اقرأوا لوقا 10: 30-37 فَأَيَّ هَؤُلَاءِ ٱلثَّلَاثَةِ تَرَى صَارَ قَرِيبًا لِلَّذِي وَقَعَ بَيْنَ ٱللُّصُوصِ؟ (لوقا 10: 36) ‘‘وَمَنْ هُوَ قَرِيبِي؟’’ (لوقا 10: 29). ألا يشبه هذا كلام المحامين؟ كان الرجل يعلم أنَّ الله أوصاه بأن يحب قريبه، لكنَّه أراد معرفة التحديد الدقيق لكلمة ‘‘قريب’’ ليتأكد من فعله كلَّ ما يلزم لينال الحياة الأبدية، ولكنَّ يسوع، وبدلاً من الإجابة ببساطة عن هذا السؤال، روى له مَثَلاً يعكس حياته، ويشكِّل نموذجًا مثاليًّا يقتدي به كلُّ تلميذ ليسوع تجسِّد أعمال السامري الصالح تضحية يسوع من أجلنا في الجلجثة، والحياة التي يجب أن نعيشها بصفتنا شعبه المفديّ. أوَّلا، السامري توقَّف. وهذا بحدِّ ذاته خيار رائع لأنَّ الناس يتعرَّضون للسرقة ويُتركون ليموتوا على هذا الطريق المحفوف بالمخاطر. لكنَّ الرجل توقَّف مثلما توقَّف يسوع أيضًا من أجلنا. فهو جاء إلى الأرض ليتحمَّل أسوأ ما في هذا العالم الآثم، ولم يأخذ أحد حياته، بل هو وضعها من تلقاء نفسه (يوحنا 10: 18) ثانيًا، السامري تقدَّم. إنَّ التوقُّف وقول كلام لطيف مختلف تمامًا عن التقدُّم والدنوّ لتقديم المساعدة. […]