“تَشَدَّدُوا وَتَشَجَّعُوا. لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْهَبُوا وُجُوهَهُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ» (تثنية 31: 6) يمكننا أن نجد القوة في الله، والتشجيع في محبته، والحكمة في تأديبه، لكن بدون معونة الروح القدس، قد نقع بسهولة فريسة لمحاولات الشيطان لزرع بذور الشك والخوف في قلوبنا. يقول لنا يسوع: “وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ. سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ” (يوحنا 14: 26-27). كتب بولس رسالته الثانية إلى تيموثاوس عندما كان سجينًا في زنزانةٍ مظلمةٍ في انتظار إعدامه، لكن أحد آخر الأشياء التي قام بها هو تشجيع تيموثاوس في خدمته. كان بولس يعلم جيدًا أن خطط الله لتيموثاوس أعظم بكثير من أي مخاوف قد يشعر بها التلميذ الشاب، لكنه كان يُدرك أيضًا أنه في ظل الإحباط الذي يشعر به تيموثاوس، قد يتعرَّض لإغراء الاستسلام. هل أنت على وشك الاستسلام؟ هل أنت عالق في مخاوفك؟ تذكَّر إذًا […]