مارس 2, 2021

أبرص شاكر

“بارِكي يا نَفسي الرَّبَّ، ولا تنسَيْ كُلَّ حَسَناتِهِ.” مزمور 103: 2 عندما جاء يسوع للقرية التي كان يعيش فيها العشرة البُرص، رفعوا صوتهم صارخين “يا يَسوعُ، يا مُعَلِّمُ، ارحَمنا!” وبمجرد أن نظر يسوع إليهم عرف البؤس والشقاء والألم الذي يعانون منه. عرف أيضاً أن السبيل الوحيد لرجوعهم لعائلاتهم هي أن يُظهروا أنفسهم للكاهن لكي يشهد أنهم قد طُهروا من مرضهم. وبينما كان العشر رجال البرص يحتفلون بالشفاء، شعر واحد منهم بالامتنان العميق حتى أنه رجع عائداً إلى يسوع. وفي طريق عودته كان يشكر ويسبح ويبارك الله بصوت عالِ بدون تحفظ أو تردد وعندما وصل إلى يسوع سقط عند قدميه معلناً شكره العميق. ولما رجع الرجل السامري الذي كان أبرص، تعجب يسوع أنه ولا واحد من الرجال اليهود الذين كانوا بُرصاً جاء ليشكره حتى أنه تساءل “أليس العشَرَةُ قد طَهَروا؟ فأين التِّسعَةُ؟ ألَمْ يوجَدْ مَنْ يَرجِعُ ليُعطيَ مَجدًا للهِ غَيرُ هذا الغَريبِ الجِنسِ؟” (لوقا 17: 17-18). لقد أظهر واحد فقط من العشرة شكره وامتنانه ليسوع! صلاة: أصلي يا رب أن أكون […]
مارس 1, 2021

مرض البرص

“أنا قُلتُ: يارَبُّ ارحَمني. اشفِ نَفسي لأنّي قد أخطأتُ إلَيكَ.” مزمور 41: 4 يبارك الله أبناءه بطرق متعددة سواء بمواهب إو موارد أو بضمان الحياة الأبديه معه في السماء ولكننا في كثير من الأحيان ننشغل بالعطية وننسى العاطي. نقرأ في لوقا 17 قصة عشر مصابين بمرض البرص شفاهم يسوع وفي هذا الجزء نرى أن واحد منهم فقط عبّر عن شكره العميق عندما أدرك عظمة المعجزة التي حدثت معه. كان الأبرص منبوذاً من الجميع لإصابته بمرض معدِ، وكان يُمنع من الاقتراب إلى الناس أو التحاور معهم وكان عليه أن يصرخ بأعلى صوته “نجس” حتى ينبه الناس ويحذرهم منه. كما كان ممنوعاً من دخول الهيكل ومن العبادة وبمعزل عن عائلته. وهكذا كان على كل من أُصيب بهذا المرض أن يظل وحيداً وبدون علاج. وكما كان الأبرض ممنوعاً من دخول الهيكل والتواجد في محضر الرب بسبب مرضه الجسدي، هكذا كنا نحن أيضاً بسبب خطايانا. وكما أن علاج الأبرص الوحيد كان في الرب يسوع، هكذا علاج الخطية أيضاً لا يمكن أن يتم بمعزل عن […]
فبراير 28, 2021

قلب شاكر

“الرَّبُّ عِزّي وتُرسي. علَيهِ اتَّكلَ قَلبي، فانتَصَرتُ. ويَبتَهِجُ قَلبي وبأُغنيَتي أحمَدُهُ.” مزمور 28: 7 عندما يتسلل عدو الخير لكي يبعدنا عن خطة الله الصالحة لحياتنا، نجد أنفسنا نتنازل في العديد من جوانب الحياة وهنا يجب أن نكون واعين لحيل العدو وألاعيبه. ومن بين حيله المُجربة والناجحة في كثير من الأحيان والتي استخدمها منذ بداية الكون هي أن يقنعنا بأننا حصلنا على صفقة خاسرة. وبطبيعتنا البشرية نرفض أن يتسلط علينا أي شيء أو أي إنسان وهذه حقيقة يعرفها عدو الخير جيداً. وبمجرد أن يقنعنا إبليس أن الله يحاول أن يسلب منا أفضل متع الحياة، نبدأ في التحايل لاستعادة ما نشعر بأننا نستحقه، ويا له من طريق خطر من السهل أن ننزلق فيه! فإن أردت أن تقاوم هذه الأفكار السلبية، عليك أن تتحلى بقلب شاكر على كل عطايا الرب لك. فكل يوم هو هدية من الرب لنفرح فيه بغض النظر عن ظروف الحياة. لقد عرف بولس وسيلا هذه الحقيقة حق المعرفة؛ فبالرغم من وجودهم في السجن، إلا أنهم ترنموا للرب، مما مهد […]
فبراير 26, 2021

مستحق الشكر

“عظيمٌ هو الرَّبُّ وحَميدٌ جِدًّا، وليس لعَظَمَتِهِ استِقصاءٌ.” مزمور 145: 3 ما هي أهمية الشكر؟ الشكر يبارك الله ويمجده لأن الحياة الشاكرة دليل على معرفة الشخص لصفات الرب وتفرده وعظمته، فهو مصدر كل عطية صالحة ومستحق للشكر والإكرام. وبما أن سمات الله غير مخفية، بل ظاهرة للكل، فالشكر واجب. ” لأنَّ أُمورَهُ غَيرَ المَنظورَةِ تُرىَ منذُ خَلقِ العالَمِ مُدرَكَةً بالمَصنوعاتِ، قُدرَتَهُ السَّرمَديَّةَ ولاهوتهُ، حتَّى إنهُم بلا عُذرٍ. لأنَّهُمْ لَمّا عَرَفوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدوهُ أو يَشكُروهُ كإلهٍ، بل حَمِقوا في أفكارِهِمْ، وأظلَمَ قَلبُهُمُ الغَبيُّ” (رومية 1: 20-21). فعندما ننسى أن نشكر الرب، تتقسى قلوبنا وتكون أفكارنا عقيمة، أما من يمجده ويسبحه ويشكره فينال حكمة. التسبيح والشكر لائقان وواجبان لله وحده لأنه الإله الحقيقي، لذلك دعونا نسبحه. “كُلُّ عَطيَّةٍ صالِحَةٍ وكُلُّ مَوْهِبَةٍ تامَّةٍ هي مِنْ فوقُ، نازِلَةٌ مِنْ عِندِ أبي الأنوارِ، الّذي ليس عِندَهُ تغييرٌ ولا ظِلُّ دَوَرانٍ” (يعقوب 1: 17). كل ما نتمتع به في حاضرنا وفي المستقبل هو عطية من الله، لذلك هو مستحق الشكر. مبارك أنت يا رب ومستحق […]
فبراير 17, 2021

لا تجربة

“ولكننا بحَسَبِ وعدِهِ نَنتَظِرُ سماواتٍ جديدَةً، وأرضًا جديدَةً، يَسكُنُ فيها البِرُّ.” 2بطرس 3: 13 السماء هي أبدية في خدمة الله العلي بدون أي معطلات أرضية كما يقول عنها الكتاب في سفر الرؤيا 22: 3: “ولا تكونُ لَعنَةٌ ما في ما بَعدُ. وعَرشُ اللهِ والخَروفِ يكونُ فيها، وعَبيدُهُ يَخدِمونَهُ”. وكلمة يخدمونه هنا تعني خدمة من قلب يمتلئ بالفرح والحماس وليس مجرد تأدية واجب. في السماء سيكون لدى المؤمنين المعرفة الكاملة: ” فإنَّنا نَنظُرُ الآنَ في مِرآةٍ، في لُغزٍ، لكن حينَئذٍ وجهًا لوَجهٍ. الآنَ أعرِفُ بَعضَ المَعرِفَةِ، لكن حينَئذٍ سأعرِفُ كما عُرِفتُ” (1كورنثوس 13: 12). أي كانت الأسئلة التي نصارع معها اليوم عن الألم والمعاناة والشر، في ذلك اليوم سنعرف الأمور من وجهة نظر الله. ما أروع أن نكون في محضر الله نعبده ونسبحه! لن تكون السماء مملة أو طقسية كما هو الحال في بعض الكنائس اليوم. سيكون هناك فرح لا يُنطق به وسنردد “هَلِّلويا! الخَلاصُ والمَجدُ والكَرامَةُ والقُدرَةُ للرَّبِّ إلهِنا” (رؤيا 19: 1). عندما يحاول إبليس هزيمتك في هذه الحياة، توقف […]
فبراير 16, 2021

ماضِ وحاضر ومستقبل

“ونَحنُ جميعًا ناظِرينَ مَجدَ الرَّبِّ بوَجهٍ مَكشوفٍ، كما في مِرآةٍ، نَتَغَيَّرُ إلَى تِلكَ الصّورَةِ عَينِها، مِنْ مَجدٍ إلَى مَجدٍ، كما مِنَ الرَّبِّ الرّوحِ.” 2كورنثوس 3: 18 يخبرنا الكتاب المقدس أننا بحاجة لكي نوازن بين ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. فنحن نحتاج أن نتعلم من أخطاء الماضي لنصير أكثر نضجاً وأن نتواصل مع الله اليوم وأن ننتظر بفرح لما أعده المسيح لنا في المستقبل. كل هذه الأمور تحدث معاً. هذا ما تعلمنا إياه كلمة الله: الخلاص: لقد نلنا الخلاص من ماضينا بمجرد أن نقبل عمل المسيح على الصليب كما أننا نخلص كل يوم وسنخلص في الأبدية. التغيير: عندما قبلنا عطية الخلاص، سكب الله الروح القدس في قلوبنا فصرنا خليقة جديدة (ماضِ)، ولكننا نتغير كل يوم لنصير أكثر شبهاً بيسوع المسيح (حاضر) وسنتغير في المستقبل لنكون مُمجدين مع المسيح (مستقبل). ملكوت الله: جاء ملكوت الله في يسوع (مرقس 1: 15) (ماضِ) ولكن ملكوت الله هو يملك على حياتنا وقلوبنا كل يوم (حاضر) وسوف يأتي في الأيام الأخيرة عندما يحكم يسوع أمام عيوننا. يجب أن […]
فبراير 8, 2021

خوف وسط المعركة

“فقالَ موسَى للشَّعبِ: لا تخافوا. قِفوا وانظُروا خَلاصَ الرَّبِّ الّذي يَصنَعُهُ لكُمُ اليومَ. فإنَّهُ كما رأيتُمُ المِصريّينَ اليومَ، لا تعودونَ ترَوْنَهُمْ أيضًا إلَى الأبدِ.” خروج 14: 13 اقرأ خروج 14: 13-18 رأينا بالأمس أنه لا يوجد مكان للخوف في الحياة المسيحية، أما في حياة الشخص غير المؤمن، فالخوف له دور كبير. يستخدم الله الخوف لكي يرد الضالين والهالكين، لأن الخوف من الدينونة يقود الشخص لطلب الرب. كان لدى فرعون أسباب كثيرة لكي يخاف الله، فقد رأى الضربات العشر التي أتى بها، ولكنه لم يسمح لهذا الخوف أن يقوده للإيمان. وهكذا بعد أن خرج موسى والشعب من جاسان ووصلوا إلى شاطئ البحر الأحمر، خرج فرعون وجنوده وراءهم. وبدلاً من أن يروا قوة الله في البحر الذي انشق أمامهم، سعى فرعون بغباء وراء شعب الله، وفجأة انتهى كل شيء. لقد غرقوا جميعاً وهكذا تحققت كلمات موسى للشعب “لا تعودون ترونهم أيضاً إلى الأبد” (خروج 14: 13). كان على فرعون أن يخاف ولكن لأنه لم يفعل، كلفه الأمر حياته. وبعد اربعين سنة، وعندما […]
فبراير 7, 2021

إيمان وسط الحرب

“فلَمّا اقتَرَبَ فِرعَوْنُ رَفَعَ بَنو إسرائيلَ عُيونَهُمْ، وإذا المِصريّونَ راحِلونَ وراءَهُمْ. ففَزِعوِا جِدًّا، وصَرَخَ بَنو إسرائيلَ إلَى الرَّبِّ.” خروج 14: 10 اقرأ خروج 14: 10-18 الخوف هو ألد أعداء الإيمان. كان شعب الله على وشك أن يهلك، فقد وجدوا أنفسهم محاصرون بين البحر الأحمر وجيش فرعون الذي سعى وراءهم بعد خروجهم من أرض مصر. لقد ظنوا أنه لا نجاة لهم وأنهم هالكون لا محالة. وفي خوفهم، صرخوا إلى موسى قائلين: “أليس هذا هو الكلامُ الّذي كلَّمناكَ بهِ في مِصرَ قائلينَ: كُفَّ عَنّا فنَخدِمَ المِصريّينَ؟ لأنَّهُ خَيرٌ لنا أنْ نَخدِمَ المِصريّينَ مِنْ أنْ نَموتَ في البَرّيَّةِ.” عندما صار وضع بني إسرائيل يائساً، لم يتذكروا النيل الذي حوله الله إلى دم ولا النجاة من الضفاضع ولا البرد ولا موت كل بكر ولا أي معجزة صنعها الله أمام عيونهم نيابة عنهم وأول ما فكروا فيه هو العودة إلى مصر. إلا أن الرب طلب من الشعب أن يستمر في تقدمه للأمام لا إلى الخلف ثم شق البحر الأحمر أمامهم. لا يوجد مستحيل أمام الرب! […]
فبراير 6, 2021

حرب للخلاص

“ويأخُذونَ مِنَ الدَّمِ ويَجعَلونَهُ علَى القائمَتَينِ والعَتَبَةِ العُليا في البُيوتِ الّتي يأكُلونَهُ فيها.” خروج 12: 7 اقرأ خروج 12: 1-7 عندما سمع الله صراخ شعبه في أرض مصر، لم يتدخل لكي يجعل حياتهم في أرض العبودية أكثر راحة، ولم يواجه فرعون وآلهة المصريين لكي يخفف من وطأة القيود التي كانوا يئنون تحتها، بل أخرجهم من أرض العبودية إلى الحرية. الأمر ينطبق أيضاً على الحرب التي ربحها يسوع على الصليب من أجلي وأجلك. فهو لم يمت لكي يكون لنا تمتع وقتي أو لكي يجعل حياتنا أريح، بل مات لكي يمنحنا الحرية الحقيقية من عبودية الخطية. نعم، في المسيح نستطيع أن نقول “لا” للخطية وأن نعيش بالرجاء وفي سلام غير عادي بغض النظر عن الظروف. باختصار، صرنا أحرار ومنتصرين بقوة دم يسوع المسيح. وكما كان على شعب إسرائيل أن يطيع الله لكي يتمتع بالحرية، هكذا نحن أيضاً. كان على كل عائلة أن تذبح حملاً ثم يأخذون الدم ويرشونه على العتبة العليا والقائمتين. مجرد الاستماع لتعليمات موسى ما كان ليخلصهم، كان عليهم أن […]
فبراير 5, 2021

ظل الحرب الحقيقية

“13ويكونُ لكُمُ الدَّمُ عَلامَةً علَى البُيوتِ الّتي أنتُمْ فيها، فأرَى الدَّمَ وأعبُرُ عنكُمْ، فلا يكونُ علَيكُمْ ضَربَةٌ للهَلاكِ حينَ أضرِبُ أرضَ مِصرَ.” خروج 12: 13 اقرأ خروج 12: 1-13 أرسل الله تسع ضربات على أرض مصر وفي كل مرة كان فرعون يرفض أن يطلق شعب الله، لذلك أرسل الله الضربة العاشرة والأخيرة والتي اطلقت شعب إسرائيل من تحت قبضة فرعون القاسية. إنها الضربة التي تسببت في موت كل بكر. كان حداد وعويل في كل أرض مصر لأن كل عائلة فقدت شخص عزيز لديها بما في ذلك فرعون نفسه (انظر خروج 12: 30). لقد مات ابن فرعون ووريث عرشه. أما في أرض جاسان –حيث سكن بنو إسرائيل- فكان الوضع مختلف تماماً. لقد أمر الرب الشعب أن يذبحوا حملاً بلا عيب ويرشوا عتبة بيوتهم والقائمتين بدم الحمل. فإذا عبر الملاك المُهلك ورأى الدم، كان يعبر عن هذا البيت فيصير لأهله خلاصاً. ولمدة 1600، احتفل شعب إسرائيل بعيد الفصح دون أن يعلموا أنهم بذلك كانوا أيضاً يتطلعون لما هو أعظم من ذلك بكثير. […]
فبراير 4, 2021

حربنا روحية

“فيَعرِفُ المِصريّونَ أنّي أنا الرَّبُّ حينَما أمُدُّ يَدي علَى مِصرَ وأُخرِجُ بَني إسرائيلَ مِنْ بَينِهِمْ.” خروج 7: 5 اقرأ خروج 7: 1-24 هل تعلم ما هي الديانة الأولى في العالم اليوم؟ إنها عبادة الذات! فما أكثر الذين يعيشون لإشباع وإمتاع ذواتهم وكثير من الديانات الأخرى هي في الحقيقة صورة من صور عبادة الذات. أما يسوع فلم يأتي لكي نعبد ذواتنا لأن كل منا بحاجة للخلاص وليس بمقدور أي منا أن يخّلص ذاته. إنه طريق يؤدي إلى الموت، لهذا طلب يسوع منا أن ننكر ذواتنا وأن نحمل صليبنا كل يوم ونتبعه (انظر متى 16: 24). إنها دعوة لا يستطيع كثيرون إتباعها لأنهم لا يستطيعون إنكار الإله الذي يعبدونه: ذواتهم. وما أكثر الذين يرفضون أن يؤمنوا بالرغم من المعجزات التي تحدث معهم والتي رأوها بأعينهم. هذا ما حدث في مصر. فبالرغم من الضربات العشر التي أتى بها الله على أرضهم والتي كان من شأنها أن تعلن عجز آلهة المصريين، إلا أنهم لم يؤمنوا. حتى فرعون -بعد أن رأى كل الآيات التي صنعها […]
فبراير 3, 2021

المثابرة في الحرب

“فرَجَعَ موسَى إلَى الرَّبِّ وقالَ: يا سيِّدُ، لماذا أسأتَ إلَى هذا الشَّعبِ؟ لماذا أرسَلتَني؟”خروج 5: 22 اقرأ خروج 5: 10-23 “اطلق شعبي” كانت العبارة التي رددها موسى مرة بعد مرة أمام فرعون مُطالباً إياه أن يطلق بني إسرائيل. كانت العبارة التي طلب الرب من موسى أن يقولها ولهذا رددها موسى مرة بعد مرة، حتى عندما رفض فرعون أن يسمع له. وكلما ازداد الأمر سوءاً، كلما كان على موسى أن يثبت في إيمانه. وكلما ازداد غضب فرعون، كلما كان على موسى أن يثق بالرب. ولو كان موسى تصرف بردة فعل نتيجة لتوتر الموقف، لكان بني إسرائيل لا زالوا عبيداً في مصر حتى يومنا هذا. لكن شكراً للرب لأن موسى ثابر في حربه وكان صبوراً. وفي المعارك التي نواجهها اليوم، علينا أن نثابر ونتحلى بالصبر أي كانت الظروف التي نواجهها، لأن النصرة من نصيبنا لأن العدو هُزم في الصليب. نعم، قد تخيفنا زمجرته، لكن علينا أن ندرك أننا محفوظين في يد الآب. لذلك، لا تستسلم. وكما كان لسان حال موسى أمام فرعون […]