لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ ٱلْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ ٱلْمَوْتُ بِٱلْوَاحِدِ، فَبِٱلْأَوْلَى كَثِيرًا ٱلَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ ٱلنِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ ٱلْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي ٱلْحَيَاةِ بِٱلْوَاحِدِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ! (رومية 5: 17) لماذا وضع الله شجرة معرفة الخير والشر في جنَّة عدن؟ لماذا أقامها في ذلك المكان المثالي حيث يمكن أن يستخدمها الشيطان كأداة للتجربة؟ وضع الله الشجرة هناك لتذكير آدم وحواء بأنَّهما ليسا ملكًا لأنفسهما وبأنَّهما خاصَّته. أقام الله الشجرة هناك لتذكيرهما أيضًا بأنَّهما سيقدِّمان حسابًا له وبأنَّه لا يمكنهما الهروب من الدينونة بسبب الخيارات الأخلاقيَّة التي يتَّخذانها لم توضَع الشجرة هناك عن طريقة الصدفة، فالله أقامها في جنَّة عدن عمدًا، وهناك، تعرَّض آدم، الإنسان الأوَّل، للتجربة، وهزمته الخطيَّة لكن بعد آلاف السنين، أوجد الله حديقة أخرى، وهو بستان جثسيماني، ففي جنَّة عدن، سقط آدم وسقطنا جميعًا معه، وفي بستان جثسيماني، انتصر يسوع وانتصر معه جميع المؤمنين به. في جنَّة عدن، تسبَّب عصيان إنسان واحد بإفساد الخطيَّة للبشريَّة كلِّها، لكن في بستان جثسيماني، أنتجت طاعة ابن الإنسان ترياقًا للخطيَّة في جنَّة عدن، اختبر آدم الموت […]