يونيو 27, 2023
هو فرحنا

هو فرحنا

 ‘‘عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى ٱللهِ، إِلَى ٱلْإِلَهِ ٱلْحَيِّ. مَتَى أَجِيءُ وَأَتَرَاءَى قُدَّامَ ٱللهِ؟ ‘‘ (مزمور 42: 2) لا يجدر بنا أن نفقد الرجاء، حتَّى لو شعرنا بالإحباط أو القلق، ويجب ألَّا نضع رجاءنا في أنفسنا أو في قدراتنا أو حتّى في الآخرين. فالجهود التي نبذلها تتعثَّر دومًا، وفي مرحلة ما، سيخذلنا الآخرون. لكن يوجد مَن حفظ كلَّ وعوده لنا: إنَّه المسيح الحي، رجاؤنا الأبدي يسوع المسيح هو فرحنا وسلامنا وكفايتنا، وإذا حاولنا أن نستمدّ الفرح من مشاعرنا أو من مقتنياتنا، فسنشعر بالإحباط والخيبة. فالأشياء المادية تفتقر إلى القوَّة وهي عابرة وواهنة، لكن إذا وجدنا فرحنا في الرب ووثقنا بكلمته، فسنختبر الرجاء بصرف النظر عن ظروفنا لدينا رجاءٌ في المسيح الذي لا يخذلنا أبدًا لأننا أولاده، لذا، يمكننا أن ننعم بحياة مليئة بالاكتفاء والسلام والفرح والتسبيح والمحبة عندما نسلِّم طريقنا للرب، لكن، في المقابل، يستحيل أن نمتلئ من روح الرب ما دمنا غارقين في الخوف والحسد والكبرياء والطموح الأناني والطمع. الخيار لنا: إمَّا الاكتفاء في المسيح أو عدم الاكتفاء في ذواتنا ينتظركم […]
يونيو 26, 2023
تعلَّموا الاكتفاء

تعلَّموا الاكتفاء

 ‘‘خَيْرٌ لِي أَنِّي تَذَلَّلْتُ لِكَيْ أَتَعَلَّمَ فَرَائِضَكَ’’ (مزمور 119: 71) لا يولد أحدٌ مكتفيًا بالحياة، فعندما نكون أطفالًا، نبكي لتتمّ تلبية احتياجاتنا، وبينما نكبر، نختبر إحباطات الحياة وصراعاتها، لكنْ من خلال هذه المشقَّات نتعلَّم الاكتفاء. وقد قال الرسول بولس لمؤمني فيلبي، ‘‘أَعْرِفُ أَنْ أَتَّضِعَ وَأَعْرِفُ أَيْضًا أَنْ أَسْتَفْضِلَ. فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ ٱلْأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ’’ (فيلبِّي 4: 12) لم يكن الاكتفاء موهبة أو مهارة فطريَّة بالنسبة إلى بولس، بل كان عليه تعلُّمه عبر اختبار الارتفاعات والانخفاضات في الحياة، وهو قال، ‘‘فَإِنِّي قَدْ تَعَلَّمْتُ…’’ لا يمكننا التعلُّم دومًا بسهولة، بل يستلزم الأمر وقتًا وتكريسًا واستعدادًا لتعلُّم للدروس اللازمة عندما كان بولس فريسيًّا، عاش لسنوات متمتِّعًا بذروة النفوذ والقوَّة قبل أن يصبح خادمًا متواضعًا للمسيح، وتدرَّب على الشبع والجوع، كما أنَّه اختبر العيش في منزل مريح والإقامة في خلية السجن لكنَّه تعلَّم أن يجد الفرح والاكتفاء في الغنى والفقر، وفي الشبع والجوع، وأدرك أنَّ الاكتفاء هو حالة القلب، وأنَّ لا علاقة له بالظروف، […]
يونيو 25, 2023

تذكر ما فعله يسوع لأجلك

“وَلكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ، وَهكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ” (1كورنثوس 11: 28) أسس يسوع فريضة العشاء الربَّاني كوسيلة لمساعدتنا على أن نتذكر معًا كيف ضمن لنا الخلاص بدمه. من المفترض أن يكون العشاء الرباني وقت للإثراء الروحي الحقيقي، لكن أهل كورنثوس حولوه إلى وقت خِزي لأعضاء جماعتهم الفقراء. كان العشاء الرباني في كورنثوس أكثر من مجرد قطعة خبز ورشفة نبيذ، لقد كان وجبة كاملة. كان الأثرياء يجتمعون معًا أولاً ليأكلوا ويشربوا ويشبعوا، وعندما يصل الفقراء، كانوا يُترَكُون للجوع والعطش كان أهل كورنثوس يفتقدون روعة هذا السر. إن فرح مائدة الرب هو لجميع الذين يؤمنون بيسوع المسيح – أي شخص على الإطلاق، بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية أو العِرق. يمكن لأي شخص أن يأتي إلى المائدة لأننا بالنعمة مُخلَّصون. إنها ليست مائدة الكنيسة، بل مائدة يسوع. كل من دعاهم يسوع ينتمون إلى مائدته كورثة حسب الموعد – لا فرق بينهم (اقرأ غلاطية 3: 28-29). عندما قال يسوع لتلاميذه، “اصنعوا هذا لذِكرِي”، أرادهم أن يحتفلوا معًا بما منح بغِنَى (اقرأ […]
يونيو 24, 2023
حِب من لا يروق لك

حِب من لا يروق لك

“لأَنِّي أَوَّلًا حِينَ تَجْتَمِعُونَ فِي الْكَنِيسَةِ، أَسْمَعُ أَنَّ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٍ، وَأُصَدِّقُ بَعْضَ التَّصْدِيقِ” (1كورنثوس 11: 18) اقرأ ١كورنثوس ١١: ١٧- ٢٢ لم يتفق مؤمنو كورنثوس إلا على القليل، فقد أحبوا الإنقسام في الكنيسة. وكما اعتاد صديق لي أن يقول “إذا وضعت أربعة منهم في غرفة، من المُحتمل أن تحصل على خمسة آراء”. كان أهل كورنثوس مُغرمين ومُتمسكين بآرائهم. بدلاً من خدمة بعضهم البعض، كانوا يبحثون عن فُرص لإثارة الخلاف والشقاق. بدلاً من حُب بعضهم البعض، كان كل منهم يبحث عن مصلحته الخاصة كانت كنيسة كورنثوس تفتقد بركة مجتمع المؤمنين، فهُم لم يستخدموا خلافاتهم كفرص لممارسة محبة المسيح؛ ولم يتضعوا لكي ينموا في التقوى بقوة الروح القدس. يجب أن نتعلم من أخطائهم، وأن ندرك أن الله قد أعطانا مجتمعًا من المؤمنين بعدد لا يحصى من الشخصيات والأفكار لنمونا الروحي سيُثير بعض الناس اعجابنا، والبعض الآخر قد نُثير نحن غضبه. يستخدم الله خبراتنا معًا كخطاة ساقطين مُخلَّصين بالنعمة ليُقدِّسنا. قد تصبح تفاعلاتنا وخلافاتنا نارًا مُنَقِية لحياتنا إذا سعينا معًا لطلب مشيئة الله […]
يونيو 23, 2023

اقبل دورك المُعطى لك من الله

فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ” (1كورنثوس 10: 31). اقرأ ١كورنثوس ١٠: ٢٣- ١١: ١ . لقد أعطانا المسيح قدر هائل من الحرية لكي نتبعه بكل أمانة. لأنه إذا قلِقنا بشكل مستمر بشأن اتباع قواعد تجعلنا مقبولين لدى الله، فقد أبطلنا قوة النعمة. يريدنا الله، بسبب النعمة والمحبة التي تلقيتناها، أن نتبعه بكل قلوبنا وعقولنا وأرواحنا وقوتنا، مما يعني أنه يجب علينا أن نتعلم كيف نعيش باستقامة حتى في المواقف التي ليس فيها طريق واضح للطاعة. تعطينا نصيحة بولس لمؤمني كورنثوس مبدأ واضح يجب مراعاته عندما نسعى إلى تحقيق حريتنا: “فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ” (1كورنثوس 10: 31). في كورنثوس القرن الأول، كان ما يؤكل ويُشرَب كان ينقل رسالة إلى العالم المُشاهِد. كان غير المؤمنين يتوقعون أن يمتنع المسيحيون عن أكل اللحم الذي ذُبِح للأوثان. وبالمثل، قد يرتبك المؤمنون الجدد في فهم حرية أخيهم المؤمن لأكل مثل هذه اللحوم (اقرأ 1كورنثوس 8: 9-13). في كلتا […]
يونيو 22, 2023
اهتم بقريبك

اهتم بقريبك

فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ” (1كورنثوس 10: 31). اقرأ ١كورنثوس ١٠: ٢٣- ١١: ١ لقد أعطانا المسيح قدر هائل من الحرية لكي نتبعه بكل أمانة. لأنه إذا قلِقنا بشكل مستمر بشأن اتباع قواعد تجعلنا مقبولين لدى الله، فقد أبطلنا قوة النعمة. يريدنا الله، بسبب النعمة والمحبة التي تلقيتناها، أن نتبعه بكل قلوبنا وعقولنا وأرواحنا وقوتنا، مما يعني أنه يجب علينا أن نتعلم كيف نعيش باستقامة حتى في المواقف التي ليس فيها طريق واضح للطاعة تعطينا نصيحة بولس لمؤمني كورنثوس مبدأ واضح يجب مراعاته عندما نسعى إلى تحقيق حريتنا: “فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ” (1كورنثوس 10: 31). في كورنثوس القرن الأول، كان ما يؤكل ويُشرَب كان ينقل رسالة إلى العالم المُشاهِد. كان غير المؤمنين يتوقعون أن يمتنع المسيحيون عن أكل اللحم الذي ذُبِح للأوثان. وبالمثل، قد يرتبك المؤمنون الجدد في فهم حرية أخيهم المؤمن لأكل مثل هذه اللحوم (اقرأ 1كورنثوس 8: 9-13) في كلتا الحالتين، […]
يونيو 21, 2023
قلب غير مُنقسم

قلب غير مُنقسم

لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ شَيَاطِينَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْتَرِكُوا فِي مَائِدَةِ الرَّبِّ وَفِي مَائِدَةِ شَيَاطِينَ” (1كورنثوس 10: 21) اقرأ ١كورنثوس ١٠: ١٤- ٢٢ كانت ثقافة كورنثوس وثنية مُظلمة ومُعقَّدة، لكن الله حرر مؤمني كورنثوس ودعاهم للخلاص من خلال يسوع المسيح. كشعب الله المختار، كان على مؤمني كورنثوس أن يشهدوا لحق الإنجيل في مجتمعهم، لكن بدلاً من ذلك، تصارعوا على القيادة، وشككوا في رسولية بولس، وتعاملوا مع عشاء الرب كفرصة للتباهي. بمثل هذا السلوك، كانوا سفراء فقراء للمسيح، يلهون الناس عن رسالة الإنجيل حتى أن بعض مؤمني كورنثوس كانوا يتناولون الطعام في هياكل آلهة زائفة، وكانوا يحضرون مواسم الهيكل. لقد سبق لبولس أن تناول قضية أكل اللحم الذي ذُبِح للأوثان، معلناً أنها مسألة ضمير (اقرأى 1كورنثوس 8: 4-8)، ولكن في هذا الإصحاح، يتناول بولس سيناريو مختلف. كان بعض مؤمني كورنثوس يشاركون بالفعل في العبادة الوثنية. إن رآهم اخوتهم يأكلون ويشربون على مائدة إله وثني، فماذا يمكن أن يكون استنتاجهم سوى أن حياتهم لم تختلف عن ذي قبل؟ يمكننا […]
يونيو 20, 2023
كن راضيًا بعطايا الله

كن راضيًا بعطايا الله

“لكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا” (1كورنثوس 10: 13) اقرأ ١ كورنثوس ١٠: ١١- ١٣ سار بنو إسرائيل في البرية مدة أربعين سنة بقيادة موسى. لم يكن لديهم أي من مصادر التشتيت الموجودة في حياتنا المعاصرة – لا هواتف ذكية، ولا وسائل اعلام، ولا نشرات اخبارية على مدار 24 ساعة. قيل لهم أن يفعلوا شيئًا بسيطًا، وهو أن يتَّبِعوا الله. أثناء سيرهم، كانوا يتبعون تجلِّي الله الجسدي في عمود السحاب نهارًا، وعمود النار ليلاً. ولكن على الرغم من حضور الله الجسدي وتدبيره الرائع، إلا أنهم استمروا في التذمُّر، واشتهوا الأشياء الشريرة، وسقطوا في التجربة (انظر عدد 6). لقد كانوا غير راضين بحكمة وتدبير وحضور الله القدير ذاته الرضا ليس شيئًا نولد به، بل شيء نتعلمه. يجب أن نُدرِّب أنفسنا لنكون راضين، وهذا يحدث ببساطة من خلال احصاء البركات التي لدينا. عندما نُحصي البركات التي لدينا، نتذكَّر أنها أصبحت لنا بالنعمة، وفجأة، ندرك أن كل شيء صالح هو […]
يونيو 19, 2023
تعامل مع كبريائك

تعامل مع كبريائك

“وَهذِهِ الأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالًا لَنَا، حَتَّى لاَ نَكُونَ نَحْنُ مُشْتَهِينَ شُرُورًا كَمَا اشْتَهَى أُولئِكَ” (1كورنثوس 10: 6) اقرأ 1كورنثوس 10: 1-10 تأتي الخطية في أشكال وأحجام عديدة، ولكن في عُمقها، تنبت جميع الخطايا من ذات البذرة، وهي الكبرياء. وراء كل فشل أخلاقي الرغبة في “أنا” و”لي”. لا أحد مُحصَّن من هذه الحالة من الانكسار، حتى أولئك الذين شهدوا المعجزات واختبروا تدخُّل الله في حياتهم، ما زالوا يخضعون لإغراء الكبرياء. هذا هو ما يحذر بولس أهل كورنثوس ويحذرنا منه. يجذب بولس انتباهنا إلى شعب إسرائيل الذين أنقذهم الله وأخرجهم من أرض مصر. فعلى الرغم من أنهم شهدوا قوة الله بشكل مُباشر، إلا أنهم استسلموا للتجارب مرارًا وتكرارًا. نتيجةً لذلك، مات معظمهم في البرية، ولم تطأ أقدامهم أرض الموعد أبدًا أضمن طريقة للوقوع في التجربة والخطية هي أن نضع ثقتنا في أنفسنا. هذا ما فعله بنو إسرائيل، حتى أنهم اعتقدوا أنهم يستحقون بطريقة ما العطايا الصالحة التي منحهم الله إياها. كمؤمنين، يجب أن نتعلم من أخطاء بني إسرائيل ونتصدَّى لكبريائنا واستحقاقنا بالاعتراف […]
يونيو 18, 2023

تحمَّلوا ثقافة الإلغاء من أجل المسيح

 ‘‘أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لِأُعْطِيَ سَلَامًا عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ كَلاَّ، أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ ٱنْقِسَامًا.’’ (لوقا 12: 51) اقرأ لوقا 12: 49-59 الملك يسوع هو الحلّ الوحيد للعنف والانقسام، فيسوع وحده قادر أن يغيِّر قلب الإنسان لكي يحبّ الآخرين بصرف النظر عن اختلافاتهم لكنَّ هذا لا يعني أنَّ يسوع يجلب الوحدة فحسب، فهو قال في إنجيل لوقا 12 إنَّه جاء ليُحدث انقسامًا أيضًا، لكنَّ هذا الانقسام لا يتمّ بالقوَّة أو بالإكراه، ولا بطلب من المؤمنين، بل ينشأ بين من يحبون يسوع ويعبدونه وحده من جهة، ومَن رفضوه جملةً وتفصيلًا من جهة أخرى أحدث إنجيل يسوع المسيح انشقاقًا بين البشر على مدى ألفي سنة، وقسمهم إلى فئتين: المخلَّصون والضالون؛ المفديون والرازحون تحت اللعنة؛ مَن سيمضون الأبدية في السماء مع يسوع ومَن سيمضونها في الجحيم مع الشيطان. ليس هذا الانقسام واقعًا مفروضًا على الناس لكنَّه وليد خياراتهم الفرديَّة قال يسوع، ‘‘جِئْتُ لِأُلْقِيَ نَارًا عَلَى ٱلْأَرْض’’ (لوقا 12: 49). للنار هدف مزدوج: هي تُحرق لكنَّها تنقِّي أيضًا، وهي تكشف مدى قابليَّة الشيء للاشتعال، فالقشّ، مثلًا، يشتعل […]
يونيو 17, 2023
استعدُّوا لمجيء يسوع

استعدُّوا لمجيء يسوع

 ‘‘فَكُونُوا أنتُمْ أيضاً مُستَعِدِّيْنَ، لأنَّ ابنَ الإنسانِ سَيَأْتِي فِي لَحظَةٍ لا تَتَوَقَّعُونَها’’ (لوقا 12: 40) اقرأ لوقا 12: 35- 48 تشكِّل عقيدة المجيء الثاني للمسيح جزءًا أساسيًّا من الإنجيل، وكلُّ علامات هذا المجيء الواردة في الكتاب المقدس سوف تتحقَّق، لذا، فإنَّ كلَّ مَن ينكر الحقّ المتعلِّق بالمجيء الثاني للمسيح أو يحجبه أو يهمله أو يسيء تفسيره عمدًا سوف يُدان بشدَّة قد يختلف المؤمنون اختلافًا مشروعًا حول تفاصيل متعلِّقة بمجيء المسيح، لكن يجب أن نكون مستعدّين كلَّ يوم لعودته. وسيمارس هذا العالم، بانشغالاته ومخاوفه، ضغطًا علينا لرفع أنظارنا عن المسيح، وستثقل المشاكل كاهلنا وتشتِّت الظروف أنظارنا، لكن يجب أن نرفع عيوننا نحو يسوع الذي جعلنا أعظم من منتصرين (رومية 8: 37) فليكن تيقُّنكم من مجيء المسيح القريب الدافع وراء كلِّ ما تفعلونه، لذا، كونوا مستعدِّين دائمًا لئلا يباغتكم مجيئه. قال يسوع، ‘‘شُدُّوا أحْزِمَتَكُمْ مُتَأهِّبينَ لِلعَمَلِ، وَحافِظُوا عَلَى مَصابِيحِكُمْ مُشتَعِلَةً دائِماً’’ (لوقا 12: 35). فالخادم الأمين هو مَن يبقى صاحيًا ومتيقظًا استعدادًا لعودة سيِّده يعني شدُّ الأحزمة أن تكونوا مستعدِّين عاطفيًّا وذهنيًّا […]
يونيو 16, 2023
ثِقوا بالرب وحده

ثِقوا بالرب وحده

 ‘‘مِنْ أَجْلِ هَذَا أَقُولُ لَكُمْ: لَا تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلَا لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ. اَلْحَيَاةُ أَفْضَلُ مِنَ ٱلطَّعَامِ، وَٱلْجَسَدُ أَفْضَلُ مِنَ ٱللِّبَاسِ’’ (لوقا 12: 22-23) اقرأ لوقا 12: 13-34 فيما كان يسوع يعلِّم عن الرياء ويتجادل مع الفريسيين كاشفًا أسرار الملكوت لتلاميذه، قاطعه واحد من الجمع وطلب منه تسوية نزاع حول الميراث مع أخيه! جاء طلبه غريبًا وغير متوقَّع، ولم تكن له أي علاقة بما كان يسوع يعلِّمه، لكنَّ يسوع اغتنم هذه الفرصة ليعلِّم تلاميذه عن قوَّة الطمع يتعلَّق الرياء بالعالم الروحي فيما يتعلَّق الطمع بالعالم المادي، لذا، هما خطيَّتان مختلفتان تمامًا، لكن يوجد رابط بينهما، فمثلما ينخدع الناس بالتعاليم المضلِّلة، وهذا ما يعنيه الرياء، يمكن أن ينخدعوا أيضًا بالمادية المضلِّلة. يعلن الكتاب المقدس بوضوح أنَّ ‘‘مَحَبَّةَ ٱلْمَال’’، وليس المال بحدّ ذاته، ‘‘أَصْلٌ لِكُلِّ ٱلشُّرُور’’        (1 تيموثاوس 6: 10). فالطمَّاع لا يكتفي أبدًا، بل هو يطلب دائمًا المزيد، وهو ليس غنيًّا بالله، لأنَّ المال يغرينا ويجعلنا ننسى الرب (أمثال 30: 7-9) في لوقا 12، يربط يسوع محبَّة المال بالقلق ويوضح […]