“حَيَاةُ الْجَسَدِ هُدُوءُ الْقَلْبِ، وَنَخْرُ الْعِظَامِ الْحَسَدُ.” (أمثال 14: 30) تخيل رجل يعيش حياة زوجية سعيدة مع امرأة يقدر رفقتها الجسدية والعاطفية، كما أنه ناجح في حياته المهنية وأولاده يتمتعون بالأخلاق الحسنة. كان راضِ عن حياته حتى التقى بزملاءه من أيام الجامعة في أثناء احتفالهم بمرور 20 عاماً على تخرجهم. وبحديثه مع العديد من زملاء الدراسة السابقين بدا له وكأنهم حققوا مكانة اجتماعية ومهنية أعلي منه، كما اعتقد أنهم متزوجون من سيدات أكثر عِلمًا وجاذبية من زوجته وظن أنهم يمتلكون مالاً أكثر منه مما يجعلهم قادرين على السفر أكثر منه. بدأ الشعور بالفشل يتسرب إلي داخل قلبه وتحول من رجل سعيد بحياته إلى إنسان يركز على إمكانياته وموارده، حتى أنه فقد سلامه ورضاه واستسلم للشعور بالحسد والغيرة. يقول أمثال 14: 30 “حَيَاةُ الْجَسَدِ هُدُوءُ الْقَلْبِ، وَنَخْرُ الْعِظَامِ الْحَسَدُ”. كان آخاب، ملك إسرائيل يمتلك كل شيء، إلا أنه اشتهى كرم يقع على مقربة من قصره. وحينما رفض نابوت اليزرعيلي أن يبيع له الكرم، حزن واضطجع على سريره وحول وجهه ولم يأكل […]