنا بأمانة الله ثمَّ يقول النشيد، ‘‘أشعر بأني أميل إلى التيهان، إلى الابتعاد عن الإله الذي أحبّ’’. يجب على كلِّ واحدٍ منَّا أن ينصب ‘‘حجر المعونة’’ الخاص به لأنَّنا معرَّضون إلى فقدان ذاكرتنا الروحية، كما كانت حال بني إسرائيل. فنحن ننسى […]
يناير 2, 2024

قوَّته تتجلَّى في ضعفنا

 لِذلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ. (2كورنثوس 12: 10) في بعض الأحيان تخذلنا رؤيتنا، فننظر إلى الوحل أسفل أقدامنا، والفوضى التي في حياتنا، ونتساءل كيف يمكن لله أن يستخدمنا! نحن في حالة من الفوضى ونعرف أن الله يعلم ذلك، لكن الله يَعِد مرارًا وتكرارًا في كلمته بأن يستخدمنا لمجده في بعض الأحيان، يصعب علينا أن نرى أبعد من أنفسنا، إذ نرى فقط ما نحن عليه، بينما يرى الله ما يمكن أن نُصبح عليه. ومع ذلك، فإن كل جهودنا وتصميمنا وطاقتنا لن تستطيع أن تُحدث فينا التغييرات اللازمة، بل من خلال نعمة الله وحدها نُصبح ما يرانا الله عليه طوال الوقت واجه بولس العديد من المِحَن والضيقات أثناء توصيل رسالة الإنجيل إلى عالمه، وكان أيضًا يعاني من شوكة في الجسد – بلية مزعجة من نوع ما، تكهَّن العديد من العلماء بمصدرها، لكن بولس لم يذكر أبدًا ماذا كانت، فهو يريدنا أن نُركز أكثر على الأهم في لحظات ضعفنا كتب بولس: “لِذلِكَ […]
يناير 1, 2024

بدايات متواضعة

كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ، كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا، كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ، كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ. 2كورنثوس 6: 9-10 لا شك أننا، كأتباع للمسيح، سنواجه شدائد ومصاعب في حياتنا، ولكننا سنواجهها واثقين أننا منتصرون فيه اقرأ ٢كورنثوس ٦: ٤- ١٠ في نهاية الزمان، سوف نعاين جمال المسيح المَهيب، وستجثو كل ركبة أمامه، وسيعترف كل لسان أنه الرب، لكن كل هذا لم نكن لنتوقعه أبدًا إذا حكمنا على يسوع من بداياته في بيت لحم فقط ينطبق هذا المبدأ على المؤمنين أيضًا؛ فالعالم ينظر إلينا على أننا “مُضِلُّون.. مجهولون.. فقراء.. لا شيء لهم” (2كورنثوس 6: 8-10)، لكن الحقيقة هي أننا “معروفون من الله، أحياء في المسيح، فرحون دائمًا، أغنياء في البركات الروحية، ونملُك كل شيء” قد يتحيَّر بعضكم من ظروفه الحالية، تمامًا مثلما كان من المُحيِّر أن يولَد ملك الملوك في ذلك الوضع البائس. ربما تشعر بخيبة الأمل أو الحيرة أو الخوف أو اليأس تجاه ما يحدث في حياتك، لكن لا […]
ديسمبر 31, 2023

أمين في شهادتك عن الرب

أَحْمَدُ ٱلرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِي. أُحَدِّثُ بِجَمِيعِ عَجَائِبِكَ. مزمور 9: 1 تحكي شهادةُ حياتك قصَّةَ أمانة الله معك يومًا بعد يوم. إنَّها ‘‘حجر المعونة’’ الخاص بك الذي يجب أن تبقيه أمامك على الدوام عندما أتأمَّل في خدمتي للرب على مدى ثلاثة عقود، أرى يده العاملة من أجلي بطرق مختلفة. أحتاج إلى ساعات لإخباركم عن    أمانة الله في حياتي، لذا، سأكتفي بالقول بقلب ممتن: ‘‘إلى هنا أعانني الرب’’ إذا خصَّص كلٌّ منا وقتًا للإخبار عن عمل يد الله في حياته، وفي حياة عائلته، وكنيسته، وزواجه، فإنَّنا نقول جميعًا بدون استثناء: ‘‘إلى هنا أعاننا الرب’’. وهكذا، نستطيع جميعًا، الواحد تلو الآخر، أن نشهد عن أمانة الله، قائلين إننا وجدنا هدفًا عندما كنا هائمين على وجوهنا، واسترجعنا علاقاتنا المنهدمة، واختبرنا الشفاء وسط انكسارنا، وحصلنا على فرص ثانية يا صديقي، إنَّ شهادتك الشخصيَّة عن أمانة الله في حياتك هي ‘‘حجر المعونة’’ الخاص بك، وقد دعاك الله، كما فعل مع بني إسرائيل، إلى إبقاء هذا الحجر أمامك على الدوام، وإلى وضعه على مرأى من الجميع لكي […]
ديسمبر 30, 2023

الله أمين من جيل إلى جيل

فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ حَجَرًا وَنَصَبَهُ بَيْنَ ٱلْمِصْفَاةِ وَٱلسِّنِّ، وَدَعَا ٱسْمَهُ «حَجَرَ ٱلْمَعُونَةِ» وَقَالَ: «إِلَى هُنَا أَعَانَنَا ٱلرَّبُّ». 1صموئيل 7: 12 كان الرب يدعو دومًا شعبه الكثير النسيان إلى التوبة والنصرة، ونحن مدعوون اليوم إلى تذكُّر أمانته نرى في أسفار العهد القديم أنَّ بني إسرائيل، وبالرغم من كونهم شعب الله المختار، كانوا يبتعدون دومًا عن الله، وينسون كلَّ ما صنعه من أجلهم، ويقعون في عبادة الأصنام التي يختارونها هذا ما جرى في 1 صموئيل 4 عندما ابتعد بنو إسرائيل مجدَّدًا عن الله، وراحوا يعبدون الأصنام، فانكسروا أمام الفلسطينيين، لكنَّ الله أظهر لهم أمانته حين أقام قائدًا تقيًّا دعاهم للعودة إلى محبَّتهم الأولى كلَّم صموئيل الشعب ودعاهم إلى التوبة والرجوع إلى الرب من كلِّ قلوبهم، فأنقذهم الرب من أيدي أعدائهم وأعطاهم النصرة (1 صموئيل 7: 2-12)، ثمَّ أنشأ صموئيل ‘‘حجر معونة’’، وهو عبارة عن مَعلَم مرئيّ، لتذكير بني إسرائيل بتدخُّل الله بقوَّته لإنقاذهم أراد صموئيل أن يكون الحجر علامة تذكِّر كلّ مَن ينظر اليه بأمانة الله على مدى الأجيال، وقال، ‘‘إِلَى هُنَا أَعَانَنَا […]
ديسمبر 28, 2023

فَلْيُضِئْ نورُك

وَٱلْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ ٱلْجَلَدِ، وَٱلَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى ٱلْبِرِّ كَٱلْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ ٱلدُّهُور. دانيال 12: 3 قال المسيح في إنجيل متى 24: 35، ‘‘اَلسَّمَاءُ وَٱلْأَرْضُ تَزُولَانِ وَلَكِنَّ كَلَامِي لَا يَزُولُ’’. يعطينا كلامه يقينًا بأنَّ كلَّ وعدٍ من وعوده في الكتاب المقدّس سوف يتم، ومثلما جاء يسوع إلى الأرض للمرة الأولى في الميلاد، سوف يأتي ثانيةً. أمَّا نحن الذين نعيش بين المجيئين الأول والثاني للمخلِّص، فقد دُعينا لنكون أمناء له بينما يغرق العالم شيئًا فشيئًا في التمرّد والخطيَّة والظلمة. علينا أن نضيء في العالم إلى أن يشرق كوكب الصبح المؤمنون هم في المسيح، متحدون به. لذا، إن كان المسيح هو نور العالم، فنحن أيضًا نور، لأنَّنا متَّحدون به (متى 5: 14-16؛ يوحنا 8: 12). يظهر تأثير المسيح في العالم بقوة الروح القدس من خلالنا نحن، شهوده الأمناء. نحن الكنيسة نور للأمم لأنَّ المسيح ساكن  في قلوبنا (إشعياء 42: 6؛ أفسس 3: 17، 5: 8؛ عبرانيين 3: 6) ليست الدعوة لخدمة المسيح محصورة بنخبة مختارة، بل هي موجَّهة إلى كلّ مؤمن. ربَّما […]
ديسمبر 27, 2023

اتبَعِ النَّجم

وَرَأَوْا ٱلصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ… متى 2: 11 لمَّا وُلد يسوع في بيت لحم منذ أكثر من ألفي عام، جاء مجوس من المشرق ليسجدوا له. وعندما دخلوا أورشليم، قالوا، ‘‘أَيْنَ هُوَ ٱلْمَوْلُودُ مَلِكُ ٱلْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي ٱلْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ’’ (متى 2: 2) نتعجَّب عندما نفكِّر في هؤلاء الرجال الذين كانت لديهم كل الأسباب للبقاء في مكان الراحة في بلادهم، لكنَّهم اختاروا أن يهيموا على وجوههم في الصحراء للاستجابة لقيادة الله. تحدَّى هؤلاء القبائل المعادية وعبروا الأنهار الواسعة مثل نهرَي دجلة والفرات لتلبية دعوة الله. سمعوا صوت الله يدعوهم لتغيير وجهتهم، فأطاعوه، لذا، أُطلق عليهم اسم ‘‘الحكماء’’ ماذا فعل المجوس عندما سمعوا للمرة الأولى بالنجم الذي يقود إلى الملك؟ لم يقضوا ساعات طويلة في التحليل أو مقارنته بالنجوم الأخرى أو في انتظار الحصول على المزيد من الأدلة، بل تبعوه ببساطة. تخيَّل كم كانت مكافأتهم عظيمة عندما وصلوا إلى نهاية رحلتهم الطويلة ووجدوا المسيح. جاء في إنجيل متى 2: 10 أنَّهم خرُّوا وسجدوا أمامه. وبهذا الفعل […]
ديسمبر 26, 2023

يسوع هو الملك الذي سيعود قريبًا

‘‘وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا’’ (يوحنا 14: 3) اقرأ يوحنا 14: 1- 4. حمل يسوع خطايانا الأكثر فداحةً على الصليب في مجيئه الأوَّل، وتحمَّل الخيانة والإنكار وغضب الله العادل بالنيابة عنَّا، لكنَّه سيعود ثانيةً مكتسيًا ببهاء مجد أبيه السماوي. في مجيئه الأوَّل، كان وحيدًا ومرفوضًا، لكنَّه سيعود مع ملايين المؤمنين الأمناء الذي انتقلوا من هذه الحياة للانضمام إليه. في مجيئه الأوَّل، كان رجل أحزان، لكن في مجيئه الثاني سيمسح كل دمعة من عيوننا. في مجيئه الأوَّل، صفعه مضطهدوه على وجهه، لكن في مجيئه الثاني سيصبحون موطئ قدميه. في هذا اليوم، كلّ من يحبُّه ويحتفل بمجيئه، بعد أن اجتهد لأجل امتداد الملكوت في انتظار عودته، سيمتلئ فرحًا لا يُنطق به ومجيد. ‘‘لِأَنَّ ٱلرَّبَّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلَائِكَةٍ وَبُوقِ ٱللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ ٱلسَّمَاء’’ (1 تسالونيكي 4: 16) سوف يعود يسوع لأجل أتباعه، وهو يريد أن نكون جاهزين، فهو قال: ‘‘تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ’’ (لوقا 19: 13). فهو يريد أن نعمل […]
ديسمبر 25, 2023

أعظم من مجرَّد طفل في مذود

‘‘قَبِّلُوا ٱلِٱبْنَ لِئَلَّا يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ ٱلطَّرِيقِ. لِأَنَّهُ عَنْ قَلِيلٍ يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ ٱلْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ’’ (مزمور 2: 12) اقرأ المزمور 2: 1-12، والمزمور 110: 1-7. لم يكن مجيء يسوع مباغتًا، بالرغم ممَّا بدا عليه الوضع ظاهريًّا، بل كان مجيئًا موعودًا ومخطَّطًا له منذ البدء (تكوين 3: 15)، ففي العهد القديم، ذكَّر الله شعبه باستمرار بأنَّ مسيحه سيأتي ويخلِّصهم من لعنة الخطيَّة والموت، وبأنَّ ابنه سيملك على أمم الأرض إلى الأبد. ويتضمَّن سفر المزامير تحديدًا مقاطع عدَّة تنبئ بمجيء المسيح، وقد أعلن العهد الجديد تتميمها بيسوع. ونقرأ في المزمور 2: ‘‘قَامَ مُلُوكُ ٱلْأَرْضِ، وَتَآمَرَ ٱلرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى ٱلرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ’’ (عدد 2). ويعلن سفر أعمال الرسل 4: 25-28 أنَّ مسيح الله هو يسوع وأنّ ما ورد في المزمور 2 يتحقَّق تمامًا اليوم لأنَّ الناس يختارون تنصيب أنفسهم ملوكًا رافضين فكرة كونهم مدينين لخالقهم، يسوع الملك. فهم يكرهون تعاليمه، ويسعون إلى إسكات أتباعه لأنَّه يعتقدون أنَّ ثوابت الله الأخلاقية هي بمثابة سلسلة تقيِّد أعناقهم فيما هم يريدون أن يكونوا أحرارًا لإشباع […]
ديسمبر 24, 2023

يسوع ينقض أعمال إبليس

‘‘مَنْ يَفْعَلُ ٱلْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لِأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ ٱلْبَدْءِ يُخْطِئُ. لِأَجْلِ هَذَا أُظْهِرَ ٱبْنُ ٱللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ’’ (1 يوحنا 3: 8) اقرأ 1 يوحنا 3: 7-10 حقَّق المسيح بمجيئه انتصارًا كبيرًا ومحوريًّا يجب ألَّا نتجاهله عندما نحتفل بعيد الميلاد هذه السنة، لكنَّ المؤسف هو أنَّ مجتمعنا يخبرنا أنَّه لا يوجد فرق بين قصص بابا نويل وقصَّة مخلِّصنا، معتبرًا إيَّاهما مستحيلتين وخياليَّتين. وباتت هذه المقاربة لحقّ الكتاب المقدَّس شائعة جدًّا لأنَّ مجتمعنا لم يعد متمسِّكًا بالمبادئ الكتابيَّة، وتحثّ ثقافتنا التقدُّمية المتساهلة الناس على الاعتقاد أنَّ ما كان يُعتبر هرطقة في الماضي أصبح اليوم موضة يجب اتِّباعها، وما كان الكتاب المقدَّس يسمِّيه خطيَّة بات اليوم أسلوب حياة غير مؤذٍ. والمؤسف هو أنَّ هذا التضليل تسرَّب إلى كنائس عدَّة في العالم، لكنَّه ليس سوى عمل الشيطان، ونحن نشكر الله لأنَّ الكتاب المقدس يقول إنَّ ‘‘لِأَجْلِ هَذَا أُظْهِرَ ٱبْنُ ٱللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ’’ (1 يوحنا 3: 8). جاء يسوع ليهزم قوَّة الشيطان، وتعني كلمة نقض ‘‘أن يحلّ أو يفكّ تمامًا’’. […]
ديسمبر 23, 2023

إشارة إلى الخلاص

لِأَنَّ ٱللهَ ٱلَّذِي قَالَ: «أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»، هُوَ ٱلَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لِإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ ٱللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.   2 كورنثوس 4: 6 عندما اكتشف المجوس أنَّ النبوة تعلن عن ولادة يسوع في بيت لحم، تابعوا مسيرتهم من أورشليم، وفجأة، بدأ النجم نفسه يرشدهم في الطريق. متى 2: 9 لم يتجاهل المجوس إرشاد النجم في تلك اللحظة الاستثنائية والفائقة للطبيعة، ولم يتركوا مجالًا للشكّ، حتى إنهم لم يجلسوا مكتوفي الأيدي يراقبون ذلك العمل العجيب، فهم أدركوا أنَّ حدثًا غير عادي يتكشَّف، وأنَّ ظهور النجم هو إعلان رائع عن مجيء مَن ليس لعظَمته  حدود. فاستجابوا بإيمان وتبعوا النجم قال الله في أوَّل أيَّام الخلق: ‘‘ليكن نور’’ فكان نور، وهكذا أيضًا، أنار الله أذهان المجوس الأمميين لكي يعاينوا مجد الله في وجه يسوع المسيح (2 كورنثوس 4: 6)، ونتيجة لذلك، أرادوا أن تكون لهم علاقة بالله بدلاً من إضاعة حياتهم في السعي وراء الوعود الفارغة لثقافتهم الوثنية. وعندما رأوا يسوع، تبدَّد الفراغ والقلق، وانتهت مسيرة البحث عندما تعرَّف المجوس […]
ديسمبر 22, 2023

تتميم النبوَّة

اَلشَّعْبُ ٱلسَّالِكُ فِي ٱلظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. ٱلْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلَالِ ٱلْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. -إشعياء 9: 2 عندما منح الله دانيال قوَّة فائقة للطبيعة لكشف سرّ حلم الملك نبوخذنصر، ذُهل علماء الفلك أو ‘‘المجوس’’ في ذلك الوقت، فبدأوا يؤمنون، كما مَلِكهم، بأنَّ إله اليهود هو الإله الحقيقي، وقالوا متعجِّبين: ‘‘حَقًّا إِنَّ إِلَهَكُمْ إِلَهُ ٱلْآلِهَةِ وَرَبُّ ٱلْمُلُوكِ وَكَاشِفُ ٱلْأَسْرَارِ’’ (دانيال 2: 47) وهكذا، بدأوا يولون اهتمامًا دقيقًا لسائر نبوَّات الشعب اليهودي، وقد كشف البعض منها عن ارتباط شروق نجم فريد من نوعه بقيام ملك إسرائيل اقرأ متى 2: 1-12. واظبت أجيال من المجوس على قراءة النجوم في السماء لأكثر من أربعمائة عام بحثًا عن علامة الملك القادم، المخلِّص الذي وعد الله شعبه به. وفجأة، ظهر نور لمَّا أشرق عليهم نور جديد، علموا أنَّ الوقت قد حان للسجود للملك، فسافروا إلى أورشليم انطلاقًا من ثقتهم بقوة نبوة دانيال. وعندما وصلوا إلى هناك، سألوا هيرودس ورؤساء الكهنة عن مكان وجود الملك الجديد، فوجدوا الجواب في نبوَّة أخرى: ‘‘وَأَنْتِ يا بَيْتَ لَحْمٍ…  مِنْكِ […]