‘‘وَٱدْعُنِي فِي يَوْمِ ٱلضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي’’ (مزمور 50: 15) تقع في أعماق الصحراء العربية قلعة صغيرة تنتصب بصمت على مساحة شاسعة من الصحراء السرمديَّة، وغالبًا ما كان توماس إدوارد لورانس، المعروف باسم لورنس العرب، يلجأ إليها. فهي كانت الأكثر فعاليةً بالرغم من تواضعها، كما أنَّها شكَّلت ملاذًا آمنًا لمن يلجأ إليها، لذا، كان لورنس يحتمي فيها عندما يتعرَّض لهجوم من جيوش تفوقه قوَّة ولدى مكوث لورنس في القلعة، كانت مواردها تصبح ملكًا له، فيقتات من الأطعمة والمياه المخزَّنة فيها، ويستمدُّ قوَّته منها. ويتحدَّث سكان الصحراء القدامى عن شعور لورنس الدائم بالثقة والأمان داخل جدرانها هكذا أيضًا، الصلاة هي أعظم قلعة وحصن للمؤمن، وهي المكان الذي نستطيع اللجوء إليه في أي وقت من النهار أو الليل، فالقوة والحماية اللتان نجدهما في محضر الله لا تضاهيان ما يقدِّمه لنا العالم الحاضر، كما أنَّ الضمانة التي نجدها في اسم يسوع وفي دمه الكفاري أكبر بكثير من تلك الكامنة وراء جدران مصنوعة من الحجارة أو الحديد أو الاسمنت. فلقد وعدنا يسوع قائلًا ‘‘اَلْحَقَّ أَقُولُ […]