أكتوبر 15, 2023

كلمة الله تنقِّينا

‘‘طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ ٱلْحَقِّ بِٱلرُّوحِ لِلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ ٱلْعَدِيمَةِ ٱلرِّيَاءِ، فَأَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ بِشِدَّةٍ’’ (1 بطرس 1: 22) سبق أن تحدَّثنا عن المرآة، وذكرنا أنَّها تعكس لنا شكلنا وتبيِّن لنا ما يجب أن يتغيَّر فينا. لكن تخيَّل أنَّه لا يوجد سوى مرآة في حمَّامك، وليس فيه فرشاة أسنان أو غسولًا للوجه ولا حتَّى حوض استحمام لتستحمّ. إذا لم يكن في الحمام سوى المرآة وأنت، فستكره الدخول إليه، أليس كذلك؟ فما الفائدة من رؤية ما لا يمكنك تغييره؟ هذا ما يشعر به كثيرون حيال الكتاب المقدس. هم يقرأونه ويرون أخطاءهم وفشلهم في عيش حياة تمجِّد الله، فيغلقونه ويضعونه على الرفّ مصدِّقين أنَّهم عاجزون عن التغيُّر. هم محقُّون نوعًا ما، فنحن لا نستطيع تغيير أنفسنا، لكنَّنا نشكر الله لأنَّ الكتاب المقدَّس ليس مجرَّد مرآة، بل هو أداة للتنقية. وقد كتب الرسول بطرس: ‘‘طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ ٱلْحَقِّ…’’ (1 بطرس 1: 22). هل فهمتم قصده؟ إن حقّ كلمة الله قادر أن يطهِّرنا شرط أن نطيعه. هذا ما تعنيه الآية في […]
أكتوبر 14, 2023

كلمة الله مرآة

“لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ” (يعقوب 1: 23-24). هذا الصباح، عندما نهضتَ من سريرَك، هل نظرت إلى المرآة؟ ربما إستحممت وإرتديت ثيابك ونظَّفت أسنانك وقمت بتمشيط شعرك. بمعنى آخر، لقد ألقيت نظرة فاحصة جيدة على انعكاسك في المرآة، ثم اتخذت خطوات لتغيير مظهرك للأفضل. قال يعقوب أخا الرب أن كلمة الله تشبه المرآة. عندما نقرأ الكتاب المقدس، فإنه يكشف حقيقة ما في قلوبنا من خطايا وأوجه قصور وأمور نحتاج أن نتوب عنها. إنها ليست دائما صورة جميلة، فمعظمنا لا يريد مواجهة نفاقنا وتنازلاتنا وتهاوننا، لكن عندما نفعل ذلك، يكون الله قادرًا على القيام بعمله المُحب الرحيم في قلوبنا. الكتاب المقدس هو هبة الله لنا. إنه يريدنا أن ننظر إلى يسوع أكثر فأكثر كل يوم. عندما ننظر إلى أنفسنا في مرآة كلمة الله، يمكننا أن نرى الأشياء التي تحتاج إلي تغيير فينا، ونسمح لله بأن يعيد ضبط قلوبنا مع قلبه. لذا، فعندما […]
أكتوبر 13, 2023

كلمة الله غذاء

“فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ” (متى 4: 4). قبل أن يبدأ يسوع خدمته العامة، صعد إلى البرية لمدة أربعين يومًا وأربعين ليلة “ليُجرَّب من إبليس” (متى 4: 1). كان هذا هو هدفه – مواجهة هجمات إبليس وجهاً لوجه. خلال تلك الأربعين يومًا، صام يسوع ولم يأكل شيئًا، لذلك ليس من المُستغرب أنه كان جائعًا، وكان إبليس هناك، مستعدًا بالإغراء المثالي: “إن كنت ابن الله، فقُل أن تصير هذه الحجارة خبزًا” (عدد 3). وماذا كان رد يسوع على هذا الإختبار؟ لقد اقتبس من الكتاب المقدس قائلًا: “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله” (إقرأ أيضًا تثنية 8: 3). أقول لك، بسلطان كلمة الله، أن كلمة الله ذاتها هي الغذاء الوحيد الذي سيسندك ويغذيك روحيًا ويشجعك كل يوم. مثلما تحتاج أجسادنا المادية إلى الطعام الجيد المُغذي، هكذا تحتاج أرواحنا إلى الطعام الروحي، وهو كلمة الله. إذا كان يسوع قد استمد قوَته من الكتاب المقدس، فكم بالحري علينا […]
أكتوبر 12, 2023

كلمة الله مهدَّدة

‘‘… وَمِنْ بَنِي يَسَّاكَرَ ٱلْخَبِيرِينَ بِٱلْأَوْقَاتِ لِمَعْرِفَةِ مَا يَعْمَلُ إِسْرَائِيلُ، رُؤُوسُهُمْ مِئَتَانِ، وَكُلُّ إِخْوَتِهِمْ تَحْتَ أَمْرِهِمْ…’’ (1 أخبار الأيام 12: 32) كانت شعوب العالم الغربي بمعظمها ملمَّة جدًّا بالكتاب المقدَّس، وكان بإمكان جميع الناس، حتَّى غير المؤمنين بينهم، أن يرووا لك قصصًا شهيرة من الكتاب المقدَّس، لكن في خلال القرن الأخير، حدث تحوُّل جذريّ، فبدأت المعرفة العامة تزداد فيما أخذت معرفة الكتاب المقدَّس بالتراجع، وهذا لأنَّنا نعيش اليوم في عالم ما بعد الحداثة حيث تُعتبر الحقيقة نسبيَّة، ويُقال إنَّ ‘‘ما هو حقيقيّ بالنسبة إليكم قد لا يكون حقيقيًّا بالنسبة إلي’’. وتمّ استبدال الأفكار بالمشاعر، لكنَّ الكتاب المقدَّس لا يسمح بهذا النوع من السخافة، وكلمة الله هي المصدر النهائي والأخير للحق. وعندما نحمل كتابنا المقدَّس ونقرأه، فنحن نسير عكس تيَّار مجتمعنا، ونختار حقّ الله بدلًا من مشاعرنا وآرائنا وظروفنا. وكلَّما واظبنا على فعل هذا، صرنا أكثر شبهًا برجال سبط يساكر ‘‘الخبيرين بالأوقات لمعرفة ما يجب عمله’’ (1 أخبار 12: 32). وإذا كنت تعرِّض نفسك لفكر ما بعد الحداثة 16 ساعة في […]
أكتوبر 11, 2023

خطة للنجاح

لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ سَائِرٌ مَعَكُمْ لِكَيْ يُحَارِبَ عَنْكُمْ أَعْدَاءَكُمْ لِيُخَلِّصَكُمْ” (تثنية 20: 4). لم يكن لأيّ بطل من أبطال الإيمان الذين قرأنا عنهم في عبرانيين 11 أن ينتصر بإيمان ضعيف غير فعَّال، بل كان كل واحد منهم شجاعًا في إيمانه لأنهم عرفوا عِظَمِ قوة الله وكانوا واثقين من أنه سيفي بوعوده. لقد كانوا يعلمون أن الله إذا أمرهم بالدخول في معركة ما، فلا بد أن لديه الخطة للانتصار فيها. قد لا تبدو خطط الله منطقية دائمًا بالنسبة لنا، ولكن إذا كان الله يتحدث إلينا حقًا، فيجب أن نتبع ما يقوله ونطيعه. هل يمكنك أن تتخيل ما شعر به يشوع وهو يسير في دوائر حول أريحا؟ أو ما شعر به جدعون أمام جيش “كَالْجَرَادِ في الكَثْرَةِ” (قضاة 7: 12)؟ لكنهما اتَّبَعا خطة الله لأن إيمانهما كان إيمانًا شجاعًا. الإيمان الشجاع فقط هو الذي سيساعدنا على المواصلة عندما نشعر بالحيرة والارتباك بسبب ظروفنا، أو نتألم بسبب اختياراتنا، أو نسير في وادي الظلام. لن يكون اتِّباع خطة الله أمرًا سهلاً دائمًا، ولكن يمكننا […]
أكتوبر 10, 2023

طاعة مُكَلِّفَة

“مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ. مُتَحَيِّرِينَ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ. مُضْطَهَدِينَ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ” (2كورنثوس 4: 8-9). يخبرنا الكتاب المقدس عن العديد من المؤمنين الذين تعرضوا للاضطهاد بسبب دفاعهم عن حق الله. “وَآخَرُونَ تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ، ثُمَّ فِي قُيُودٍ أَيْضًا وَحَبْسٍ. رُجِمُوا، نُشِرُوا، جُرِّبُوا، مَاتُوا قَتْلًا بِالسَّيْفِ، طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ مِعْزَى، مُعْتَازِينَ مَكْرُوبِينَ مُذَلِّينَ” (عبرانيين 11، 36-37). كان من السهل على هؤلاء الأشخاص أن يسايروا العالم لكي ينجوا من الاضطهاد، لكنهم ظلوا طائعين لله، وقد كَلَّفَتهم هذه الطاعة الكثير، ولكنهم تقووا في إيمانهم وفي وعود الله. يمكننا أن نجد في أمثلة هؤلاء المؤمنين ما يساعدنا عندما يتوجب علينا أن نختار بين طاعة الله ومسايرة العالم. قد لا نواجه نفس العقبات الكبيرة التي واجهها أُناس الكتاب المقدس، أو نفس الاضطهاد العنيف الذي يعاني منه الكثيرون اليوم في العديد من بلدان العالم، لكننا نشعر بالرفض الشديد عندما يتوقف أحد الأصدقاء عن دعوتنا إلى بعض المناسبات الاجتماعية بسبب ما نتميز به من سلوك وتصرُّفات تقيَّة، […]
أكتوبر 9, 2023

معوقات في السباق

‘‘وَقَدِ ٱحْتَمَلْتَ وَلَكَ صَبْرٌ، وَتَعِبْتَ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي وَلَمْ تَكِلَّ’’ (رؤيا 2: 3) بينما نركض في سباق الإيمان، يجب أن ‘‘نطْرَحْ كُلَّ ثِقْلٍ، وَٱلْخَطِيَّةَ ٱلْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وأن نُحَاضِرْ بِٱلصَّبْرِ فِي ٱلْجِهَادِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا’’ (عبرانيين 12: 1)، فالحِمل الزائد يعرقلنا ويُتعبنا ويُفشِّلنا. قد تكون هذه الأوزان الزائدة عبارة عن مشاعر قلق، أو هموم، أو مرارة، أو جشع، كما يمكن أن تكون عبارة عن خطايا لم نعترف بها أو عن شكِّ في قوَّة الله، وهي تسبِّب لنا تباطؤًا وحتى توقُّفًا تامًّا في السباق. فلنتأمَّل في مثال الخدَّام الأمناء في عبرانيين 11 لنرى كيفيَّة تغلُّبهم على المعرقلات ونقاط الضعف، عالمين أنَّنا نستطيع أن نغلب مثلهم يُعَدُّ انشغالُنا بأنفسنا أحد أكبر المعرقلات في سباقنا، فبدلًا من التركيز على المسار الممتدّ أمامنا، نبدأ بمقارنة أنفسنا بالعدَّائين الآخرين، ونتلفَّت يمينًا ويسارًا وخلفنا بدلًا من تثبيت نظرنا إلى الأمام. لذا، يجب أن نركّزَ على يسوع الذي ينتظرنا عند خطّ النهاية لكي نتمِّم السباق. فلنجعلْه دائمًا محور إيماننا لأنَّه هو واهب الإيمان ومنبعه يسوع المسيح هو أعظم […]
أكتوبر 8, 2023

التركيز على المدينة السماوية

‘‘فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، ٱلَّتِي مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا هُوَ ٱلرَّبُّ يَسُوعُ ٱلْمَسِيح…’’ (فيلبي 3: 20)  أدرك ابراهيم أنَّ الله أعدَّ خطَّة أعظم لحياته، فحوَّل تركيزه من العالم المحيط به إلى العالم الآتي، ويجب علينا نحن أيضًا أن نحذو حذوه إنَّ المحن التي نواجهها في حياتنا الأرضيَّة لا تضاهي المجد الذي ينتظرنا، لكن يمكننا أن نذوق السماء على الأرض الآن. فعندما نقبل يسوع المسيح مخلِّصًا لحياتنا، ويتبنَّانا الله ويضمُّنا إلى عائلته، فهو لا يدوِّن أسماءنا في سفر الحياة الخاص بالحمل فحسب، بل في سجلّ الإحصاء الأبدي الخاص بملكوت الله أيضًا وبما أنَّ جنسيتنا لم تعد مرتبطة بهذا العالم، أصبح لدينا رجاء أبدي للمستقبل. اقرأ الأصحاح 11 من الرسالة إلى العبرانيين بكامله، وستكتشف أنَّ إبراهيم لم يكن الشخصيَّة الوحيدة التي تغيَّرت حياتها بفضل التكريس لله ففي هذا الأصحاح، نقرأ عن أحد جوانب إيمان ابراهيم الذي ميَّزه، إلى جانب مؤمنين آخرين في العهد القديم، عن مؤمني العهد الجديد ‘‘فِي ٱلْإِيمَانِ مَاتَ هَؤُلَاءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ لَمْ يَنَالُوا ٱلْمَوَاعِيدَ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ […]
أكتوبر 7, 2023

مؤهَّلون بالطاعة

‘‘…لِأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ ٱلْإِنْسَانُ. لِأَنَّ ٱلْإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى ٱلْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا ٱلرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى ٱلْقَلْب’’ (1 صموئيل 16: 7) عمِلَ نوح بتعليمات الله على مدى عقود لبناء الفُلك، ولم تكن هذه السفينة الضخمة مشروعًا صغيرًا، فهي كانت أطول من ملعب كرة قدم، وأعلى من مبنى بارتفاع أربعة طوابق، وقد اشتملت على طبقات عدَّة. لا بدَّ أن نوح شعر بالارتباك أمام فكرة بناء سفينة بهذه الضخامة في منطقة غير ساحليَّة، وهو تعرَّض للازدراء والسخرية على مدى أكثر من مئة عام على لسان جيران اتَّهموه بالجنون والهذيان، ولا بد أنَّه خصَّص ساعات طويلة وموارد طائلة لبناء الفلك على مرِّ السنين لم يكن لدى نوح أي خبرة في مجال بناء السفن، فهو لم يكن بحَّارًا ولا حتَّى من سكَّان الساحل، فبدا الأقلّ أهليَّة لبناء الفُلك، ومع ذلك، اختاره الله، ليس لأنَّه كان يبحث عن خبير في الأعمال الحرفية، بل لأنَّه كان يطلب رجلًا أمينًا ومطيعًا. ويصف الكتاب المقدس نوح بأنَّه ‘‘كَانَ رَجُلًا بَارًّا كَامِلًا فِي أَجْيَالِهِ. وَبأنَّه سَارَ مَعَ ٱللهِ’’ (تكوين 6: […]
أكتوبر 6, 2023

إيمان يقود إلى الطاعة

“بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ، فَبَنَى فُلْكًا لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ الْعَالَمَ، وَصَارَ وَارِثًا لِلْبِرِّ الَّذِي حَسَبُ الإِيمَانِ” (عبرانيين 11: 7) أحيانًا يدعونا الله لعملٍ يتطلب منا التخلي عن شيء عزيز علينا. في أحيان أخرى، يطلب الله منا أن نخرج من مناطق راحتنا لكي نشارك الآخرين بإنجيله، سواء كان ذلك بالانفراد مع شخص قريب أو من خلال التحدث إلى مجموعة كبيرة. من الطبيعي أن نشعر ببعض المقاومة للمهام الصعبة التي يدعونا الله إليها، والتي تستلزم التضحية بالنفس، ولكن في النهاية، يجب أن نطيع الله اقرأ تكوين ٦ و ٧ . هل يمكنك أن تتخيل المخاوف والأسئلة التي كانت لدى نوح عندما أمره الله ببناء الفلك؟ بغض النظر عن أي مخاوف قد شعر بها نوح، يخبرنا الكتاب المقدس بوضوح أن نوح “فَعَلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ الرَّبُّ” (تكوين 7: 5) لا يمكن إثبات الإيمان الحقيقي إلا من خلال الطاعة العملية. إذا كنا نثق حقًا في الله وفي كلمته ووعوده، فسوف نطيعه تمامًا. يمكن لأي […]
أكتوبر 5, 2023

إيمان شُجاع

وَآخَرُونَ تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ، ثُمَّ فِي قُيُودٍ أَيْضًا وَحَبْسٍ… وَهُمْ لَمْ يَكُنِ الْعَالَمُ مُسْتَحِقًّا لَهُمْ” (عبرانيين 11: 36، 38) الشجاعة هي أحد أعظم مظاهر الإيمان. الإيمان الشجاع هو إيمان واثق أن الله لا ولن يُخطيء. إنه يعلم أن الله لا يمكن أن يكون مخطِئًا، ويثق أن الله لا يمكن أن يُهزَم أبدًا يذكر لنا عبرانيين 11: 30-40 العديد من أبطال الكتاب المقدس الذين أظهروا شجاعة عظيمة “…الَّذِينَ بِالإِيمَانِ: قَهَرُوا مَمَالِكَ، صَنَعُوا بِرًّا، نَالُوا مَوَاعِيدَ، سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ، أَطْفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ، نَجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ، تَقَوَّوْا مِنْ ضُعْفٍ، صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ، هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ”. (عبرانيين 11: 33-34) يقود الإيمان الشجاع أحيانًا إلى مواقف خطيرة، والأشخاص المذكورون في هذا المقطع لم يقهروا العدو دائمًا دون إصابات “وَآخَرُونَ تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ، ثُمَّ فِي قُيُودٍ أَيْضًا وَحَبْسٍ. رُجِمُوا، نُشِرُوا، جُرِّبُوا، مَاتُوا قَتْلًا بِالسَّيْفِ، طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ مِعْزَى، مُعْتَازِينَ مَكْرُوبِينَ مُذَلِّينَ، وَهُمْ لَمْ يَكُنِ الْعَالَمُ مُسْتَحِقًّا لَهُمْ. تَائِهِينَ فِي بَرَارِيَّ وَجِبَال وَمَغَايِرَ وَشُقُوقِ الأَرْضِ”. (عبرانيين 11: 36-38) حتى وإن اختبرنا […]
أكتوبر 3, 2023

لمجد اسمه

“اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ”   (متى 7: 7). يريد الله أن يسمع الصلوات الكبيرة التي تسعى إلى جعل اسمه “اسْمَ فَرَحٍ لِلتَّسْبِيحِ وَلِلزِّينَةِ لَدَى كُلِّ أُمَمِ الأَرْضِ” (إرميا 33: 9). يريد الله حقًا أن يسمع صلواتنا الصغيرة لأنه يريدنا أن نكشف له عمَّا في قلوبنا، ونشاركه همومنا وآمالنا، لكن الصلوات الأكثر قوة هي تلك الصلوات التي تسعى إلى إكرام الله وتمجيد اسمه، وتأييد عمل ملكوته، وتغيير قلوب غير المؤمنين، وإظهار محبة يسوع المسيح وجلاله. يستجيب الله للقلب المُكرَّس له بصدق، والذي يهابه، فهو يعلم ما في أعماق قلوبنا، ولا ينخدع بقولنا أننا نريد شيئًا ما لمجده بينما تكون الأنانية هي دافعنا الخفيّ وراء ذلك الشيء، ولا يمكننا أيضًا أن نخدعه بقولنا أننا نؤمن بأنه يستطيع أن يصنع المعجزات بينما نشك في داخلنا أنه قادر على مواصلة عمله. عندما نسعى بصدق إلى معرفة الله وفهمه، وإلى العلاقة اليومية معه، سنبدأ في فهم مدى عظمة وقدرة إلهنا الجدير بالثقة، وعندما نعرف أن الله يعمل من أجل تحقيق وعوده، وأنه مستعد […]