فبراير 27, 2023

أعلنوا إيمانكم بيسوع من أجل الجيل المقبل

فَآمَنَ هُوَ وَبَيْتُهُ كُلُّهُ (يوحنا 4: 53) إن تربية الأطفال هي تدريب على تعزيز الثقة، سواء كانوا في اليوم الأول في روضة الأطفال أو في أول فصل في الجامعة. في النهاية، يجب أن يعمل الروح القدس في حياة أطفالنا، لذا يجب أن نثق بالرب وأن نصلي بحرارة وكلُّنا إيمان بأن الله يعمل في حياتهم اقرأوا يوحنا 4: 46-54. يجسِّد هذا المقطع محبَّة أب لابنه وإيمانه بيسوع ليخلَّص الصبي من الموت. كان هذا الأب قد سمع عن يسوع، ولمَّا علم بمجيئه من الجليل إلى اليهوديَّة، ذهب للقائه عندما التقى هذا الرجل، وهو خادم للملك، يسوع في مدينة قانا، كان لديه إيمان لمواجهة الأزمة. فلقد كان ابنه مريضًا في المنزل، وهو في حاجة ماسة إلى رحمة يسوع. يدرك المؤمنون الذين مرُّوا في أزمات مع أطفالهم هذا النوع من الإيمان، لكنَّ يسوع لا يريد أن ينتهي إيماننا عند هذا الحدّ دعا الرجل يسوع لزيارة منزله لكي يشفي ابنه، لكنَّ يسوع قال له، «لَا تُؤْمِنُونَ إِنْ لَمْ تَرَوْا آيَاتٍ وَعَجَائِبَ» (4: 48)، ولم يكن […]
فبراير 26, 2023

استثمروا وقتكم بأفضل طريقة

إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ ٱلنَّاسِ وَٱلْمَلَائِكَةِ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ (1 كورنثوس 13: 1) تتعرَّض وحدة العائلة لهجوم خطر في مجتمعنا اليوم مع تزايد حالات الطلاق مقابل تراجع معدَّلات الزواج، كما وتشهد الأسر تفكُّكًا مستمرًّا نظرًا لسهولة تمكُّن الزوجين من إنهاء العقد الذي أبرماه أمام الله. لذا، يفتقر الأطفال إلى الأمان الناتج عن التمتُّع بتربية سليمة ومستقرة ويعيشون في حالة تقلُّب مستمرة. لكن ليست هذه خطَّة الله للأسرة ربَّما اختبرتم ألم الطلاق في سنِّ الطفولة أو البلوغ، وقد يصعب عليكم تغيير أفكار العالم حول كيفيَّة بناء نظام أسري صالح، لكن باستطاعتكم تغيير أسرتكم من الداخل إلى الخارج بفضل مساعدة الله يجب أن نبادر إلى ترتيب وقتنا بحسب الأولويَّات. يمكننا القول إن العائلة مهمَّة، ويمكننا إخبار زوجاتنا أو أزواجنا أو أولادنا بأنَّهم الأهمّ في حياتنا، لكن عندما نتصرَّف خلافًا لذلك، تصلهم رسالة مغايرة بكل وضوح، فإذا أردتم أن تعطوا الأولويّة لشخص ما في حياتكم، عليكم أن تخصِّصوا له بعض الوقت يمكنكم أيضًا أن تُظهروا […]
فبراير 25, 2023

تضحية أب

فَخْرُ ٱلْبَنِينَ آبَاؤُهُم -أمثال 17: 6 اعتُبر ‘‘سام رايبرن’’ على مدى عقود واحدًا من السياسيِّين الأكثر نفوذًا في أميركا، وعندما طلب منه أحد الصحافيِّين التحدُّث عن أهم لحظة في حياته، تذكَّر أباه في اليوم الذي ترك فيه بيته في شرق تكساس، وهو في الثامنة عشرة من عمره، ليذهب إلى الجامعة. وكان الرَّجل قليل الكلام وكثير الحكمة فيما كان الرَّجلان واقفَين على رصيف محطَّة القطار، نظرا إلى حقيبة ‘‘سام’’ التي كانت مجرَّد رزمة من الملابس المربوطة بحبل، وكان واضحًا أنَّ العائلة لم تكن ميسورة ماديًّا. كان وجود ‘‘سام’’ في البيت ضروريًّا، لكنَّ والده أدرك تمامًا الفرص الكبيرة التي تنتظر ابنه والتي يستحيل عليه اختبارها إلَّا بعد رحيله من البيت عندما وصل القطار وهمَّ ‘‘سام’’ لركوبه، مدَّ والده يده إلى جيبه وأخرج حفنة من الدولارات ووضعها في يده، وهي كانت عبارة عن خمس وعشرين ورقة نقدية من فئة الدولار الواحد قال ‘‘سام’’ في وقت لاحق: الله وحده يعلم كيف ادَّخر أبي هذا المبلغ. فنحن لم نملك يومًا فائضًا من المال، وبالكاد استطاع […]
فبراير 24, 2023

الصلاة من أجل الجيل المقبل

وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلًا فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلَا يُمَلَّ (لوقا 18: 1) مع مرور كلِّ عام، تزداد التأثيرات الشريرة المتنافسة على جذب اهتمام شبيبة بلادنا، وباتت قيم الكتاب المقدَّس تُعَدُّ غريبة وبالية، فيما تتعرَّض العائلات المسيحيَّة لهجوم من كلّ صوب. كيف ستجد الأجيال الصاعدة القوَّة لاتِّباع طرق الله والمحاربة من أجل المسيح؟ طرح كاتب المزمور السؤال نفسه منذ آلاف السنين، ‘‘بِمَ يُزَكِّي ٱلشَّابُّ طَرِيقَهُ؟ بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ حَسَبَ كَلَامِكَ’’ (مزمور 119: 9) اقرأوا المزمور 127. جاء في العدد 3، ‘‘هُوَذَا ٱلْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ ٱلرَّبِّ…’’. الميراث عبارة عن هديَّة، ويجب أن نكون وكلاء يحافظون على ما تسلَّموه بكلِّ أمانة. لا ينطبق هذا المبدأ على الآباء فحسب، بل على كلّ عضو في الكنيسة أيضًا، فكلُّ واحد بيننا مدعوّ لرفع الجيل المقبل في الصلاة، وتدريب الشبيبة على أمور الله في حياتهم، والسلوك كقدوة في القداسة نحن نصلِّي في شهر آب من كلِّ عام، قبيل بداية العام الدراسي، من أجل الطلاب العائدين إلى المدرسة، سائلين الله أن يعتني بصغارنا المبتدئين […]
فبراير 21, 2023

سخاء يسوع

وَأَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ مَعِيشَةُ ٱلْعَالَمِ، وَنَظَرَ أَخَاهُ مُحْتَاجًا، وَأَغْلَقَ أَحْشَاءَهُ عَنْهُ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَحَبَّةُ ٱللهِ فِيهِ؟ (1 يوحنا 3: 17) يتحلَّى كلُّ واحد منَّا بالسخاء في أعماقه، فنحن نعطي من مالنا ووقتنا وطاقتنا من أجل شخص ما، لكن المشكلة هي أنَّ البعض يسخون من أجل منفعتهم الخاصَّة، فهم ‘‘يعطون’’ منتظرين أن يستردُّوا شيئًا في المقابل (لوقا 6: 34-35)، ولا مكان لأسلوب الحياة هذا في ملكوت الله، فمَن يعطي بقلب صادق وبالسخاء الذي يذكره الكتاب المقدس لا يتوقَّع أن ينال شيئًا بالمقابل وبالطبع، يسوع هو الرجل الأكثر سخاءً على الإطلاق، فهو بذل حياته من أجل أناس لا يستحقُّون التضحية ولا يقدرون أن يردُّوا له الجميل (رومية 5: 8). هكذا أيضًا، يجب أن تتَّسم حياتنا، نحن القادة، بالسخاء الجذري، فنعطي من أموالنا عند الحاجة، ونمد يد العون للمحتاجين، لكنَّ السخاء في الأمور الماليَّة هو مجرَّد بداية، فالقادة الأسخياء يعتبرون احتياجات الأشخاص المحيطين بهم فرصة لإخبارهم عن محبَّة الله، والاستثمار فيهم، وبناء علاقات صادقة بهم في إحدى المناسبات، أخذ يسوع طعام صبي […]
فبراير 19, 2023

ماذا لو عاد المسيح غدًا؟

لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ (متى 24: 44) يُعلن الصليب عن محبَّة الله وعدله في الوقت نفسه، وقد أظهر الله محبَّته العظيمة لنا عندما قدَّم ابنه ذبيحة نهائيَّة عن خطايانا، فاستوفى العدل الإلهي حقّه. لذا، فكلُّ من يرفض عطية خلاص الله ويختار تعريفه الخاص للمحبَّة والعدل، لن تعني له عودة المسيح سوى الدينونة والهلاك الأبدي، فهو لن يبتهج في ذلك اليوم المجيد، بل سيبكي ويرتعد خوفًا في هذا الإطار، يقول لنا الكتاب المقدس محذِّرًا، ‘‘فِي نَارِ لَهِيبٍ، مُعْطِيًا نَقْمَةً لِلَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ ٱللهَ، وَٱلَّذِينَ لَا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلَاكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ ٱلرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ، مَتَى جَاءَ لِيَتَمَجَّدَ فِي قِدِّيسِيهِ وَيُتَعَجَّبَ مِنْهُ فِي جَمِيعِ ٱلْمُؤْمِنِين’’ (2 تسالونيكي 1: 8-10) لذا، يجب أن نكون دائمًا متيقظين ومستعدين لذلك اليوم، فالله يريد منا أن نعيش كلَّ يوم كما لو أنَّه اليوم الأخير قبل عودته، عالمين أنَّ الدينونة الأخيرة ستأتي على العالم في أي لحظة، وليس الهدف من هذا أن […]
فبراير 18, 2023

تطبيق الكلمة

لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ (يعقوب 1: 23-24) إنَّ مفتاح تحقيق أقصى استفادة من قراءتنا للكتاب المقدَّس هو تطبيق ما تعلَّمناه. فالسعي وراء معرفة الحق يتطلَّب عملًا، لكنَّ مجهودنا يذهب سدًى إذا لم نسمح للحق بتغيير حياتنا. ‘‘وَلَا تُشَاكِلُوا هَذَا ٱلدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ ٱللهِ: ٱلصَّالِحَةُ ٱلْمَرْضِيَّةُ ٱلْكَامِلَة’’ (رومية 12: 2) عندما تدرسون مقطعًا من الكتاب المقدَّس، دوِّنوا ما يكلِّمكم به الروح القدس، واسألوا أنفسكم عن الرسالة التي أوصلها إلى القارئ الأساسي وعن معناه، ثمَّ ابحثوا عن سبل لتطبيق هذا الحق في حياتكم اليوم. راجعوا ملاحظاتكم دومًا لتذكِّروا أنفسكم بما تعلَّمتموه، وضعوا خطَّة لتجسيد هذا الحقّ في حياتكم يعرف الله ما نحتاج إليه. وعندما نكون منفتحين على تلقينات الروح القدس، هو يشجِّعنا عندما نصارع، ويوبِّخنا عندما نتمرَّد، ويعضدنا عندما نحتاج إلى المضي قدمًا في الإيمان، وهو يستخدم كلمته لتحذيرنا عندما نكاد أن نسلك في […]
فبراير 17, 2023

تغذية نفوسنا

لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلْإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱلرَّبِّ يَحْيَا ٱلْإِنْسَانُ (تثنية 8: 3 ب) إذا تقطّعت بكم السبل في جزيرة مهجورة، فما هو الشيء الوحيد الذي تطلبونه؟ قد يأتي جوابكم مشابهًا لأجوبة كثيرين، ‘‘الكتاب المقدس’’. لماذا؟ لأنَّنا نولي قيمة كبيرة لكلمة الله، ونعلم أنَّنا إذا كنّا وحدنا وواجهنا اضطرابات، فإنَّ الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الذي يعزينا روحيًّا. لكن هذا السيناريو مبني على أساس مجرَّد افتراض في الحقيقة، تعكس أعمالنا واقعًا مختلفًا تمامًا، فنحن نهمل كتابنا المقدَّس وننسى وجوده، حتَّى إنَّنا نقرأ كلمة الله باستعجال، فما الذي يجعل هذا الكتاب الذي نفضِّله على سائر الكتب آخرَ كتاب نقرأه بين جميع الكتب في مكتبتنا؟ نقرأ في الكتاب المقدَّس عن تمرُّد البشرية على الله، لكنَّ الله قابل هذا التمرُّد بفدائه. ينبئ العهد القديم بمجيء المسيح ويعلن العهد الجديد أنَّه جاء حقًّا. لذا، في كلِّ مرة نقرأ مقطعًا من الكتاب المقدس، يجب أن ندرسه على ضوء خطَّة الله الخلاصيَّة ككلّ وعمل المسيح نحن نحتاج إلى الكتاب المقدَّس، لا للتعرُّف […]
فبراير 15, 2023

فليكن الحق نورًا لكم

وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ ٱلْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى ٱلنُّورِ، لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِٱللهِ مَعْمُولَة (يوحنا 3: 21) يتوق الله إلى أن نعرفه معرفة وثيقة، وهو قدَّم الذبيحة النهائيَّة لكي ننعم بشركة دائمة معه، ونضع الأساس لعلاقة متينة تغيِّر حياتنا وتجعلنا الأشخاص الذين خلقنا لنكونهم، لكن في علاقتنا بالله، يجب أن نعيش ونسلك في الحق بقلب صادق إنَّ ترسيخ الحق في أعماق قلوبنا بطريقة تغيِّر شخصيَّتنا يتطلَّب عملًا. ويحدث لنا أحيانًا، بالرغم من سماعنا الأجوبة الصائبة كافَّة ومعرفتنا للحق، أنَّ نتصرَّف كما لو أنَّنا لا نؤمن به فعلًا، فإيماننا يتجلَّى في أسلوب حياتنا، وليس في كلامنا فحسب السلوكُ في الحق هو السلوك في النور، بدون أن نخجل بسلوكنا أمام الله والناس، وعندما نسلك في الحق، ونطبِّق كلمة الله في حياتنا اليوميَّة، لا يبقى مكان للتضليل، فالحق لا يحتاج إلى تقديم أعذار أو إلى الدفاع عن أعماله يجب أن يكون السلوك في الحق المعيار الذي نحيا به في مسيرتنا مع الله، فنحن نجد الحق في كلمة الله، وإذا وثقنا به وبكلمته فإنَّنا نكون […]
فبراير 14, 2023

انتبهوا إلى تحذيرات يسوع

فَنَظَرَ يَسُوعُ حَوْلَهُ وَقَالَ لِتَلَامِيذِهِ: مَا أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي ٱلْأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ ٱللهِ! (مرقس 10: 23) اقرأوا مرقس 10: 17- 31 عندما نفكِّر في الريبة التي تجتاح العالم، وفي التقلُّبات الاقتصاديَّة المتفاقمة، وفي تيار السلبيَّة المحيط بنا، قد نميل إلى أن نحسد الأغنياء، فهم لا يتأثَّرون بارتفاع الأسعار وتقلُّبات سوق العمل لأنهم يملكون احتياطيًا من الأموال والموارد في حال آلت أمور الحياة نحو الأسوأ، كما أنَّ كثيرين بينهم يتمتعون بعلاقات تضمن لهم الوصول إلى ضروريات الحياة في حال وجود نقص لا يوجد أي خطب في امتلاك الثروات، فالكثير من أبطال الإيمان كانوا أثرياء، ومنهم ابراهيم وداود ودانيال. لا يدين الكتاب المقدس الأثرياء لكنَّ كلمة الله تدين مَن يضع رجاءه وثقته في ثروته. فعندما ينسى المرء الله الذي باركه بسبب غروره وتعجرفه، عندئذٍ، يصبح جدار أمانه أقل حصانةً لقد حذَّر يسوع الناس، في خلال خدمته الأرضيَّة، من خطر وضع رجائهم في أموالهم ومقتنياتهم، ونقرأ في إنجيل مرقس 10 أنَّ شابًا غنيًّا ركض إليه وأراد أن يتبعه، لكنَّه كان قد وضع ثقته […]
فبراير 13, 2023

ثِقوا باسم الرب

اِسْمُ ٱلرَّبِّ بُرْجٌ حَصِينٌ، يَرْكُضُ إِلَيْهِ ٱلصِّدِّيقُ وَيَتَمَنَّعُ (أمثال 18: 10) اقرأوا أمثال 18: 10-12 تتعرَّضون في أماكن كثيرة في العالم لدفع حريَّتكم وحتَّى حياتكم ثمن إعلان إيمانكم بالمسيح، لكن في تلك الأماكن تحديدًا يركض الناس إلى المسيح بالآلاف وأحيانًا بعشرات الآلاف، فيما نلاحظ أنَّ شعوب الغرب التي تحظى بحرية ارتياد الكنيسة والمجاهرة بإيمانها علنًا بدون التعرُّض لأعمال انتقاميَّة، آخذةٌ في الابتعاد عن الإيمان الحقيقي، وقد أبعدت أنظارها عن الله واكتفت بهذا العالم هذه هي حال العالم اليوم، فهل يا ترى بدأ الله بجمع مختاريه مِنَ ٱلْأَرْبَعِ ٱلرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ ٱلْأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ ٱلسَّمَاءِ؟ يبدو أيضًا أنَّ الشيطان بدأ يُعِدُّ العالم لمجيء مبعوثه الذي يسميه الكتاب المقدَّس ‘‘ضدَّ المسيح’’. نحن لا نعلم ما إذا كانت هذه الأحداث وشيكة، لكنَّنا نستطيع أن نشعر بقدوم العاصفة قبيل هبوبها، ويستحيل إنكار ذلك. لذا، نحن نشكر الله لأنَّ الكتاب المقدس يخبرنا أين نجد ملجأ من العواصف الهوجاء جاء في سفر الأمثال 18: 10، ‘‘اِسْمُ ٱلرَّبِّ بُرْجٌ حَصِينٌ، يَرْكُضُ إِلَيْهِ ٱلصِّدِّيقُ وَيَتَمَنَّعُ’’. تجدون في ذلك […]
فبراير 12, 2023

افحصوا قلوبكم

اَلرَّبُّ ٱلسَّيِّدُ قُوَّتِي، وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَٱلْأَيَائِلِ، وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي (حبقوق 3: 19) اقرأوا حبقوق 3: 16-19 ربَّما نريد أن نصرخ إلى الرب، كما فعل حبقوق قبلنا، قائلين، يا رب، الشرُّ يزدهر والأشرار ينجحون! حتَّى متى ندعو وأنت لا تسمع؟ لكنَّنا نطرح الأسئلة الخاطئة، فبدلًا من الشكّ في الله، يجب أن نسأل أنفسنا، ‘‘ما الذي يريد الله أن يعلِّمني إيَّاه؟ هل يجب أن أتوب؟ هل يجب أن أنمو في الإيمان؟ هل يجب أن أقوم بأمر ما؟ ’ وهكذا، بدلًا من إلقاء اللوم على الله عندما تبدو الأمور قاتمة، يجب أن نسبِّحه ونفحص ذواتنا، فالأوقات الصعبة هي فرصة للنظر إلى داخلنا وتطهير قلوبنا بقوة المسيح، وهذا ما اكتشفه حبقوق في البداية، قال النبي لله، ‘‘يَا رَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ خَبَرَكَ فَجَزِعْتُ. يَا رَبُّ، عَمَلَكَ فِي وَسَطِ ٱلسِّنِينَ أَحْيِهِ’’ (حبقوق 3: 2)، فهو كان عالمًا بالمعجزات التي صنعها الله عبر تاريخ إسرائيل، وكان يدرك أنَّ الله شقَّ البحر الأحمر وأنزل المنّ من السماء وفجَّر الماء من الصخر، وأراد أن يصنع اللهُ معجزة أخرى لشعبه […]