مصادر

فبراير 26, 2024

الزواج: فكرة الله

“لِيَكُنِ ٱلزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ” (عبرانيين 13: 4) أعتقد أن الله يحبّ الأعراس. فكِّر في الأمر، فلقد صنع يسوع أوَّل معجزة له في خلال عرس، محوِّلًا الماء إلى خمر (يوحنا 2: 1-11). وفي بداية الأزمنة، تزوَّج آدم الأول حواء الأولى حين أحضر الله حواء إلى آدم (تكوين 2: 21-24). وفي نهاية الأزمنة، سيُقام عرس الخروف وسيجتمع العريس بعروسه الكنيسة إلى الأبد (رؤيا 19: 6-9) اقرأ سفر التكوين 2: 21-24. إذا كان الله يحبّ الأعراس، تخيَّل شعوره حيال الزواج، فالعرس هو البداية لكن الزواج الذي يليه يدوم مدى الحياة. وقد أسَّس الله الزواج قبل دخول الخطيَّة إلى العالم وجعله جزءًا من خطته الصالحة والكاملة للبشرية وهو أراد أن يجسِّد به علاقته بالكنيسة (أفسس5: 32) والزواج هو قوَّة خلَّاقة تنتج عائلات وبيوتًا ومجتمعات كاملة. وإذا أردت رؤية ما سيؤول إليه المجتمع، انظر إلى العلاقات الزوجيَّة فيه. هل الأزواج والزوجات ملتزمون بعلاقتهم الزوجية؟ أم إنَّ الطلاق بات شائعًا؟ هل يتم السعي إلى إعادة تحديد ماهية الزواج؟ هل يتم تحريف خطة الله الأصلية […]
فبراير 25, 2024

يومٌ من تلك الأيام

بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَوَدَاعَةٍ وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي ٱلْمَحَبَّةِ (أفسس4: 2) نعيش جميعًا أيامًا يبدو فيها أنَّ كلَّ الأشياء تعمل ضدنا. يفوت ابنَكَ باصُ المدرسة؛ تنسى ابنتُك علبةَ الطعام في البيت، ينبغي عليك حضور اجتماعات متتالية في العمل؛ تقف في الطابور لمدة 20 دقيقة في محل البقالة؛ تتحمَّل حركة مرور كثيفة في ساعة الذروة في طريقك إلى المنزل. قد تكون مثل هذه الأيام محبطة، ويسهل علينا فيها أن نفقد صبرنا تجاه المواقف والأشخاص من حولنا قد نحاول التحلِّي بالصبر، ولكن يستحيل أن يكون لدينا روح طول أناة بمعزل عن روح الله، فنحن عاجزون عن التحلي بالصبر بمجهودنا الخاص، لكن عندما يسكب روح الله الصبر في قلوبنا، يصبح سِمةً مميِّزة لأرواحنا وليس مجرد أمر نسعى إلى ممارسته بقوتنا الخاصَّة بدون أي جدوى يعتمد صبر المؤمن على إيمان مطلق وراسخ بأنَّ الله سيِّد فوق الكلّ وبأنه يعمل في حياة أبنائه. فالصبر ينبثق من الإدراك أنَّ الله لن ينساك ولن يتركك أيًّا تكُنْ الظروف صلاة: يا رب، أشكرك لأنَّك لم تتركني ولم […]
فبراير 22, 2024

الله محبَّة

وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي ٱلْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ ٱلْعَرْضُ وَٱلطُّولُ وَٱلْعُمْقُ وَٱلْعُلْوُ… (أفسس 3: 17-18) اقرأ أفسس 3: 14-19 إن الأفكار المضلِّلة المتعلِّقة بالله ومحبته، معتبرةً إيَّاها ضعيفة وعديمة التأثير والجدوى، ومحايدة عالميًّا، تكتسب زخمًا في الغرب بصورة متزايدة. لكنَّ الحقيقة هي أنَّ محبَّة الله فاعلة بل قويَّة حتَّى الموت، فهي كلَّفَته ثمناً باهظاً، ومحبَّة الله المتجلِّية في عطيَّة يسوع المسيح مذهلة ولا تُقدَّر بثمن، لذا فإنَّ مساواتها بالمشاعر الدافئة والغامضة واللامبالية الناتجة عن اعتماد شعار  ‘‘الحب هو الحب’’ هو سوء فهم فادح، وانحراف مهين ينبغي علينا، بصفتنا تلاميذ يسوع، أن نحاول فهم محبة الله التي يصعب سبر غورها، ومشاركة حقّه. لذا، صلى بولس من أجل مؤمني أفسس قائلًا ‘‘حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ ٱلْعَرْضُ والطول وَٱلْعُمْقُ وَٱلْعُلْوُ’’ (أفسس 3: 18) مهما حاولنا فهم محبَّة الله في هذه الحياة، لن نلمس سوى سطحها، فمحبة الله أعمق من أن نتمكَّن من فهمها، لكنْ في السماء، سندرك تمامًا مدى اتساع وطول وارتفاع […]
فبراير 21, 2024

الله هو مرشدنا

يُدَرِّبُ ٱلْوُدَعَاءَ فِي ٱلْحَقِّ، وَيُعَلِّمُ ٱلْوُدَعَاءَ طُرُقَهُ (مزمور25: 9) اقرأ المزمور 25: 8-11 قد يكون السؤال المطروح بين المؤمنين أكثر من أيِّ سؤال آخر هو الآتي: ‘‘يا ربّ، ما هي مشيئتك لحياتي؟’’ نريد جميعًا أن نعرف خطط الله لأيَّامنا وسنين حياتنا، وأن نفهم مقاصده عندما نعيش فترات من عدم اليقين أو نختبر تحوّلات كبيرة في حياتنا، يزداد هذا السؤال إلحاحًا وتعقيدًا. فنحن نريد أن نعرف ما يجب علينا فعله في مجال العلاقات والعمل والخدمة، لكنَّ البعض يعيشون حياتهم شاعرين بأنَّهم فوَّتْوا أفضل ما أعدَّه الله لهم، أي مشيئته الكاملة لحياتهم لا يريد الله أن نتخبَّط في الشك وعدم اليقين، ولا يشاء أن نُصاب بالشلل بسبب خوفنا، بل هو يتوق إلى أن نختبر سلامه.  وسيملأ سلامه قلبك عندما تتذكَّر أنَّ إلهنا سيِّد فوق الكلّ. وعندما تعتقد أنك ارتكبت خطأ ما، أصلِّي أن تفهم أنَّ الله قادر أن يعمل من خلال أخطائك، لتوجيهك نحو تحقيق مشيئته الكاملة، لكنْ لديه مطلب واحد: إذا أردتَ أن تنعم بالسلام بينما تسعى إلى تمييز مشيئة الرب […]
فبراير 20, 2024

الله قدوس

قُدُّوسٌ مِثْلَ ٱلرَّبِّ، لِأَنَّهُ لَيْسَ غَيْرَكَ، وَلَيْسَ صَخْرَةٌ مِثْلَ إِلَهِنَا (1 صموئيل 2: 2) اقرأ 1 صموئيل 2: 1-10 لا تعني القداسة كمال صلاح الإنسان، فعندما يقول الله إنه قدوس، فهو يقصد بذلك أنه مختلف. إن اختلاف الله عن البشريَّة في القداسة هو من أسمى صفاته؛ وهو ما يميِّزه عن سائر الآلهة، وقد جاء في سفر إشعياء 40: 25، ‘‘فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي فَأُسَاوِيَهُ؟» يَقُولُ ٱلْقُدُّوسُ’’. حقًّا، ليس مثل إلهنا، فهو وحده الله، ولهذا السبب القداسة صالحة لا يريد أهل هذا العالم إلهًا قدوسًا، بل يريدون إلهًا يشبههم، إلهًا يستحسن أسلوب حياتهم، ويتغاضى عن خطاياهم، إلهًا يمكنهم التلاعب به على هواهم، فالإله القدوس يزعج ضمائرهم لأنه يدين الخطية ويدعو إلى التوبة، ولأن طريقه هو الطريق الوحيد المؤدي إلى القداسة، وطريق القداسة مختلف تمامًا، لكنَّ اللهَ صالح تمامًا؛ ليتنا نتواضع ونقبله. يرحِّب إلهنا بكلّ خاطئ يتوب، فهو أرسل ابنه يسوع ليموت على الصليب للتكفير عن خطايانا مرَّةً وإلى الأبد. لقد صار يسوع خطيَّة من أجلنا لكي نصير برَّ الله فيه ( 2  كورنثوس […]
فبراير 19, 2024

سبِّح الرب في المعاركة الروحيَّة

‘‘لِأَنَّ رَحْمَتَهُ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيْنَا، وَأَمَانَةُ ٱلرَّبِّ إِلَى ٱلدَّهْرِ. هَلِّلُويَا.’’ (مزمور 117: 2) نحن نخوض حربًا روحيَّة دائمة ضدّ الشيطان، وهو يحاول استعباد أجسادنا من خلال شتَّى أنواع الإدمان والإسراف، وقمع أذهاننا بالهرطقات والشكوك المعطِّلة، وتقييد أرواحنا بالشعور بالذنب والعار. وهو يسعى إلى سلب فرحنا وتفكيك عائلاتنا وتدمير علاقتنا بيسوع المسيح وبكنيسته. لذا، عندما تواجه المحن والتجارب، ففي هذه الأوقات تحديدًا، سبِّح الله أكثر من أي وقت مضى. يمنحنا تسبيح الله القوَّة لهزم الشيطان. كيف؟ نحن نعلن من خلال التسبيح حقّ الله الذي لا يتحمَّل الشيطان سماعه. وتكمن قوَّة التسبيح في خضمّ الحرب الروحيَّة في كوننا نمارس من خلاله إيماننا بمحبَّة الله ونصرته على الشيطان. فالله الذي أحبَّنا حقَّق الانتصار وحسم المعركة. كيف تسبِّح الله وسط الصراعات الروحيَّة؟ سبِّحه لأنَّه أرسل يسوع ليربح الحرب الأبديَّة ويفدي نفسك من الهلاك. سبِّحه لأنَّه يستخدم الروح القدس لتبكيتك على خطاياك وإقناعك بحاجتك إلى مخلِّص. سبِّحه لأنَّه يرشدك ويمنحك قوَّته لتذليل العقبات في حياتك. سبِّحه لأجل محبَّته العظيمة التي تظِّلك وسط التجارب والعثرات. يمكنك […]
فبراير 18, 2024

الله هو السيِّد

ٱلَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ… (أفسس 1: 11) اقرأ أفسس 1: 11-14 ينبغي على تلاميذ يسوع اللجوء مباشرةً إلى ما قيل عن الله في صفحات الكتاب المقدس لاكتشاف حقيقة شخصه، والحقيقة الأساسيَّة المتعلقة بالله هي أنَّه هو السيِّد، فالله يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ، ولا يعسر عليه أمر (أفسس 1: 11؛ مزمور 135: 5-6؛ إشعياء 14: 27؛ أيوب 42: 2).  تمتد معرفة الله وسلطانه وقوته ورياسته إلى أصغر ذرَّة في الكون كله، وتشكِّل هذه القاعدة المطلقة المحور الذي تدور حوله سائر صفات الله يقوم الناس بنوعَين من الاستجابة لفكرة سيادة الله في وسط هذا العالم المنهدم، وهما إمَّا عدم التصديق أنَّ الله يسيطر سيطرة كاملة على كلِّ ذرَّة في الكون، أو عدم الإيمان بأنَّه صالح إلى التمام. عندما ننظر إلى العالم من حولنا، ونرى الشرَّ والألم والمعاناة، قد يسهل علينا الاستنتاج أن الله ليس مسيطرًا تمامًا أو أنَّه ليس صالحًا تمامًا نحن نسعى بطبيعتنا الآثمة إلى الإيحاء بأنَّ […]
فبراير 18, 2024

مكتبة الفيديو | مايكل يوسف

فبراير 17, 2024

تحذير من الكمائن

وَٱسْهَرُوا. لِأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ (1 بطرس 5: 8) إذا أردنا أن تعمل قوة الله فينا، يجب علينا الاتِّكال عليها وحدها، والتحضُّر للفخاخ التي ينصبها لنا العدو  فما هي بعض الكمائن التي يجب علينا التنبُّه منها؟ أحد التكتيكات التي يستخدمها الشيطان هو إقناعنا بأنَّ مبادئ الله لا تعمل في عالم ساقط، وبأنَّه يجب علينا الاعتماد على براعتنا من أجل الاستمرار، وهكذا، يوقعنا في فخّ الاتِّكال على القوة الدنيوية بعد أن يوحي لنا بأنَّها عمليَّة وواقعيَّة. وإنَّما يجب علينا مقاومته وممارسة إيماننا بالله الحي الذي يدعمنا ويمضي بنا إلى نهاية مسيرتنا منتصرين نحن نقع في الكمين عندما نعتقد أنَّه يكفي أن نطلب الروح القدس لكي يجعل حياتنا سهلة وسلسة بصورة فائقة للطبيعة، لكنَّ الكتاب المقدَّس لا يعِدُنا بعيش حياة خالية من الألم في الروح القدس، لكنَّه يُجهِّزنا لمواجهة الصعوبات بسلام يفوق كلَّ عقل (فيلبي 4: 7) أمَّا الكمين الثالث، فهو المَيل إلى الانغماس في مشاعر عدم الكفاءة والفشل، ما يجعلنا نركِّز على أنفسنا أكثر ممَّا […]
فبراير 16, 2024

محور تركيزنا في الحياة

‘‘وَهَذِهِ هِيَ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ ٱلْإِلَهَ ٱلْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلَّذِي أَرْسَلْتَهُ’’ (يوحنا 17: 3). عندما ندرك أنَّ العدوّ ماكر وأنَّه يهاجمنا من زوايا عديدة ومختلفة، نستطيع التصدِّي له بصورة أفضل. ربَّما بدأ زواجك يتزعزع، أو بدأت تواجه مشاكل مالية، وربَّما توقفت عن الذهاب إلى الكنيسة لأنَّ شخصًا فيها جرح مشاعرك، وربَّما عانيت ألم فقدان أحد أحبائك بغتةً. إذا تمسَّكنا بيد الله لتجاوز المحن الأصعب في الحياة، فهذا لا يعني أنَّنا نجونا من هجمات الخطية على نفوسنا. فالشيطان سيحاول إخماد نار محبتنا لله، وسلب علاقتنا العميقة به شيئًا فشيئًا من خلال رفع أنظارنا عنه وتثبيتها في مكان آخر. وهو قد يدفعك إلى التفكير في أمور لا تبدو خطيَّة واضحة للعلن، ولكنَّها تبعد انتباهك عن الله، وهو رجاؤك ومتَّكلك. فعندما نرفع أنظارنا عن الرب قوَّتنا، نضلّ الطريق ونتعثَّر وننحدر في مسار تدميري. لذا، يجب أن نجتهد للتخلُّص من الأمور التي تحوِّل أنظارنا عن المسيح. هل الرغبة في الحصول على حياة أفضل خطيَّة؟ حتمًا لا. لكن عندما يصبح هدفنا في […]
فبراير 15, 2024

انتظر الله

“فَتَأَنَّوْا أَيُّهَا الإِخْوَةُ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ” (يعقوب 5: 7). الصبر بالنسبة للمؤمن مَبني على إيمانه المُطلق والثابت بأن الله هو صاحب السيادة. يمكننا أن نتحلى بالصبر لأننا نعلم أن أبانا السماوي لن يهملنا ولن يتركنا. الصبر هو نتيجة معرفة أن الله يسيطر على كل تفاصيل حياتنا، ولا شيء يُستثنى من رعايته الأبدية. في يومٍ ما سيعود مُخلصك المُحب من أجلك. تذكَّر أن وجهتك النهائية هي السماء، لذا، لا تنخدع بطُعْم الشيطان وتبدأ في التعامُل مع هذا العالم باعتباره بيتك الحقيقي. إذا فعلت ذلك، ستجد، مع تفاقُم الحياة، أن صبرك قد بدأ يَنفذ. يعطينا يعقوب أمثلة تحثنا على الصبر. أولاً، يجب أن نفهم بعض القواعد الأساسية للزراعة (إقرأ يعقوب 5: 7). لا يقوم المزارع بالحفر في موضع البذور التي يزرعها باستمرار من أجل التحقق من نموها، وإذا فعل ذلك، فلن يحصل أبدًا على حصاد. وبالمثل، يجب أن نثق في توقيت الله في حياتنا. مثلما ينتظر المزارع محصوله، يجب أن ننتظر أن يكمل الله عمله في حياتنا، وهذا الأمر يتطلب صبرًا. ويمضي […]
فبراير 14, 2024

يومَ متُّ عن ذاتي

مَعَ ٱلْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لَا أَنَا، بَلِ ٱلْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ ٱلْآنَ فِي ٱلْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي ٱلْإِيمَانِ، إِيمَانِ ٱبْنِ ٱللهِ، ٱلَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِي (غلاطية 2: 20) ذات مرَّة، سُئلَ المبشِّر العظيم والمحارب في الصلاة في القرن التاسع عشر، جورج مولر: ‘ما هو سرُّ النُّصرة في حياتك؟ فجاء جوابُه بسيطًا. قال: كان هذا يومَ متُّ، يومَ مُتُّ تمامًا قالَ هذا وهو ينحني وصولًا إلى الأرض، وأضاف: . . . متُّ عن جورج مولر، وعن آرائه، وأهوائه، وذوقه، وإرادته. متُّ عن العالم، واستحسانه واستنكاره. متُّ عن القبول واللوم، حتَّى لو صدر عن إخوتي وأصدقائي. ومنذ ذلك الحين، أنا أدرس الكلمة ‘لأقيمَ نَفْسي لِلهِ مُزَكًّى. سوف تعيش حياة الإيمان مهزومًا إلى أن تتعلَّم الموت عن ذاتك، ومقيَّدًا إلى أن تتعلَّم الموت عن الخطيَّة، ومستعبَدًا ومذعِنًا إلى أن تتعلَّم الموت عن كبريائك إذا شعر المؤمن بالهزيمة، فلأنَّه صدَّق كذبة الاعتقاد أنَّ للشَّيطان سلطانًا لا يقهر عليه، لكنَّكَ ابنُ الله، وليس عليك العيش مقيَّدًا، فلقد جاء في رسالة يعقوب 4: 7 […]