“أَمِينٌ هُوَ الَّذِي يَدْعُوكُمُ الَّذِي سَيَفْعَلُ أَيْضًا” (1تسالونيكي 5: 24). شدَّد روح الله بولس في أثينا ومنحه القوة لتقديم حق الله إلى جمهور غير مؤمن من فلاسفة اليونان. وقف بولس في وسط أريوس باغوس الذي كان يُعتبر مقر الحكمة الدنيوية، وأعلن كلمة الله ببراعة. بعدما انتهى بولس من كلامه، كان متأثِّرًا بشدة، وكان يُصلِّى من أجل أن تتغيَّر قلوب أولئك الذين كانو يستمعون إليه، لكن رسالته لم تلقَ إلا استقبالًا فاترًا. وبحلول الوقت الذي أبحر فيه إلى كورنثوس (إقرأ أعمال الرسل 18)، كان يعاني من الإحباط، وكان الله يعرف ذلك، فتكلَّم إلى عبده بكلمات تشجيع قائلًا: لاَ تَخَفْ، بَلْ تَكَلَّمْ وَلاَ تَسْكُتْ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ، وَلاَ يَقَعُ بِكَ أَحَدٌ لِيُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لِي شَعْبًا كَثِيرًا فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ (أعمال الرسل 18: 9-10) بعبارة أخرى، قال الله لبولس “أنت لست وحيدًا. أنا مدرك لظروفك. أنا معك، وكذلك الآخرين الذين يعرفونني”. أدرك بولس أن مفتاح النجاح لم يكن القوة أو القدرة البشرية بل الإيمان بإله ثابت لا يتغيَّر. كانت مسئولية بولس أن يفعل […]