مصادر

أبريل 15, 2023

الصليب منذ البدء

فَبِهَذِهِ ٱلْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً (عبرانيين 10: 10) اقرأ عبرانيين 10: 1-10 عندما يتأمَّل معظم الناس في صليب يسوع، يفكِّرون في العهد الجديد، وفي الجلجثة وبيلاطس والجنود الرومان، لكنَّ الصليب لم يظهر فجأة وسط قصَّة الفداء كما لو كان فكرة مستدرَكة في ذهن الله، بل هو كان دائمًا ضمن خطَّة الله الخلاصيَّة، لذا يجب ألَّا يفاجئنا حضوره الواضح في العهد القديم أيضًا الصليب هو الحلّ الذي أوجده الله لخطيَّة البشرية وتمرُّدها لدى سقوط آدم وحواء. فهو وضع فريضة سفك الدم منذ البدء في جنَّة عدن، حيث كان يُصار إلى ذبح حيوان طاهر وبلا عيب لستر خطايا آبائنا الأوَّلين (تكوين 3:  21). فالرب أراد أن يعلموا أن لخطيَّتهم ثمنًا، لذا كان يتم تقديم الذبائح الحيوانيَّة باستمرار من أيام إبراهيم حتَّى موسى وصولًا إلى خدمة يسوع الأرضيَّة، وهكذا، كان يُسفَك دم بريء من أجل خطاة مذبين. لكن بعد أن تحمَّل يسوع الصليب، لم تعد الذبائح الحيوانيَّة ضروريَّة لأنَّه، بدمه الثمين، تمَّم بصورة نهائيَّة وأبديَّة، عمل الكفارة عن […]
أبريل 14, 2023

جوهر الصليب

“فَإِنَّ كَلِمَةَ ٱلصَّلِيبِ عِنْدَ ٱلْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ ٱلْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ ٱللهِ” اقرأ 1 كورنثوس 1: 18-24 كان الصليب مجرد أداة للتعذيب قبل أن يصبح رمزًا للرجاء المسيحي، وقد استخدمه الرومان كوسيلة لتنفيذ حكم الإعدام بحقّ المجرمين الأكثر خطورة، لذا، فهو لم يكن رائجًا آنذاك، ولم يكن الناس يضعون مجوهرات على شكل صليب ولم يزيِّنوا منازلهم به. لكن عندما حمل يسوع خطايانا على الصليب، تغيَّر كلُّ شيء، فأصبح الصليب رمزًا لإيماننا به ليذكِّرنا بأنَّ ابن الله دفع الثمن النهائي لحريتنا وخلاصنا الأبديَّين وهكذا ضمن لنا صليب المسيح النصرة على الشرير، فهو يعطي رجاءً في كلّ وضع ميئوس منه، وهو السبيل الوحيد للخلاص، فالصليب الذي عُلِّق عليه المسيح منذ نحو ألفي سنة فتح الباب المؤدي إلى الحياة الأبديَّة. إذًا، صليب المسيح هو أكثر من مجرَّد رمز، إنَّه جوهر إيماننا لكنَّ الصليب آخذٌ في الاضمحلال اليوم، حتَّى في الكنائس. لماذا؟ لأنَّنا بتنا نستخف بالخطيَّة، ومتى استخففنا بالخطيَّة، قلّلنا من أهمية الصليب أيضًا، لأنَّ الخطيَّة والصليب متلازمان. لكن بسبب فداحة خطيتنا، كان […]
أبريل 13, 2023

حقيقة نتصارع معها

“فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ…” (1كورنثوس 15: 3-4) “إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ” (يوحنا 14: 19). قال يسوع هذه الكلمات في الليلة التي تعرض فيها للخيانة من قبل أحد أصدقائه، قبل ساعات قليلة من حكم الحاكم الروماني بيلاطس عليه بالإعدام على صليب، كان يسوع يستعد للموت من أجل جميع الذين سيؤمنون به، لكنه تحدث إلى أصدقائه عن الحياة، ذلك لأن يسوع كان يركز على الجانب الآخر من عيد الفصح اقرأ ١كورنثوس ١٥: ١-٧. اليوم، هناك أناس ينكرون القيامة، ويتجاهلون الأدلة التاريخية لها ويرفضون ادعاءات الكتاب المقدس. والأسوأ من ذلك أن البعض يرد على القيامة بلامبالاة قائلين: “حتى لو كان المسيح حقًا قد قام من بين الأموات، ماذا يعني هذا؟” أصدقائي، أريدكم أن تعلموا أنه لا توجد حقيقة تاريخية أكثر أهمية من قيامة يسوع المسيح. في الواقع، تعتمد وجهتك الأبدية على كيفية استجابتك للإنجيل، لأنه لن يدخل أحد إلى السماء دون أن […]
أبريل 12, 2023

حانت ساعته

“فلَمّا أخَذَ يَسوعُ الخَلَّ قالَ: «قد أُكمِلَ». ونَكَّسَ رأسَهُ وأسلَمَ الرّوحَ.” يوحنا 19: 30 تحدث يسوع مرات عديدة عن ساعته في إنجيل يوحنا فنجده يقول مرة بعد مرة أن ساعته لم تكن قد جاءت بعد أو لم يكن الوقت قد حان. لقد كان يسوع المتحكم في عقارب الساعة وليس شخص آخر. لقد كانت هذه الصرخة الأخيرة ملخص حياته وإرساليته على الأرض: قد أُكمل” منذ ولادة يسوع ومروراً بصباه وشبابه وونهاية بخدمته العلنية، كانت إرسالية يسوع هو تتميم مشيئة الآب الذي أرسله وهي عمل الفداء. فمنذ البداية تطلبت خطة الله لفداء البشرية موت يسوع على الصليب وقيامته من الأموات إن لم تكون قد اختبرت عمل يسوع التام على الصليب، تستطيع أن تفعل ذلك اليوم. تستطيع أن تقول: يا رب، لقد أكملت العمل بموت يسوع على الصليب، لذلك أُخضع حياتي لك اليوم. أعلم أنك علبت الخطية والموت. اليوم أقبل عطية الحياة الأبدية التي جئت لتمنحني إياها وكمؤمنين، تشجعنا صرخة يسوع الأخيرة على الصليب ألا نقلق بشأن المستقبل لأن عمل الكامل يضمن لنا […]
أبريل 11, 2023

استودع روحي

“في يَدِكَ أستَوْدِعُ روحي. فدَيتَني يا رَبُّ إلهَ الحَقِّ.” مزمور 31: 5 وبينما قاربت آلام يسوع على الإنتهاء، نجده ينطق بعبارة سادسة ” يا أبَتاهُ، في يَدَيكَ أستَوْدِعُ روحي” (لوقا 23: 46) لم تكن صرخة ضعف أو استسلام، بل صرخة نصرة. لم تكن صرخة شخص غلبه الموت، وأنما شخص غلب الموت. لم تكن صرخة ضحية للظروف وإنما صرخة شخص يتحكم في الظروف. ككقائد في الجيش يصرف جندي، هكذا صرف يسوع روحه لكي تكون مع الله الآب معلناً كلمات كاتب مزمور 31: 5: ” في يَدِكَ أستَوْدِعُ روحي. فدَيتَني يا رَبُّ إلهَ الحَقِّ” وعندما شهد قائد المئة ما حدث وسمع يسوع يصرخ، أدرك الفرق بين يسوع وبين كل شخص آخر رآه يحتضر وفي تلك اللحظة نجده يعلن “بالحَقيقَةِ كانَ هذا الإنسانُ بارًّا.” (لوقا 23: 47) صلاة: يا رب، أشكرك لأنك غلبت الموت وأشكرك لأنك ذكرتنا أنك لم تكن ضحية وإنما كنت المتحكم في زمام الأمور. أصلي في اسم يسوع. آمين
أبريل 10, 2023

صرخة مؤلمة

مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. يَا رَبُّ، اسْمَعْ صَوْتِي. لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي. (مزمور 130: 1-2) “بَعْدَ هذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ، فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ” (يوحنا 19: 28). كانت هذه الصرخة، في القول الخامس عند الصليب، هي صرخة ألم شخصي وألم جسدي، ولكنها كانت أيضًا صرخة لإحتياج روحي عميق قبل يومين من الصلب، مر ربنا يسوع بقدر هائل من التوتر والخوف. أولاً، كانت هناك الغرفة العلوية التي أخبر فيها رفقائه، الذين ساروا معه مدة ثلاث سنوات، أن أحدهم كان على وشك أن يخونه تبع ذلك جثسيماني، حيث كان عرق الرب ينزل دمًا، وسأل الآب إذا ما كانت هناك طريقة أخرى لفداء شعبه دون أن يتجرع هذه الكأس. ثم كان التوتر والخوف من إلقاء القبض عليه في جثسيماني. وبعد إلقاء القبض عليه، تم جره ذهابًا وإيابًا من مكان استجواب إلى آخر طوال ستة استجوابات. ثم تم جلد يسوع قبل أن يُعلَّق على الصليب بالمسامير التي مزقت يديه وقدميه لا عجب من أن […]
أبريل 9, 2023

الغفران لنا .. والتَرك له

“طُوبَى لِلَّذِي غُفِرَ إِثْمُهُ وَسُتِرَتْ خَطِيَّتُهُ” (مزمور 32: 1). “وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟ أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟” (متى 27: 46) هذا القول الرابع عند الصليب هو جوهر فدائنا. إنه جوهر الإيمان المسيحي. إذا فاتك هذا، فاتك كل شيء لو لم يُدِر الآب ظهره للابن، ولو لم يتخلَّى الآب عن الابن في تلك اللحظة، لما كنا على يقين أبدًا من أن الإبن قد حمل خطايانا ودينونتنا على الصليب هذا القول هو من أكثر الأقوال إثارة للدهشة من كل أقوال المسيح عند الصليب. في الواقع، إنه مربك تمامًا لكثير من الناس. تعني كلمة “متروك” هنا حرفيًا “أن تخذل شخصًا”، وأن تتخلَّى عنه تمامًا. كيف يمكن للآب أن يتخلى عن ابنه الذي وُجِدَ معه في وحدة كاملة إلى الأبد؟ كان الآب والابن دائمًا وحدة واحدة. لماذا يتخلَّى الآن عن ابنه؟ تأكد من ذلك، لقد تخلَّى عنه حقًا، وقد فعل ذلك من أجلك ومن أجلي. لقد فعل ذلك من أجل فدائنا، لكي نحصل على الغفران […]
أبريل 8, 2023

بالقرب من يسوع

“أَمَّا أَنَا فَالاقْتِرَابُ إِلَى اللهِ حَسَنٌ لِي. جَعَلْتُ بِالسَّيِّدِ الرَّبِّ مَلْجَإِي، لأُخْبِرَ بِكُلِّ صَنَائِعِكَ” (مزمور 73: 28) “وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: “يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ”. ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: “هُوَذَا أُمُّكَ”. وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ.” (يوحنا 19: 25-27) لفهم دلالة هذا القول من عند الصليب، من المهم أن ننظر إلى الوراء إلى عبارة قالها يسوع عندما كان مع تلاميذه قبل إلقاء القبض عليه. قال لهم الرب “كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِىَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ” (متى 26: 31). وبالفعل، عندما نصل إلى متى 26: 56، نقرأ أنهم جميعًا هجروه وهربوا، بما فيهم يوحنا ولكن عند وقت محاكمة يسوع، ظهر يوحنا مرة أخرى؛ وهو التلميذ الوحيد الذي ظهر. لم يستطع يوحنا الابتعاد عن سيده الحبيب، فعاد وحده إلى الصليب لطالما أشار يوحنا إلى نفسه على أنه التلميذ الأقرب إلى يسوع، والذي أحبه يسوع. قد يتساءل البعض “هل كان لدى يسوع أشخاص مُفَضَلون؟” […]
أبريل 7, 2023

معي في الفردوس

فقالَ لهُ يَسوعُ: الحَقَّ أقولُ لكَ: إنَّكَ اليومَ تكونُ مَعي في الفِردَوْسِ. لوقا 23: 43 من بين العبارات التي نطق بها الرب يسوع بها على الصليب تلك العبارة التي وجهها لللص الذي صُلب معه: “الحَقَّ أقولُ لكَ: إنَّكَ اليومَ تكونُ مَعي في الفِردَوْسِ” لوقا 23: 43 بكل محبة وتحنن قدم يسوع الحياة الأبدية من خلال واحدة من أواخر العبارات التي نطق بها قبل موته. وبينما كان يسوع يرفع صلاة علنية لله حتى يغفر لمن قتلوه، الهب قلب اللص الذي صُلب إلى جانبه وفي تواضع شديد طلب اللص من يسوع أن يتذكره في ملكوته (عدد 42) لم يسمح مخلصنا له كل المجد لآلامه ومعاناته الشخصية وللظروف المحيطة به أن تلهيه عن صرخة إيمان خاطئ يتوب. علم يسوع أنه جاء إلى عالمنا لهذا السبب: لكي يُصلب على الصليب. وكما لم ينشغل عن التجاوب مع اللص، فهو لن ينشغل عن التجاوب معك ومع احتياجاتك صلاة: أشكرك يا يسوع لأنك تسمع صلاتي عندما أصرخ إليك طلباً للمعونة. ما أعجب اهتمامك بي ورعايتك لي! أشكرك […]
أبريل 6, 2023

يا أبتاه اغفر لهم

فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا (لوقا 23: 34). بينما كان يسوع مُعلقًا على الصليب، قال سبعة أقوال قوية تكشف عن قلبه وخدمته. كل قول بمفرده يحمل الثقل الكامل للإنجيل، لكنها معًا تشكِّل صورة موجزة لخطة الله الأبدية للخلاص. هذه الصورة تُذكِّرنا بأن لا شيء يضمن الخلاص الأبدي سوى عمل يسوع المُكتمل. خلال الأيام القليلة القادمة، سنتأمل بهذه الأقوال من من عند الصليب. قال يسوع في أول قول له: “يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ” (لوقا 23: 34). لم يطلب يسوع الغفران لنفسه، فهو لم يكن بحاجة إلى الغفران لأنه بلا خطية. ولم يطلب لنفسه موتًا سريعًا غير مؤلم، فقد عرف الغرض من موته على الصليب. كذلك لم يطلب يسوع من الله أن ينتقم له من الذين حكموا عليه بالموت، بل صلى من أجلهم. حتى في آلامه، غفر يسوع لمعذبيه وإهتم بأرواحهم. إذا استطاع يسوع الذي بلا خطية أن يغفر لمن آذوه، فهو قادر أن يغفر لنا […]
أبريل 5, 2023

تحقيق مقاصد الله

” طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة، لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه.” يعقوب 1: 12 هل تساءلت يوماً كيف تعامل موسى مع الإحباطات؟ أو كيف احتفظ بولس باتجاه قلب إيجابي عندما تعرض للنقد أو التهديد؟ لا شك أن بولس صارع مع الإحباط عند مواجهته للتهديد بالموت ولكنه ثبت نظره على يسوع الذي كان مصدر قوته ورجاءه الأبدي وبوسع كل منا أن يفعل مثلما فعل بولس الحياة مليئة بالتحديات وستتضاعف هذه التحديات في كل مرة تقوم فيها بأمر طلبه الله منك ولكن ليس عليك أن تئن تحت نير الإحباط بل يجب أن تكون بطلاً من أبطال الإيمان، متسابق يسعى لإكمال السباق الموضوع أمامه لتحقيق مقاصد الله من حياته عندما تهاجمك المشاكل، لا تستسلم، ولا تيأس ولا تنتبه للمضايقات، فلدى الله خطة لحياتك. وكلما شعرب برغبة في الاستسلام، تذكر حياة بولس الرسول وكل ما فعله من أجل الرب، فهو لم يُدع ليكون مشهوراً أو ليمتلك الكثير من المال وإنما دُعي ليكرز بالإنجيل للهالكين وهذا ما فعله […]
أبريل 4, 2023

الوصفة الإلهية للنجاح

“فأطلب إلىكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله، عبادتكم العقلية” (رومية 12: 1) يخبرنا المجتمع الذى نعيش فيه ان النجاح هوالحصول على اكبر قدر ممكن من المال والممتلكات والاصدقاء والمناصب المرموقة، ولكن هذا لا يتفق مع الوصفة الإلهية للنجاح: أن نقدم ذواتنا فعندما ندرك عظمة الثمن الذى دُفع من أجل خلاصنا، سنرغب في أن نرد البعض لله بدافع الشكر والامتنان وعندما نفهم مراحم الرب علىنا سنريد أن نعبده بكل نسمة حياة فينا. إن محبة الله وفدائه لنا يجب أن يحثنا على المحبة والتضحية بأنفسنا في المقابل “لأن محبة المسيح تحصرنا. إذ نحن نحسب هذا: أنه إن كان واحد قد مات لأجل الجميع، فالجميع إذا ماتوا وهومات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم، بل للذي مات لأجلهم وقام ” (2 كورنثوس 5: 14-15) يحثنا بولس الرسول في رسالته إلى اهل رومية على تقديم أنفسنا ذبيحة حية وعندما نكرس انفسنا لله، فاننا نقدم له كل ما لدينا: قلوبنا وعقولنا ووقتنا ومواردنا ورفاهيتنا […]