يناير 27, 2024

الصلوات المقتدرة

طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا (مزمور 1: 1-2) في هذه الأوقات المضطربة، تكون الصلاة أمرًا ضروريًا. إنها أعظم شكل من أشكال التواصل مع الإله القدوس التي قدمها لنا كوسيلة ليس فقط لعبادته بل لمعرفته شخصيًا. من خلال الصلاة، نكتشف أعماق رحمة الله ومحبته لنا، ومن خلالها أيضًا نعترف بخطايانا وننال غفرانه ومع ذلك، يتجنب الكثيرون الصلاة، وبدلاً من أن تكون فرصة للتطهير والشَرِكة مع الله، تصبح الصلاة واجباً غير مُسِر. ربما يرجع ذلك إلى أن البعض لم يتعلم أبدًا سر الصلوات القوية المقتدرة. ويصبح السؤال: كيف نصلي صلوات مقتدرة؟ يخبرنا الكتاب المقدس إن صلاة البار تقتدر كثيرًا في فعلها (يعقوب 5: 16). إذا كان كونك إنسانًا بارًا هو مفتاح الصلاة القوية المقتدرة، فما هي صفات الشخص البار؟ الشخص البار هو الشخص الذي يسير مع الله، والذي له علاقة شخصية مع يسوع كمخلص شخصي له. الشخص البار هو […]
يناير 26, 2024

اهزم أعداءك الثلاثة

فَٱخْضَعُوا لِلهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا ٱلْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي ٱلرَّأْيَيْنِ. (يعقوب 4: 7-8) يتعيَّن على كلِّ مؤمن خوض حرب ضدَّ ثلاثة أعداء يسعون إلى هزمنا، وهم: الجسد، والعالم، والشيطان الجسد هو الطبيعة الآثمة التي ولد بها الجميع. عندما تقبل المسيح ربًّا ومخلِّصًا، فإنَّك تنال طبيعة جديدة بقوة الروح القدس. إنَّ الطبيعة القديمة والطبيعة الجديدة غير متوافقتين، لذا، فالسبيل الوحيد للعيش في النصرة هو عبر الخضوع لقوة روح الله القدوس العالم، ويُشار به إلى جوانب ثقافتنا التي تتعارض مع الله وكلمته، والتي تصرف انتباهنا عن مكافأتنا الأبدية في المسيح. قال يعقوب إن ‘‘فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا لِلهِ’’ لأننا لا نقدر أن نخدم سيِّدين متعارضين (يعقوب 4: 4).يجب أن نختار بين العيش كنتاج لثقافتنا والعيش كمواطنين سماويين الشيطان ليس مجرد شخصية رمزية، فهو سقط من السماء نتيجة كبريائه، والكبرياء هو السلاح الرئيسي الذي يستخدمه ضد المؤمنين.  هدف الله لحياتنا هو أن نتشبَّه بالمسيح وأن نتَّضع، فيما يسعى […]
يناير 25, 2024

كُن عاملًا بالكلمة

وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ (يعقوب 1: 22) من الصعب فهم قوة كلمة الله. كلمة الله هي التي أدارت العالم؛ يسوع هو الكلمة الذي صار جسدًا؛ وكلمة الله هي التي تتكلم إلى أرواحنا عند الخلاص لتنقلنا من الموت إلى الحياة بكل أسف، يُدرك الكثير من المؤمنين حقيقة أنهم مولودون ثانيةً بشكل فائق للطبيعة من الروح القدس، لكنهم يعيشون بقية حياتهم بشكل طبيعي. نحن مولودون ثانيةً بكلمة الله الحية الثابتة، وعلينا أن نستمر في العيش بهذه الطريقة هل تنمو في معرفة كلمة الله كل يوم؟ هل تسمح لها باختراق قلبك وحياتك؟ هل تسمح لها بتوبيخك وتشجيعك لكي تصبح ناضجًا في المسيح؟ هل تتغذى عليها؟ هل تتأمل بها؟ هل تمارس القوة التي فيها؟ حذَّرنا يعقوب من الوقوع في فخ قديم قائلًا: “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ” (يعقوب 1: 22). لتحقيق أقصى استفادة من قراءتنا للكتاب المقدس علينا أن نُطبِّق ما تعلمناه. يتطلب السعي وراء الحقائق كثير من العمل، لكن العمل سيكون بلا فائدة إذا […]
يناير 24, 2024

مَن أراد أن يكون أوَّلًا فليكن آخر الكل

وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ ٱلْعَارِفُونَ ٱسْمَكَ، لِأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ (مزمور 9: 10) نتعلَم في الكتاب المقدس أنَّ حكمة الله تخزي الحكمة البشرية، وعندما نتأمَّل في بعض تعاليم المسيح، تبدو لنا المبادئ التي علَّمها مناقضة للمعرفة الأرضيَّة. أين المنطق في القول إنَّ على من أراد أن يكون أوَّلًا أن يكون آخر الكلّ؟ خصوصًا في مجتمعنا الذي تحرِّكه الأنانيَّة؟ تتضمَّن مبادئ الكتاب المقدس كلَّ الحقّ، فداود اكتشف، مثلًا، أنَّ الانكسار يؤدي إلى نيل شفاء الله التام والشامل في حياته، وقد يأتي الانكسار إلى حياة المؤمن بطرق عدَّة، ومنها خيبة الأمل والحزن والخطية قد يقودنا الله أحيانًا للسلوك في طريق معيَّن، لكنَّنا نصمِّم على السير في طريق آخر يؤدي إلى الإحباط والانكسار. وأحيانًا أخرى، لا ينتج انكسارنا عن ارتكابنا خطأ ما، وإنّما يسمح الله به لكي يمتحن إيماننا ويقوِّيه. هذا ما جرى في حياة داود قبل أن يصبح ملكًا، فعندما كان الملك شاول يطارده، استخدم الله نيران الضيقات في حياته ليشكِّله ويهيِّئه لخدمة أعظم، فالرب كان يعلم أنَّه بذلك يجعله مستعدًّا لمواجهة […]
يناير 22, 2024

الاستناد إلى الكلمة

اَللهُ طَرِيقُهُ كَامِلٌ. قَوْلُ الرَّبِّ نَقِيٌّ. تُرْسٌ هُوَ لِجَمِيعِ الْمُحْتَمِينَ بِهِ (مزمور 18: 30) مع وجود الكثير من المؤثِّرات والأشخاص الذين يحاولون تشكيلنا بحسب تعريفهم الخاص “للحق”، ولكي نتمكَّن من تحمُّل ضغوطهم ونستمر في أن نعكس نور المسيح، نحن بحاجة إلى الاستناد إلى كلمة الله، فقد قال بولس “كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلًا، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ” (2تيموثاوس 3: 16-17) مهما كانت مواجهاتنا مع غير المؤمنين، يمكننا أن نجد الحكمة والإرشاد والراحة في الكتاب المقدس. عندما نشارك بالأخبار السارة، سَيَمُدُنا الكتاب المقدس بالحق، وعندما نتعرَّض للرفض، ستعمل كلمة الله على تهدئتنا وتخفيف جراحنا، وعندما نخاف من الاضطهاد، ستمنحنا وعود الله القوة للتغلب على مخاوفنا، وعندما نميل إلى الاستسلام لتأثيرات العالم، سوف تغير كلمة الله أذهاننا وتُجدِّدها سنجد في كلمة الله التشجيع الذي نحتاجه للاستمرار في اتِّباع الله في الإيمان والطاعة، حتى وإن كان العالم يضغط علينا لكي نمتثل إليه صلاة: أشكرك يا رب من أجل […]
يناير 21, 2024

دليل إرشادنا الروحي

“طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي… فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا” (مزمور 1: 1-2) كم مَرَّة قرأتَ دليل الإرشادات الخاص بالأجهزة أو الألعاب أو الأدوات الجديدة؟ يتجاهل معظمنا قراءة تلك الكُتيِّبات واتباع الإرشادات المذكورة بها، لكن هناك دليل إرشادي واحد لا يمكننا تجاهله وهو الكتاب المقدس، الذي هو دليل إرشادنا الروحي، وعندما نتجاهله، تكون العواقب أبدية إن المرور السريع على الكتاب المقدس بحثًا عن النقاط الرئيسية لن يفيدنا، والتقليب العشوائي بين الصفحات لن يجعلنا ننضج روحيًّا، فالبحث في السطح فقط لن يمدنا باللآلي، بل يجب أن نغوص بعمق تحت السطح لنعثر على الكنز. لكي ننمو روحيًا حقًا، ينبغي أن نُكرِّس الوقت والجهد للتعلُّم من كلمة الله قبل أن نبدأ قراءة كلمة الله، يجب أن نُعِد قلوبنا، وخطوتنا الأولى في ذلك هي أن نطلب من الروح القدس أن يقودنا في التعلُّم، ويمنحنا التمييز، ويساعدنا على معرفة وجهات نظرنا المشوهة. يجب أن تكون غايتنا عندما نأتي إلى الكتاب المقدس هي طلب الحق، وليس رغباتنا الخاصة الخفية صلاة: سامحني يا أبي على […]
يناير 20, 2024

خطوات لمعرفة فكر الله

ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله. 1كورنثوس 2: 12 وأنا بصدد معرفة فكر الله، أول ما أفعله هو أن أمتحن حياتي وأخضع كل جانب منها تحت سيادته وسلطانه بعد ذلك أحاول أن أجعل رغباتي محايدة وذلك حتى يتمكن الروح القدس من تتميم مشيئته في حياتي والخطوة الثالثة هي أن أنتظر بتوقع أن يتكلم الله إلي وأتوقع أن أسمع منه من خلال كلمته المقدسة ومن خلال الأبواب المفتوحة والأبواب المغلقة ومن خلال الأصدقاء الأتقياء المصلين ومن خلال الظروف والخطوة الرابعة في معرفة فكر الله هي امتحان الأرواح وعندها أسأل: هل ما أفعله أو ما أنا مقدم على فعله سيمجد اسم الرب؟ هل يتفق مع ما تقوله كلمة الله أم أنه يتعارض مع ما جاء فيها؟ والخطوة الخامسة والتي أنصح الكل أن يتخذها هي: انتظر الرب. انتظر توقيتاته. اقرأ الكلمة. هل تعلم من هو الشخص الذي يستعجل الأفراد أن يقوموا بعمل الأشياء؟ إنه إبليس. وهل تعلم من هو الشخص الذي يريدك أن […]
يناير 19, 2024

طلب الحكمة

“كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ” (أفسس 1: 17) تقول رسالة يعقوب 1: 5 “وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ”. يا له من أمرٍ مُطمئن! لن يمنحنا الله الحكمة التي نحتاجها فقط، بل سيمنحنا إياها بسخاء أيضًا يطلب الكثيرون من الله الحكمة والإرشاد ولديهم اعتقاد بأن الله غير راغب في أن يستجيب لهم، لكن الحقيقة هي أن الله، أكثر من أي شخص آخر، يريدنا أن نسلُك بالبِر. المشكلة هي أن كثيرين ممن يطلبون حكمة الله لا يرغبون في طاعتها، فغالبًا ما نطلب من الله الحل لمشكلتنا أو موقفنا، ثم نتجاهله عندما يستجيب بالفعل. ليس لنا أن نختار متى نطيع الله ومتى نسير في طريقنا الخاص، وفي يعقوب 4: 8 يقدم الكتاب المقدس حلًّا للقلب المنقسم ذو الرأيين: “اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ” ( يعقوب 4: 8) يمكن للمرء أن يعيش كل حياته بحكمة […]
يناير 18, 2024

استَعِد لرؤيتك

اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا” (إرميا 33: 3) الله لديه رؤية وهدف فريد لكل واحدٍ منَّا، ويريد أن يمجد ذاته من خلال حياتنا. يجب أن نتذكَّر أن الله لا يعلن لنا عن رؤيته لحياتنا دفعة واحدة، وأنه يعلنها لنا عندما يرانا جاهزون لاستقبالها، فكيف إذن نُعِد أنفسنا لاستقبال رؤية الله؟ أولاً، لكي نفهم ونستوعب رؤية الله لنا، يجب أن نطلبها منه. يخبرنا الكتاب المقدس أننا لا نأخذ لأننا لم نطلب، وأحيانًا، عندما نطلب، يكون ذلك بدافع الأنانية وبلا احترام لدوافع الله، لكن الله يعِدنا قائلًا: اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا” (إرميا 33: 3). يريد الله أن يعلن لنا عن ذاته، لكن يجب علينا أولاً أن نطلب منه ذلك بدوافع نقيَّة وبمُثابَرَة ثانيًا، يعطي الله رؤيته لوكلائه الصالحين، فالله يبحث عن وكلاء يديرون خططه بشكل جيد، مهما واجهوا من مقاومة وإحباط ونفاد الصبر وهجوم روحي. في اتباعنا لتوقيتات الله، قد نشعر بالقلق أو الإحباط ونحن في انتظار أن تتكشف لنا خطته، وسيغرينا الشيطان لكي نتجاهل توقيت الله […]
يناير 17, 2024

إعلان الله لرؤيته

“لأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلاَ طُرُقُكُمْ طُرُقِي، يَقُولُ الرَّبُّ” (إشعياء 55: 8) يثير بدء العام الجديد مجموعة من ردود الفعل المختلفة: فالبعض يشعر ببعض الإثارة والتجديد في التطلُّع إلى العام المُقبِل، وقليلون يشعرون أن الحياة تخرج عن نطاق السيطرة، ويتساءلون أين ذهب العام، وآخرون يشعرون بالضياع وبأنه ليس لديهم هدف واضح في الحياة، أي شيء ينبغي تحقيقه حتى يعطي معنى للوجود. بغض النظر عن شعورك تجاه العام الجديد، يمكنك أن تطمئن لأن الله لديه خطة لك فيه الله لديه رؤية وهدف فريد لكل واحدٍ منَّا، ويريد أن يُمجِّد ذاته من خلال حياتنا، لكن فِهْم رؤية الله يختلف عن طرح رؤيتنا الخاصة عندما نضع الخطط، نريد أن يكون كل شيء منظَّمًا. تذكَّر آخر مرة سافرتَ فيها، وقمت بتحديد الرحلة على الخريطة لأنك أردت أن تعرف من أين تبدأ، وإلى أين ستنتهي، وأين ستتوقف على طول الطريق، والمدة التي ستستغرقها الرحلة بالضبط. يتعامل الكثيرون مِنَّا مع الحياة بنفس الطريقة، فنحاول التخطيط لكل التفاصيل مسبقًا، ونريد أن نعرف جميع الإجابات قبل أن نبدأ […]
يناير 16, 2024

أهداف إلهية

وَقَالاَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ» (أعمال 1: 11) قال يسوع في لوقا 9: 62 “لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ». يخبرنا يسوع أن الالتزامات الفاترة لا أهمية لها، ولِكَيْ نلتزم التزامًا كاملًا أمام الله، يجب أن ننظُر إلى الأمام غالبًا ما تتسبب أهداف وطموحات العالم في إحباطنا، فعندما يكون لدينا هدف ما في الحياة يكون كل تركيزنا عليه، ولكن بعد تحقيق ذلك الهدف وفرحنا بالإنجاز، نعود فنشعر بالحزن لأنه لم يعد لدينا أي شيء آخر نسعى للوصول إليه، فلم تعد هناك فرصة للطموح لأننا قد حققنا ما أردناه لكن الأهداف الإلهية لا تتسبب في إحباطنا لأن عمل الملكوت لا ينتهي أبدًا. عندما نلتزم التزامًا كاملًا بخدمة المسيح، سُرعان ما ندرك أن أهدافنا على هذه الأرض مستمرة، فخدمتنا وصلواتنا وشهادتنا لا تنتهي أبدًا، بل هناك دائمًا المزيد لنفعله من أجل مجد الله، ومن أجل علاقة […]
يناير 15, 2024

القرار الأهم على الإطلاق

وَأَنْ يَصْنَعُوا صَلَاحًا، وَأَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، وَأَنْ يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي ٱلْعَطَاءِ، كُرَمَاءَ فِي ٱلتَّوْزِيعِ، مُدَّخِرِينَ لِأَنْفُسِهِمْ أَسَاسًا حَسَنًا لِلْمُسْتَقْبِلِ، لِكَيْ يُمْسِكُوا بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ (1 تيموثاوس 6: 18-19) يرى أناس كثر في العام الجديد فرصة لفتح صفحة جديدة، فتصبح بداية كلِّ عام مناسبة لتحديد الأهداف واتخاذ القرارات تتمحور القرارات بمعظمها حول الزمان والمكان الحاضرين، فيما تتناول قلَّة منها الأمور المتعلقة بالأبدية. من المفيد أن نركِّز على تقوية أجسادنا المادية، لكن لا يجوز أن يتمّ هذا على حساب نفوسنا الأبدية. لا يجوز أن نعدَّ قائمة بالمشاريع التي ينبغي أن نقوم بها لتحسين بيوتِنا، بدون أن نفكِّر في كيفية الزرع في مساكننا السماوية من السهل أن ننشغل بالاهتمامات الأرضية، وأن نركِّز على تفاصيل الحياة اليومية: ماذا نرتدي، وماذا نأكل، وماذا نشرب. لكنَّ يسوع يطمئننا قائلاً: ‘‘لِأَنَّ أَبَاكُمُ ٱلسَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا. لَكِنِ ٱطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ ٱللهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ’’ (متى 6: 32-33). عندما نركِّز على الأمور الأبديَّة، يهتمُّ اللهُ بالأمور الدنيويَّة المؤقَّتة يتنافى هذا مع […]