مايو 24, 2022

حقيقة مثبَّتة

‘‘فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ: «أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي ٱلطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا ٱلْكُتُبَ؟»’’ (لوقا 24: 32) كان التلميذان على طريق عمواس يائسين ومحبطَين، وبالرغم من أنَّهما سمعا أنَّ قبر يسوع وُجد فارغًا، كانا لا يزالان يعتقدان أنَّه لا يجوز للمسيح أن يتألَّم ويموت، وإنَّما يجب أن ينتصر على أعداء إسرائيل ويقيم مملكة سياسيَّة لله، لكن بعد أن مات يسوع، غرقا في الحزن والكآبة. اقرأ ما جاء في إنجيل لوقا 24: 13-35، عندما تقابل التلميذان مع يسوع على طريق عمواس، لم يعرفاه، فأخبراه عن سبب حزنهما كما لو كان إنسانًا غريبًا، لكن سرعان ما وبَّخهما يسوع بسبب افتراضاتهما الخاطئة، قائلًا، ‘‘أَيُّهَا ٱلْغَبِيَّانِ وَٱلْبَطِيئَا ٱلْقُلُوبِ فِي ٱلْإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ ٱلْأَنْبِيَاءُ! أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهَذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ؟’’ (لوقا 24: 25-26). وهكذا، يبطل يسوع المقام من الأموات افتراضاتنا الخاطئة، فلولا القيامة، لكان يسوع مجرَّد شهيد أو معلَّم دروس أخلاقيَّة أو بطل ميت، أو حتَّى كذَّاب، لكنَّ قيامته تدحض المعتقدات الخاطئة السائدة في مجتمعنا ومفادها أنَّ […]
مايو 23, 2022

محبتنا لله

“وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ.. تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ” (مرقس 12: 30-31). لا يريد الله أن تكون علاقتنا به علاقة من طرفٍ واحدٍ، فهو لم يرسل ابنه ليموت موتًا أليمًا على الصليب من أجلنا حتى نقبل غفرانه، ثم نواصل حياتنا بدونه. لم يتخذنا الله أبناءً له لكي نكتفي بزيارته من حين لآخر، بل هو يريد أن يكون في علاقة شخصية يومية وثيقة معنا. إنه يريدنا أن نكرس له وقتنا وقلوبنا في الصلاة، ويريدنا أن نتحدث معه ونسبحه ونعبده كل يوم. كلما فهمنا قَدر محبة الله لنا، ازدادت محبتنا له، وكلما زاد الوقت الذي نقضيه في الصلاة وفي معرفته وبناء علاقة معه، ازدادت محبتنا له. اقضِ بعض الوقت اليوم في الصلاة والتعبُّد إليه، سبحه على محبته المُذهلة، وصَلِّ أن يُرشدك الروح القدس لكي تُظهِر عظمة محبة الله للعالم. صلاة: أشكرك يا أبي من أجل محبتك المُذهلة التي تسمح لي بأن أكون في علاقة شخصية معك، وأشكرك لأنك تريد أن تقضي وقتًا معي. […]
مايو 22, 2022

الله محبة

“اسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً” (أفسس 5: 2). لقد قيل وكُتِبَ الكثير عن المحبة، وحَكَتْ ترنيمات عديدة عن المحبة المُكتسبة والمُقدَّرَة والمفقودة. كتب “تينيسون”، الشاعر الإنجليزي، أنه من الأفضل أن تُحِب وتفقد حُبك على ألَّا تحِب على الإطلاق. لقد أُعطِيَ كل واحدٍ منا قدرة هائلة على الحب لأن الله هو الذي خلقنا، والله محبة (اقرأ 1يوحنا 4: 16). محبة الله عظيمة، فهي محبة أبدية وغير مشروطة لا تعتمد على ما نفعله، بل على شيء واحد وهو ما فعله المسيح من أجلنا على صليب الجلجثة. بغض النظر عما حدث لك في هذه الحياة أو ما ستواجهه في المستقبل، فإن محبة الله لك لن تسقُط أبدًا. عندما تستيقظ في الصباح، تعانقك محبة الله، وعندما تستلقي في الليل، تحفظ محبة الله حياتك. طوال اليوم، يسكب الله محبته الرحيمة بداخلك، ومحبة الله هامة للغاية حتى أن بولس اختار أن يذكرها أولاً عند ذكره لثمر الروح (اقرأ غلاطية 5: 22). إذا أردنا حقًا أن نكون […]
مايو 21, 2022

محبة غير مستَحَقَة

“لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ” (أفسس 2: 8). لم نفعل شيئًا على الإطلاق يجعلنا مُستَحِقين لمحبة الله. لقد وُلِدْنا في الخطية، وكنَّا في عداوة مع الله، وكنا غير محبوبين وغير مستحقين، ومع كل ذلك، مات المسيح من أجلنا. “لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ. وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا” (رومية 5: 6-8). لقد فاقت محبة الله لنا جدًا حتى أنه لم ينقذنا فقط من الهلاك الأبدي بل اتخذنا أبناءً له. “اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ!” (1 يوحنا 3: 1). يغيِّر الله طبيعتنا عند الخلاص لكي نُصبح أكثر شبهًا به “كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ” (1 يوحنا 3: 9). صلاة: أشكرك يا رب لأنك تحبني كثيرًا وتقبلني ابنًا لك […]
مايو 20, 2022

محبة الله غير المفهومة

“وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا” (رومية 5: 8). تعد نظرة العالم لمحبة الله نسخة ضعيفة من الحقيقة، فهم ينظرون إليه كقوة ضعيفة لطيفة، ويعتقدون أن محبته غير المشروطة ستجعله يتغاضى عن كل ذنوبهم، وأنه لا يهتم بإنتمائهم الديني أو معتقداتهم. نحن، كمؤمنين، نعلم أن إلهنا محب ورحيم، لكنه أيضًا عادل في أحكامه، ونعلم أنه على الرغم من أن محبته لا تعتمد على إنجازاتنا، إلا أن محبته مشروطة بموت المسيح على الصليب وبقبولنا لتلك الهِبة. لا تستطيع عقولنا البشرية أن تدرك محبة الله اللامتناهية، وقد كتب الرسول بولس إلى أهل أفسس: “(أُصلِّي) لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ الله” (أفسس 3: 17-19). محبة الله غالية الثمن، فقد كلَّفَتهُ ابنه. تحمَّل يسوع ألمًا جسديًا ونفسيًا لا يقاس عندما انفصل عن الآب لكي يرفع خطايانا. مات يسوع الكامل، القدوس، […]
مايو 19, 2022

الله المُعلَن في المسيح

“وَلكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا” (تيطس 3: 4-6). من خلال يسوع: (1) أظهر الله طبيعته، والتي تتمثل في إظهار الرحمة وتدبير وسيلة لنا لكي نعرفه بشكل شخصي وبحميمية. (2) أظهر الله محبته غير المشروطة؛ فهو يحبنا محبة أبدية، لكن هذا لا يعني أنه يتجاهل الخطيَّة، لذا، يجب أن نختار الابتعاد عن كل ما يفصلنا عن محبته، وعندما ننجح في فِعل ذلك، يبدأ الله عمله المُغيِّر في حياتنا ويأتي بنور السماء إلى المناطق المُظلمة فيها، فيجلب حضوره فينا من خلال الروح القدس الحريَّة لأرواحنا لكي نعيش أفضل حياة. (3) كشف الله عن رحمته. تكفي خطايانا لإدانتنا ومنعنا من معرفة الله، لكن أبينا السماوي لن يسمح بحدوث ذلك، فقد بشَّرت ولادة يسوع المسيح ببدء تحقيق خطة الله، ولم نعد خطاة محكوم عليهم بالموت الأبدي، بل قدِّيسين، مغفورة خطاياهم ومُمتلئين برجاء المجد. (4) أعلن الله عدله. عندما يرتكب […]
مايو 18, 2022

الخروف الضال

‘‘وَيَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ وَيَدْعُو ٱلْأَصْدِقَاءَ وَٱلْجِيرَانَ قَائِلًا لَهُمُ: ٱفْرَحُوا مَعِي، لِأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِي ٱلضَّالَّ!’’ (لوقا 15: 6) في إنجيل لوقا 15: 1-7، أعطى يسوع مَثَلَ الخروف الضال ليبيِّن لنا ما في قلب الله تجاهنا، ونرى في هذا المَثَل أنَّ الله رحوم وأنَّ محبَّته لنا شخصيَّة لدرجة أنَّه يرى الخروف الذي يشرد عن قطيعه ويذهب لأجله حتَّى يجده. من الرائع أنَّ الله يهتمّ اهتمامًا وثيقًا بمَن يشردون عن قطيعه، وعندما وجد الراعي خروفه في لوقا 15: 5، نقرأ في المثل أنَّه ‘‘وضَعُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ’’ وحمله إلى البيت، وهو لم يُنزله أرضًا، بل تحمَّل وزنه على كتفيه القويَّتين. هكذا أيضًا، المسيح مستعدٌّ أن يحمل أعباءنا، سواء كانت عبارة عن أمراض جسديَّة أو أحزان أو هموم، فكتفاه قادرتان على حمل أي عبء نود تسليمه إيَّاه، وهو يأخذ أحمالكم على عاتقه عندما ترتاحون فيه. يبحث المسيح عنَّا ويخلِّصنا ويحملنا ويفرح بنا، وقد جاء في إنجيل لوقا 15: 6، ‘‘وَيَدْعُو (الراعي) ٱلْأَصْدِقَاءَ وَٱلْجِيرَانَ قَائِلًا لَهُمُ: ٱفْرَحُوا مَعِي، لِأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِي ٱلضَّالَّ!’’ متى كانت آخر مرَّة […]
مايو 17, 2022

معرفة الله

” تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ” (مزمور 16: 11). الله هو صاحب السُلطان على خليقته، فلا تسقط شعرة واحدة أو عصفور واحد إلَّا بإذنه (اقرأ متى 10: 29-30). بدون قوة الله وسُلطانه الثابتَيْن وغير المحدودَيْن، ستكون صفاته الأخرى مشروطة، فإذا لم يكن الله كلي القوة، قد تتأثر محبته أو تتغير بواسطة قوى خارجية، لكن شكرًا لله أننا نخدم إلَهًا محبته كاملة وأبدية، ولا تتأثَّر بأي شيء خارج إرادته. نحن نعلم من رومية 8: 28 أن الله يعمل لخير الذين يحبونه “المَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ”، وعلى الرغم من أننا لا نعرف كل ما نريد أن نعرفه عن الرب، فقد كشف لنا في الكتاب المقدس ما نحتاج أن نعرفه عن صفاته ورغباته. أهم شيء نعرفه عن الله هو أنه يحبنا: “لكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا” (رومية 5: 8). إنه يريدنا أن نشارك الآخرين ببشارة المسيح السارة، فقد قال يسوع “اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ، وَعَلِّمُوهُمْ […]
مايو 16, 2022

قلب الله

“مَاذَا تَظُنُّونَ؟ إِنْ كَانَ لإِنْسَانٍ مِئَةُ خَرُوفٍ، وَضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَفَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ عَلَى الْجِبَالِ وَيَذْهَبُ يَطْلُبُ الضَّالَّ؟” (متى 18: 12). الشيء المشترك بين كل ديانات العالم هو سعيها جميعًا إلى استرضاء آلهتها الذين أبعدوا أنفسهم عن البشرية، وهذا هو الإختلاف الأساسي بين هذه الأديان والإيمان المسيحي، فالمسيحية هي الإيمان الوحيد الذي نجد فيه الإله الواحد الحقيقي يتواصل مع البشر، فهو يسعى إلينا ويُفتِّش عنَّا؛ لأننا نحن من ابتعدنا عنه، وليس هو. ينبغي أن نفرح ليس فقط لأن الله يبحث عنا ولكن أيضًا لأننا نستطيع أن نعرف خالقنا بشكل شخصي وتكون لنا علاقة ثريَّة ومُشبِعة معه، ويمكننا أن نتحدَّث معه كما نتحدث مع صديق حميم لنا. خلاصة الأمر، أن المسيحية ليست دينًا، بل علاقة. يخبرنا يسوع بهذه الرسالة مرارًا وتكرارًا في الأناجيل، ففي لوقا 15: 2 تذمَّر الفريسيون والكَتَبَة على يسوع قائلين: “هذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!”، وقد كان الفريسيون يعتبرون كل من اعترف بحاجته إلى غفران الله جاهلاً وضعيفًا، وعلى الرغم من دراستهم للكلمة المقدسة، إلَّا أنهم كانوا […]
مايو 14, 2022

إصلاح جديد

“تُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ، لِكَيْ تَأْتِيَ أَوْقَاتُ الْفَرَجِ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ” (أعمال الرسل 3: 19). الحضارة الغربية هي نتاج الإصلاح الديني، فقد فتح المصلحون نوافذ نور الله بعد ظلام روحي وثقافي دام ألف سنة، واليوم، بينما يحيط البرابرة مرة أخرى بحضارتنا، وتنجرف الكنيسة إلى الخطأ والجهل والإلحاد، قد حان الوقت لإجراء إصلاح جديد. إلامَ قد يدعو هذا الإصلاح الجديد؟ قد يدعو رجال ونساء الكنيسة إلى التوبة عن كل ما أضافوه إلى الإنجيل أو حذفوه منه، وقد يدعوهم إلى الكرازة بحق الله بدوافع نقيَّة، بدلاً من اشتهاء الثروة أو الشهرة، وقد يدعوهم إلى التخلُّص من أصنام إنجيل الرخاء، والإنجيل الاجتماعي، والكنيسة الناشئة، وجميع التحريفات والانحرافات الأخرى لبشارة يسوع المسيح. سيُظهر الإصلاح الجديد للعالم وجه المسيحية الكتابية الحقيقية التي تكرز ببشارة يسوع المسيح دون أي مساومة، وتُظهر الحق والمحبة في توازن تام، وتهتم بالمحتاجين، ولكنها ترفض التراجع عن الحق حتى في وجه التهديدات والإرهاب. الإصلاح الجديد هو الرجاء الوحيد للحضارة الغربية لعكس مسار الدمار الحالي، وإله الإصلاح الجديد هو إله الرحمة والنعمة، […]
مايو 13, 2022

التلمذة الحقيقية

“لأَنَّ طَاعَتَكُمْ ذَاعَتْ إِلَى الْجَمِيعِ، فَأَفْرَحُ أَنَا بِكُمْ، وَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا حُكَمَاءَ لِلْخَيْرِ وَبُسَطَاءَ لِلشَّرِّ” (رومية 16: 19). اقرأ رومية 16. تكشف كلمات وداع بولس للكنيسة في روما عن ثلاث خصائص هامة للتلميذ الحقيقي ليسوع: المؤمنون يحبون بعضهم البعض، ويحمون الحق، ويشكرون الله. محبة بعضنا بعضًا. تنتهي معظم رسائل بولس بالتأكيد على أهمية المشاركة في علاقات حقيقية ومُحِبَّة مع رفقائهم المؤمنين. من قائمة الأسماء في رومية 16، نرى أن الرسول يهتم بشدة بكل فرد (وليس فقط بالكنيسة ككل) ولا شك أنه صَلَّى بالإسم من أجل المؤمنين في المدن التي زارها. حماية الحق. لقد فهم بولس أيضًا أننا لن نستطيع أن نحب الآخرين بشكل صحيح إذا لم نحب الحق أيضًا، لهذا، يجب علينا حماية الحق والوقوف ضد أكبر ضرر يلحق بالمجتمع المسيحي، وهو تقويض كلمة الله. يجب علينا كمؤمنين أن نسمح للكتاب المقدس أن يكون له سلطان على حياتنا. عندما نضع الكتاب المقدس في مكانه الصحيح، سيستأصل كل تعليم كاذب يهدد بإبعاد أعيننا عن يسوع. تقديم الشُكر لله. كما كان شكر […]
مايو 12, 2022

الحلم يعني السجود والصلاة

“فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَبِمَحَبَّةِ الرُّوحِ، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى اللهِ” (رومية 15: 30). اقرأ رومية ١٥: ٢٣- ٣٣. كان لبولس حلم واضح مُعطى له من الله، وهو الكرازة بالإنجيل حيث لم يكرز به أبدًا، وكانت وجهته النهائية هي اسبانيا التي كانت تُعتبر حافة العالم في ذلك الوقت (اقرأ رومية 15: 24). لا يذكر الكتاب المقدس ما إذا كان بولس قد ذهب إلى هناك بالفعل أم لا، ومن وجهة نظر الله، هذا الأمر لا يهم حقًا. عندما يتعلق الأمر بأحلامك، لا يهتم الله بوصولك إلى وجهتك وتحقيقك للحُلم بقدر اهتمامه بأمانتك طوال الرحلة. حَلِمَ موسى أن تطأ قدمه أرض الموعد بعد أن قاد شعب الله للخروج من مصر عبر البرِّية، لكنه مات قبل دخول كنعان، وحَلِمَ داود أن يبني هيكلًا جميلًا لله، ولكن بدلاً من ذلك، قام فقط بتمويل المشروع بينما أكمل ابنه سليمان البناء الفعلي. لقد كان هؤلاء الرجال غير الكاملين ناجحين في عيني الله لأنهم سعوا بأمانة إلى تحقيق رؤيته لحياتهم، […]