مصادر

يونيو 25, 2022

تشجيع الله

“تَأَوُّهَ الْوُدَعَاءِ قَدْ سَمِعْتَ يَا رَبُّ. تُثَبِّتُ قُلُوبَهُمْ. تُمِيلُ أُذُنَكَ” (مزمور 10: 17). بعدما وعد الله يشوع بالنصر، شجعه بهذه الكلمات: “كُنْ مُتَشَدِّدًا، وَتَشَجَّعْ جِدًّا.. لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ” (يشوع 1: 7-8). يأتي النجاح الحقيقي من التمسَّك بكلمة الله بقوة، وهذا لا يعني أننا لن نواجه انتكاسات أو مقاومة أثناء عملنا من أجل الرب، ولا يعني أيضًا أن كل من سنشاركه بالإنجيل سيرغب في الاستماع إلينا، لكنه يعني في النهاية أننا إذا اتبعنا كلمة الله، سنكون على الطريق الصحيح. يقول الكتاب: “سَلاَمَةٌ جَزِيلَةٌ لِمُحِبِّي شَرِيعَتِكَ، وَلَيْسَ لَهُمْ مَعْثَرَةٌ” (مزمور 119: 165). كذلك شجع الله يشوع بالوعد بحضوره: “أَمَا أَمَرْتُكَ؟ تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ! لاَ تَرْهَبْ وَلاَ تَرْتَعِبْ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ” (يشوع 1: 9). لدينا ما هو أكثر من وعود الله أو كلمته المكتوبة، فلدينا أيضًا حضوره “أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، […]
يونيو 24, 2022

الثقة في وعود الله

“مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ. الرَّبُّ بَارٌّ فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَرَحِيمٌ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ” (مزمور 145: 13، 17) هل دعاك الله يومًا للقيام بمهمة صعبة؟ ربما قادك لتشهد لصديق أو لأحد أفراد أسرتك كان مقاومًا للإنجيل، أو ربما أرادك أن تقود مجموعة لدراسة الكتاب المقدس. كيف كان شعورك حيال ذلك؟ هل كنت خائفًا أم قَلِقًا أم مترددًا – أم كل ما سبق؟ يعلم الله أن عواطفنا البشرية يمكن أن تعيقنا أحيانًا، ولهذا يمنحنا الرب، مُدبِّر احتياجاتنا، كل التشجيع الذي نحتاجه للقيام بعمله. لن يُكلِّفنا الله بمهمة ثم يتركنا لنقوم بها بمفردنا، بل سيُدبِّر لنا الموارد التي نحتاجها لإنجاز المهمة، ويسير معنا في كل خطوة في الطريق، يرشدنا ويشجعنا. لن يتخلى الله عنَّا أبدًا عندما نسمح له بالعمل من خلالنا. يقول كاتب المزمور “أَمْسَكْتَ بِيَدِي الْيُمْنَى. بِرَأْيِكَ تَهْدِينِي، وَبَعْدُ إِلَى مَجْدٍ تَأْخُذُنِي” (مزمور 73: 23-24). في يشوع 1، نرى تشجيع الله ليشوع قبل أن يبدأ في عبور نهر الأردن الهائج إلى أرض الموعد، وقد كان يشوع بحاجة […]
يونيو 23, 2022

كل شيء مستطاع لدى الله

“إِنْ سُرَّ بِنَا الرَّبُّ يُدْخِلْنَا إِلَى هذِهِ الأَرْضِ وَيُعْطِينَا إِيَّاهَا، أَرْضًا تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلًا” (عدد 14: 8). أصحاب الرؤى هم من يرون الصورة الكبيرة ولا يخافون من التغيير، ولا يرفضون مغادرة مناطق راحتهم. أولئك الذين لديهم عقلية “أرِني” لا يتحركون إلا إذا رأوا دليلاً على أن التغيير جيد، فهم يؤمنون بالرؤية فقط إذا رأوا أدلة وإثباتات على أنها الاتجاه الصحيح. ثم هناك أيضًا من يرفضون التغيير أو التكيُّف على الإطلاق. وصل بنو إسرائيل إلى حافة الأرض التي وعدهم بها الرب بعد رحلة طويلة من مصر، وقد كانت الرحلة سلسلة من الدروس التي تُعلِّم الطاعة والإيمان، والآن أصبحوا مستعدين لدخول الأرض. “ثُمَّ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: أَرْسِلْ رِجَالًا لِيَتَجَسَّسُوا أَرْضَ كَنْعَانَ الَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. رَجُلًا وَاحِدًا لِكُلِّ سِبْطٍ مِنْ آبَائِهِ تُرْسِلُونَ. كُلُّ وَاحِدٍ رَئِيسٌ فِيهِمْ” (عدد 13: 1-2). كانت المهمة بسيطة: “انْظُرُوا الأَرْضَ، مَا هِيَ: وَالشَّعْبَ السَّاكِنَ فِيهَا، أَقَوِيٌّ هُوَ أَمْ ضَعِيفٌ؟ قَلِيلٌ أَمْ كَثِيرٌ؟” (عدد 13: 18). بعد أربعين يومًا من تجسس الأرض، عاد الاثنا عشر رجلاً وأخبروا […]
يونيو 22, 2022

العمالقة والجراد

“فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلكِنْ عِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ” (متى 19: 26). وعد الله بني إسرائيل بأن يعطيهم أرض كنعان، وما كان عليهم إلَّا أن يُصدِّقوا وعده ويمتلكوا الأرض، ولكن ما أن سمعوا تقرير الرجال الذين تجسسوا الأرض عن المدن المُحَصَّنة والعمالقة حتى تسلل الخوف إلى قلوبهم. يخطيء الناس عندما لا يكون محور تركيزهم هو الله، فعندما ننظر إلى ظروفنا من منظور بشري، غالبًا ما نرى مستحيلات بدلاً من رؤيتنا لتدبير الله، ونُضيِّع على أنفسنا بركاته، وقد يقودنا الشك وعدم الإيمان والسلبية إلى التشكيك في كلمة الله. إن طاعة الله، وليس آراء الناس، هي التي تجلب لك البركات. لقد وعد الله الأمين أن يعطي شعبه أرض الموعد، الأرض التي تفيض لبناً وعسلاً، ولكن، على الرغم من أنه أنقذهم وأعانهم وأرشدهم ليل نهار في البرية، بمجرد أن واجه بنو إسرائيل عقبة سألوا: “أين الله؟” اقرأ سفر العدد الإصحاحيين 13 و14. عندما ذهب الرجال ليتجسسوا الأرض التي وعدهم الله بامتلاكها، رأى عشرة منهم الكنعانيين كعمالقة […]
يونيو 21, 2022

لا تخنق الكلمة

“بِفَرَائِضِكَ أَتَلَذَّذُ. لاَ أَنْسَى كَلاَمَكَ” (مزمور 119: 16). تحدَّثنا بالأمس عن نوعين من التربة التي يستهدفها الشيطان، واليوم سنتأمل في النوع الثالث. النوع الثالث من التربة التي يستهدفها الشيطان هو التربة الفاسدة: “الْمَزْرُوعُ بَيْنَ الشَّوْكِ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَهَمُّ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى يَخْنُقَانِ الْكَلِمَةَ فَيَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ” (متى 13: 22). لا تكمن المشكلة هنا في التربة، بل في البذور المتزاحمة التي ألقى بها الشيطان بجانب بذور الله. كيف يمكن لبذور الله أن تنمو وتزدهر بينما تخنقها نباتات الانشغال، والطموح المادي، والقلق؟ يشجعنا يسوع بقوله “وَأَمَّا الْمَزْرُوعُ عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ وَيَفْهَمُ. وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي بِثَمَرٍ، فَيَصْنَعُ بَعْضٌ مِئَةً وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ ثَلاَثِينَ” (متى ١٣: ٢٣). هذه التربة الخصبة تخص أولئك الذين يحمون بذور كلمة الله من القلوب القاسية، والإيمان السطحي، وأشواك التشتُّت. أي نوع من التربة أنت؟ هل تَقَسَّى قلبك ولم يُحرَثْ لفترة طويلة حتى أصبحت بذور كلمة الله ترتد بعيدًا عنه؟ هل تربتك حجرية وضحلة لأنك لم تبذل جهدًا منظمًا لتطوير حياتك الروحية بشكل […]
يونيو 20, 2022

يجب أن تتأصَّل كلمة الله

“أَمَّا هُوَ فَقَالَ: «بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ”. (لوقا 11: 28). يستهدف الشيطان الشخص القوي روحيًا وكذلك الضعيف روحيًا، ومهما كان مستوى نضجنا الروحي، فالعدو لديه خطة لجعلنا فاترين روحيًّا، وقد حَذَّر يسوع من هذا في مَثَله عن الزارع (اقرأ متى 13). الزارع في هذا المَثَل هو الله والبذور هي كلمته. يعلم الشيطان أنه لا سلطان له على الزارع أو البذور، ولهذا فهو يُركِّز على إفساد التربة حيث تُلقَى البذور حتى يتمكَّن من منع كلمة الله من التأصُّل في قلوبنا. يُحذِّر يسوع من ثلاثة أنواع من التربة حيث تعاني البذور، وسوف نتأمل اليوم في النوعين الأولين. في متى 13: 19، توجد أرض على الطريق: “كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ الْمَلَكُوتِ وَلاَ يَفْهَمُ، فَيَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ. هذَا هُوَ الْمَزْرُوعُ عَلَى الطَّرِيقِ”. عندما تُقَسَّى قلوبنا بسبب مرارة أو خطيَّة لم نعترف بها، نفقد حساسيتنا لصوت الله وفِهمَنا لكلمته. النوع التالي من التربة هو التربة الضحلة المليئة بالحجارة: “الْمَزْرُوعُ عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَحَالًا […]
يونيو 19, 2022

الكَنزْ المفقود

“وَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالْجَارَاتِ قَائِلَةً: افْرَحْنَ مَعِي لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذِي أَضَعْتُهُ” (لوقا 15: 9). يُصوِّر مَثَل الدِرهَم المفقود في لوقا 15: 8-10 مدى حاجة المرأة للعثور على أحد أغلى ممتلكاتها، وكما هو شائع عند فَقْد شيء ذو قيمة، لم تدَّخِر جُهداً للعثور على عُملتها المفقودة. يمكنك أن تشعر بقلبها الذي ينبض في ذُعرٍ وهي توقد سراجًا وتكنس البيت وتُفتِّش باجتهاد حتى تجد ما فُقِد، وعندما وجدته فرحت كثيرًا ودَعَتْ الصديقات والجارات ليفرحن معها. العنصر المثير للاهتمام في هذا المَثَل هو أن المرأة أضاعت الدرهم في منزلها، فلم تكن مسافرة أو في أرض غريبة، بل فقدت كنزها وسط روتين حياتها اليومي. ينطبق الشيء نفسه على العديد من المؤمنين الذين لم يبتعدوا عن الآب ولم يسافروا إلى بلدٍ بعيدٍ للاستمتاع بالخطيَّة، بل فقدوا كنز علاقتهم مع الرب وسط روتين حياتهم اليومي. قد يتم تجاهل الكنز المفقود في البداية، لكن الخسارة ستكون واضحة في النهاية. هل فقدت كنز علاقتك الشخصية مع الرب الذي يحبك؟ صلاة: يا رب، أخشى أن أكون قد […]
يونيو 18, 2022

مخاطر الغضب

“وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ” (متى 5: 22). اقرأ متى 5: 21-25. حتى وإن لم يبدو الأمر كذلك في البداية، فإن التوراة أو الناموس الذي يتكون من الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب المقدس، كان بمثابة هبة ثمينة لبني إسرائيل. يُعلِّم الناموس كيفية العيش بطريقة تُرضي الله، وتكون أيضًا لخيرنا، كما أنه يشير إلى حاجتنا إلى مخلص لأن لا أحد منا يستطيع أن يحفظ وصاياه تمامًا، لكن الناموس يكشف أيضًا عن شيء آخر، وهو قلب الله. في الموعظة على الجبل، أعلن يسوع للجموع الحق المؤلم، موضحًا قصد الله، بدءاً من وصية لا تقتل، التي صدم يسوع محبيه عندما أعلن لهم أن خطية الغضب الأناني هي خطية مساوية للقتل، لأن القتل يبدأ في قلب الإنسان. يبدأ القتل بدافع أناني مغرور، ولذا، كان يسوع يقول للفريسيين الذين لديهم بر ذاتي أن البر لا يتعلق بالأمور الخارجية السطحية فقط، ولا يعد برًا حقيقيًا إذا ظهر فقط أمام نظر الآخرين، ولهذا قال: “إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ […]
يونيو 17, 2022

صلاح الناموس

“لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّل” (متى 5: 17). اقرأ متى 5: 17-20. يريد الكثير من الناس اليوم أن يؤمنوا بإمكانية إضفاء الطابع الديمقراطي على الأخلاق، حتى إذا اعتقد عدد كافٍ من الناس أن بعض الأعمال السيئة مقبولة، فلن تعتبر غير أخلاقية بعد الآن، لكن ليست هذه هي الطريقة التي يسير بها الكون، ففي النهاية، هناك رأي واحد فقط هو المهم، وهناك قاضٍ واحد فقط، اسمه الرب الإله القدير، يتطلَّب الطاعة الكاملة لشرائعه ووصاياه. أصدقائي، هذا هو سبب مجيء يسوع، فقد جاء ليتمم الوصايا ويكملها (اقرأ متى 5: 17). يسوع هو الإنسان الوحيد الذي كان قادرًا على حفظ جميع الوصايا العشر طوال الوقت. لقد جاء ليرينا أن الناموس يشير إليه بالفعل. في الواقع، يوجه العهد القديم بأكمله أنظارنا إليه، بدايةً من سفر التكوين وصولاً إلى سفر ملاخي، كل ما كُتِبَ يوجه أنظارنا إلى يسوع. إذا كنت تتساءل قائلًا: “إذا كان يسوع قد جاء ليتمم الناموس، فلماذا لا نزال نحتاج إلى الناموس؟” فاعلم أنك […]
يونيو 16, 2022

قوة النور

“أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل” (متى 5: 14). اقرأ متى ٥: ١٤- ١٦. في الموعظة على الجبل، قال يسوع لتلاميذه: “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ” (متى 5: 14)، فما الذي قصده بذلك؟ لقد قصد أن نورك ينبغي أن يبدد الظلام، وأن يقود الآخرين إلى المسيح، وأن يفضح الخطأ ويقود الناس إلى الحق. قد يقول أحدهم “إن إيماني مسألة خاصة جدًا”، لكن هذا ليس إيمانًا كتابيًا، فالإيمان الحقيقي بيسوع هو إيمان مرئي، ومن المفترض أن يكون نورًا للعالم. يجب أن يسطع نورك في عالم التجارة، وفي أرض المصنع، وفي غرفة الاجتماعات، وفي المكتب، وفي مدرستك. أينما تذهب، يذهب النور، لأنك أنت النور. عندما يرى الناس شخصًا محبًا ومتسامحًا ومبتهجًا وكريمًا، فإنه يُلفت انتباههم، ويتعجَّبون عندما يرون شخصًا بطيء الغضب ومُسالِم وراضي، فتكون هذه هي أعظم فرصة أمامك لتخبرهم بالذي أجرى بك هذا التغيير. سواء كنت تعرف هذا أم لا، فإن هؤلاء الناس يتساءلون “هل يمكنني أنا أيضًا أن أتوقَّف عن الغضب والأنانية والخوف؟ هل يمكنني أنا أيضًا […]
يونيو 15, 2022

قيمة الملح

“أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ” (متى 5: 13). اقرأ متى 5: 13. عندما قال يسوع للجموع المُحتشدة “أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ”، كان ذلك تصريحًا هامًا؛ فقد كان بذلك يُخبر أتباعه من العامَّة – من صيادي السمك وعُمَّال اليومية – أنهم ذوو قيمة كبيرة. كان يسوع قد انتهى لتوه من موعظته عن التطويبات – الثماني خطوات نحو البركة الروحية (اقرأ متى 5: 3-12)، ولذا، عندما بدأ يتكلَّم عن الملح، فإنه كان يتكلَّم عن الأشخاص الذين يجسدون التطويبات. كان لهؤلاء الأشخاص قيمة رائعة مع أن العالم لم يستطع رؤيتها، وأعظم ما كان يُميِّزهم هو كونهم مساكين بالروح، وأعظم عاطفة كانت لديهم هي الحُزن على خطاياهم، وأعظم إنجازاتهم هي الوداعة والرد على الشر بالرحمة وصنع السلام، وكان جوعهم للبر، وأعظم سلاح لديهم هو الطهارة مع الله وحفظ قلوبهم نقيَّة، وأعظم امتياز لهم هو أن يُهانوا من أجل يسوع. لقد اكتشف أولئك الذين عاشوا التطويبات كيفية امتلاك السعادة بغض النظر […]
يونيو 14, 2022

التبكيت والغفران

‘‘لِأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ ٱلْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ ٱلرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً’’ (غلاطية 6: 8) تعلن كلمة الله بوضوح أنَّ البشريَّة كلَّها وُلدت بطبيعة آثمة، فالبشر جميعًا يريدون العيش باستقلاليَّة عن الله. ونحن نميل بطبيعتنا إلى إعلاء أنفسنا فوق سلطان الله وحكمه، ويعالج الروح القدس هذه الميول لدينا عبر فتح أعيننا لتمييز خطايانا الشخصيَّة المحدَّدة، فمثلما أنَّنا لا نستطيع أن نغفر لأنفسنا، هكذا أيضًا، لا يمكننا تبكيت أنفسنا على الأمور التي يجب علينا تغييرها. وعندما يبكِّتنا الروح القدس، ثمَّة استجابة واحدة مقبولة نقوم بها، وهي الاعتراف بخطيَّتنا والموافقة على تقييم الله لعملنا الخاطئ، وطلب غفرانه. يُطلق غفران الله عمل تجديد في قلوبنا، فعندما يغفر لنا الله، يمنحنا رحمته وسلامًا مذهلًا وضمانة لمحبَّته وقبوله، وفرحًا عظيمًا نتيجة استعادة علاقتنا به، ويأتي الروح القدس بحضور الله الرائع إلى حياتنا. يضع فينا الغفران توقًا جديدًا إلى الله، فيفتح الروح القدس عيوننا الروحيَّة لفهم نصوص الكتاب المقدَّس، وينير أذهاننا لندرك عمق محبَّة الله، ويغيِّرنا لنصير على شبه المسيح، وهو يقوِّينا […]