فبراير 2, 2024

احذروا المُعلِّمين الكذبة

“وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ” (2بطرس 2: 1) لا يوجد ما يسيء إلى الله أكثر من تحريف كلمته. يجب أن نُظهِر هؤلاء المعلمين الكذبة للعيان، وقبل كل شيء، نصلي من أجلهم كي يتوبوا اقرأ 2بطرس 2: 1-9. عندما يساوم أحد المؤمنين على حق كتابي، كيف ترُد على ذلك؟ في هذا الجزء الكتابي يستنكر بطرس بشدة التعاليم الكاذبة، وعلينا أن نفعل الشيء نفسه لن يقول لك المعلمون الكذبة مباشرة: “أنا لا أؤمن بالكتاب المقدس”، فهم ماكِرون جدًا، ولكنهم سيقدمون لك بِدَعْ، واعظين بأنصاف حقائق ممزوجة بأخطاء حتى يتم خداع المؤمن غير المُميِّز والتلاعب به. وعندما يقوم هؤلاء المعلمون الكذبة، عن عمد أو بغير عمدٍ، بتعديل كلمة الله لتتلائم مع ثقافة العالم، فإنهم يروجون لأكاذيب الشيطان إن المعركة التي نواجهها مع كل الأجيال هي الحفاظ على حق الله بعيدًا عن خداع الشيطان، والسماح له بتحرير الناس إلى الأبد بدم المسيح، بما فيهم المعلمين الكذبة الذين يَعِدُون بالحرية ولكنهم هم أنفسهم […]
فبراير 1, 2024

تمسَّك بالحق

عَالِمِينَ هَذَا أَوَّلًا: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ ٱلْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ (2 بطرس 1: 20) الكتاب المقدَّس كلُّه مُعطى من الله، وهو جدير بالثقة، لذا يجب أن نتمسَّك بكلِّ كلمة فيه اقرأ 2 بطرس 1: 16-21. من الشائع القول اليوم إنَّ الولادة من عذراء، وطوفان نوح، وبقاء يونان ثلاثة أيَّام في بطن الحوت هي كلُّها أساطير. يُقال أيضًا إنَّ الكون لم يُخلَق في سبعة أيَّام وإنَّ قيامة المسيح هي مجرَّد أسطورة. لكنَّ بطرس يحثُّنا على التمسُّك بالكتاب المقدس كلِّه قال بطرس: أصغوا إليَّ، فأنا شاهد عيان على حياة يسوع المسيح. لقد تبعتُه لأكثر من ثلاث سنوات، وسمعتُه يؤكد تحقُّق هذه الأحداث عبر التاريخ. أنا اختبرت قوة يسوع المهيبة على جبل التجلي. كنت موجودًا هناك. يشهد بطرس بجرأة على مصداقية الإنجيل الذي أعلنه الرسل. وهو يذكِّرنا بأنَّ الكتاب المقدس كلَّه قد أُعطي لنا بإرشاد من الروح القدس، وليس الأجزاء التي تجدها ثقافتنا قابلة للتصديق فحسب كان بطرس واثقًا جدًا بالمسيح وبتتميمه نبوَّات الكتاب المقدس، لدرجة أنه عندما حان وقت موته من […]
يناير 31, 2024

اهتمام بطرس

فَأَجْتَهِدُ أَيْضًا أَنْ تَكُونُوا بَعْدَ خُرُوجِي، تَتَذَكَّرُونَ كُلَّ حِينٍ بِهَذِهِ ٱلْأُمُورِ. (2 بطرس 1: 15) التحدي الأكبر الذي تواجهه الكنيسة اليوم هو الوقوع ضحية التعاليم المضلِّلة، وقد كان هذا مصدر القلق الأكبر لدى بطرس اقرأ 2 بطرس 1: 12-15. أرى اليوم أكثر من أي وقت مضى في حياتي ارتباكًا وفوضى على صعيد جماعيّ، فلقد بات الناس عاجزين عن التمييز بين الحقيقة والخيال، أمَّا المأساة الأكبر فهي نشر أخبار مضلِّلة عبر المنابر في جميع أنحاء أمريكا اليوم ذات مرَّة، قال صديقي الراحل الدكتور أدريان روجرز: ‘‘من الأفضل أن تكون مكروهًا بسبب قولك الحقيقة على أن تكون محبوبًا بسبب قولك الأكاذيب’’، وقد كان هذا شوق قلب بطرس في 2 بطرس 1: 12-15، فهو صمَّم ألا يتوقَّف أبدًا عن إعلان الحق حتَّى آخر نفس. وقد كان شغله الشاغل أن تكون الكنيسة مثبَّتة على حق الكتاب المقدس، لذا فهو بذل كلَّ جهد ممكن لضمان عدم تضليل المؤمنين بأناجيل كاذبة هذا الأمر مهم بالنسبة إلينا اليوم. لم يتركَّز اهتمام بطرس على أن تكون الكنيسة غنية […]
يناير 30, 2024

أساس متين

وَلِهَذَا عَيْنِهِ -وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ ٱجْتِهَادٍ- قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي ٱلْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي ٱلْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي ٱلتَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي ٱلصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي ٱلتَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي ٱلْمَوَدَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً. (2 بطرس 1: 5-7) إذا أردنا أن نبني حياة أشخاص يمجِّدون الله، يجب أن نثبِّتها على الأساس الراسخ والمتين والأبديّ الذي وضعه لنا الله، وهو يسوع المسيح اقرأ رسالة بطرس الثانية 1 :5-11. يدرك أيُّ مهندس معماري كفؤ أنَّ مَن يريد أن يشيِّد مبنى منيعًا، يجب أن يُثبِّته على أساس راسخ ومتين. في رسالة بطرس الثانية 1: 5، يقول الرسول بطرس إنَّنا إذا أردنا أن يكون لنا إيمان قوي، يجب أن نثبِّته على أساس برّ المسيح، وهو رجاؤنا الوحيد للخلاص الأبدي استهلّ الرسول بطرس العدد الخامس من الرسالة بالقول: ‘‘لهذا عينه’’. وبما أنَّنا خلُصنا بفضل برّ المسيح، ونلنا كلَّ ما نحتاج إليه لنعيش حياة التقوى، فنحن مزوَّدون بكلّ ما يلزم لنمجِّد الله بحياتنا، ويمكننا أن نسعى إلى النمو الروحي كلَّ يوم في هذا المقطع، يعطينا الرسول بطرس خريطة الطريق لعيش […]
يناير 29, 2024

كل ما نحتاجه

“كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ” (2بطرس 1: 3) لا تكمن قوة الحياة المسيحية في الإختبارات بعيدة المنال، بل في إدراك أن الله قد أعطانا بالفعل كل ما نحتاجه اقرأ ٢بطرس ١: ٣-٤. هل سبق لك أن شعرت بالإحباط من محاولة السعي وراء الاختبار الروحي التالي؟ أو شعرت أن شيئًا ما ينقصك في حياتك مع الله؟ إذا كان الأمر كذلك، فأعلم أنك لستَ وحدك، فقد اختبر الكثيرون منا نفس هذه المشاعر. إن مشكلتنا الحقيقية ليست أننا نفتقر إلى ما نحتاجه، بل أننا لم نأخذ كل ما أعطانا الله إياه بالفعل في البداية، عندما قبلنا المسيح، نلنا كل ما نحتاجه لكي نحيا حياة التقوى (2بطرس 1: 3). لقد امتلئنا بالروح القدس وأصبحت كل وعود الله لنا، مثل: • “وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً” (إشعياء 40: 31) • “لِكَيْ لاَيَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ (بالمسيح)” (يوحنا 3: 16) • “كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ” (رومية 8: 28) قبل […]
يناير 28, 2024

لم يفت الأوان بعد

سِمْعَانُ بُطْرُسُ عَبْدُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَرَسُولُهُ، إِلَى ٱلَّذِينَ نَالُوا مَعَنَا إِيمَانًا ثَمِينًا مُسَاوِيًا لَنَا، بِبِرِّ إِلَهِنَا وَٱلْمُخَلِّصِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ: لِتَكْثُرْ لَكُمُ ٱلنِّعْمَةُ وَٱلسَّلَامُ بِمَعْرِفَةِ ٱللهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا (2 بطرس 1: 1-2) إذا كنت في المسيح، وكنت لا تزال على قيد الحياة، فلم يفتِ الأوان بعد ليستخدمك الله بقوَّة، فالعالم في حاجة إليك، وإيمانك ثمين ومؤثِّر اقرأ 2 بطرس 1: 1-2. أعتقد أنَّ بإمكان كلِّ واحدٍ منَّا أن يشهد بأنَّه شعر في مراحل معيَّنة من حياته، أو ربَّما الآن، بالهزيمة والإحباط واليأس. يسهل علينا القول لأنفسنا في مثل هذه اللحظات، ‘‘فات الأوان بالنسبة إلي. حالتي ميؤوس منها.  فات الأوان لأختبر الغفران والاسترداد والشفاء. فات الأوان ليستخدمني الله بقوَّة لكي أحدث فرقًا في هذا العالم’’ يا صديقي، أنا هنا لأقول لك إنَّ هذا الكلام هو من تأليف دار الشيطان للنشر، لكنِّي أحمل إليك خبرًا سارًّا: الله بارع في استخدام الخاطئ الذي يتوب. فكِّر في حياة الرسول بطرس الذي كتب الرسالة التي ندرسها عندما واجه بطرس المخاطر، أنكر الربَّ ثلاث مرَّات، لكنَّه آمن […]
يناير 27, 2024

الصلوات المقتدرة

طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا (مزمور 1: 1-2) في هذه الأوقات المضطربة، تكون الصلاة أمرًا ضروريًا. إنها أعظم شكل من أشكال التواصل مع الإله القدوس التي قدمها لنا كوسيلة ليس فقط لعبادته بل لمعرفته شخصيًا. من خلال الصلاة، نكتشف أعماق رحمة الله ومحبته لنا، ومن خلالها أيضًا نعترف بخطايانا وننال غفرانه ومع ذلك، يتجنب الكثيرون الصلاة، وبدلاً من أن تكون فرصة للتطهير والشَرِكة مع الله، تصبح الصلاة واجباً غير مُسِر. ربما يرجع ذلك إلى أن البعض لم يتعلم أبدًا سر الصلوات القوية المقتدرة. ويصبح السؤال: كيف نصلي صلوات مقتدرة؟ يخبرنا الكتاب المقدس إن صلاة البار تقتدر كثيرًا في فعلها (يعقوب 5: 16). إذا كان كونك إنسانًا بارًا هو مفتاح الصلاة القوية المقتدرة، فما هي صفات الشخص البار؟ الشخص البار هو الشخص الذي يسير مع الله، والذي له علاقة شخصية مع يسوع كمخلص شخصي له. الشخص البار هو […]
يناير 26, 2024

اهزم أعداءك الثلاثة

فَٱخْضَعُوا لِلهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا ٱلْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي ٱلرَّأْيَيْنِ. (يعقوب 4: 7-8) يتعيَّن على كلِّ مؤمن خوض حرب ضدَّ ثلاثة أعداء يسعون إلى هزمنا، وهم: الجسد، والعالم، والشيطان الجسد هو الطبيعة الآثمة التي ولد بها الجميع. عندما تقبل المسيح ربًّا ومخلِّصًا، فإنَّك تنال طبيعة جديدة بقوة الروح القدس. إنَّ الطبيعة القديمة والطبيعة الجديدة غير متوافقتين، لذا، فالسبيل الوحيد للعيش في النصرة هو عبر الخضوع لقوة روح الله القدوس العالم، ويُشار به إلى جوانب ثقافتنا التي تتعارض مع الله وكلمته، والتي تصرف انتباهنا عن مكافأتنا الأبدية في المسيح. قال يعقوب إن ‘‘فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا لِلهِ’’ لأننا لا نقدر أن نخدم سيِّدين متعارضين (يعقوب 4: 4).يجب أن نختار بين العيش كنتاج لثقافتنا والعيش كمواطنين سماويين الشيطان ليس مجرد شخصية رمزية، فهو سقط من السماء نتيجة كبريائه، والكبرياء هو السلاح الرئيسي الذي يستخدمه ضد المؤمنين.  هدف الله لحياتنا هو أن نتشبَّه بالمسيح وأن نتَّضع، فيما يسعى […]
يناير 25, 2024

كُن عاملًا بالكلمة

وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ (يعقوب 1: 22) من الصعب فهم قوة كلمة الله. كلمة الله هي التي أدارت العالم؛ يسوع هو الكلمة الذي صار جسدًا؛ وكلمة الله هي التي تتكلم إلى أرواحنا عند الخلاص لتنقلنا من الموت إلى الحياة بكل أسف، يُدرك الكثير من المؤمنين حقيقة أنهم مولودون ثانيةً بشكل فائق للطبيعة من الروح القدس، لكنهم يعيشون بقية حياتهم بشكل طبيعي. نحن مولودون ثانيةً بكلمة الله الحية الثابتة، وعلينا أن نستمر في العيش بهذه الطريقة هل تنمو في معرفة كلمة الله كل يوم؟ هل تسمح لها باختراق قلبك وحياتك؟ هل تسمح لها بتوبيخك وتشجيعك لكي تصبح ناضجًا في المسيح؟ هل تتغذى عليها؟ هل تتأمل بها؟ هل تمارس القوة التي فيها؟ حذَّرنا يعقوب من الوقوع في فخ قديم قائلًا: “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ” (يعقوب 1: 22). لتحقيق أقصى استفادة من قراءتنا للكتاب المقدس علينا أن نُطبِّق ما تعلمناه. يتطلب السعي وراء الحقائق كثير من العمل، لكن العمل سيكون بلا فائدة إذا […]
يناير 24, 2024

مَن أراد أن يكون أوَّلًا فليكن آخر الكل

وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ ٱلْعَارِفُونَ ٱسْمَكَ، لِأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ (مزمور 9: 10) نتعلَم في الكتاب المقدس أنَّ حكمة الله تخزي الحكمة البشرية، وعندما نتأمَّل في بعض تعاليم المسيح، تبدو لنا المبادئ التي علَّمها مناقضة للمعرفة الأرضيَّة. أين المنطق في القول إنَّ على من أراد أن يكون أوَّلًا أن يكون آخر الكلّ؟ خصوصًا في مجتمعنا الذي تحرِّكه الأنانيَّة؟ تتضمَّن مبادئ الكتاب المقدس كلَّ الحقّ، فداود اكتشف، مثلًا، أنَّ الانكسار يؤدي إلى نيل شفاء الله التام والشامل في حياته، وقد يأتي الانكسار إلى حياة المؤمن بطرق عدَّة، ومنها خيبة الأمل والحزن والخطية قد يقودنا الله أحيانًا للسلوك في طريق معيَّن، لكنَّنا نصمِّم على السير في طريق آخر يؤدي إلى الإحباط والانكسار. وأحيانًا أخرى، لا ينتج انكسارنا عن ارتكابنا خطأ ما، وإنّما يسمح الله به لكي يمتحن إيماننا ويقوِّيه. هذا ما جرى في حياة داود قبل أن يصبح ملكًا، فعندما كان الملك شاول يطارده، استخدم الله نيران الضيقات في حياته ليشكِّله ويهيِّئه لخدمة أعظم، فالرب كان يعلم أنَّه بذلك يجعله مستعدًّا لمواجهة […]
يناير 22, 2024

الاستناد إلى الكلمة

اَللهُ طَرِيقُهُ كَامِلٌ. قَوْلُ الرَّبِّ نَقِيٌّ. تُرْسٌ هُوَ لِجَمِيعِ الْمُحْتَمِينَ بِهِ (مزمور 18: 30) مع وجود الكثير من المؤثِّرات والأشخاص الذين يحاولون تشكيلنا بحسب تعريفهم الخاص “للحق”، ولكي نتمكَّن من تحمُّل ضغوطهم ونستمر في أن نعكس نور المسيح، نحن بحاجة إلى الاستناد إلى كلمة الله، فقد قال بولس “كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلًا، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ” (2تيموثاوس 3: 16-17) مهما كانت مواجهاتنا مع غير المؤمنين، يمكننا أن نجد الحكمة والإرشاد والراحة في الكتاب المقدس. عندما نشارك بالأخبار السارة، سَيَمُدُنا الكتاب المقدس بالحق، وعندما نتعرَّض للرفض، ستعمل كلمة الله على تهدئتنا وتخفيف جراحنا، وعندما نخاف من الاضطهاد، ستمنحنا وعود الله القوة للتغلب على مخاوفنا، وعندما نميل إلى الاستسلام لتأثيرات العالم، سوف تغير كلمة الله أذهاننا وتُجدِّدها سنجد في كلمة الله التشجيع الذي نحتاجه للاستمرار في اتِّباع الله في الإيمان والطاعة، حتى وإن كان العالم يضغط علينا لكي نمتثل إليه صلاة: أشكرك يا رب من أجل […]
يناير 21, 2024

دليل إرشادنا الروحي

“طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي… فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا” (مزمور 1: 1-2) كم مَرَّة قرأتَ دليل الإرشادات الخاص بالأجهزة أو الألعاب أو الأدوات الجديدة؟ يتجاهل معظمنا قراءة تلك الكُتيِّبات واتباع الإرشادات المذكورة بها، لكن هناك دليل إرشادي واحد لا يمكننا تجاهله وهو الكتاب المقدس، الذي هو دليل إرشادنا الروحي، وعندما نتجاهله، تكون العواقب أبدية إن المرور السريع على الكتاب المقدس بحثًا عن النقاط الرئيسية لن يفيدنا، والتقليب العشوائي بين الصفحات لن يجعلنا ننضج روحيًّا، فالبحث في السطح فقط لن يمدنا باللآلي، بل يجب أن نغوص بعمق تحت السطح لنعثر على الكنز. لكي ننمو روحيًا حقًا، ينبغي أن نُكرِّس الوقت والجهد للتعلُّم من كلمة الله قبل أن نبدأ قراءة كلمة الله، يجب أن نُعِد قلوبنا، وخطوتنا الأولى في ذلك هي أن نطلب من الروح القدس أن يقودنا في التعلُّم، ويمنحنا التمييز، ويساعدنا على معرفة وجهات نظرنا المشوهة. يجب أن تكون غايتنا عندما نأتي إلى الكتاب المقدس هي طلب الحق، وليس رغباتنا الخاصة الخفية صلاة: سامحني يا أبي على […]