“اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ” (متى 7: 7). يريد الله أن يسمع الصلوات الكبيرة التي تسعى إلى جعل اسمه “اسْمَ فَرَحٍ لِلتَّسْبِيحِ وَلِلزِّينَةِ لَدَى كُلِّ أُمَمِ الأَرْضِ” (إرميا 33: 9). يريد الله حقًا أن يسمع صلواتنا الصغيرة لأنه يريدنا أن نكشف له عمَّا في قلوبنا، ونشاركه همومنا وآمالنا، لكن الصلوات الأكثر قوة هي تلك الصلوات التي تسعى إلى إكرام الله وتمجيد اسمه، وتأييد عمل ملكوته، وتغيير قلوب غير المؤمنين، وإظهار محبة يسوع المسيح وجلاله. يستجيب الله للقلب المُكرَّس له بصدق، والذي يهابه، فهو يعلم ما في أعماق قلوبنا، ولا ينخدع بقولنا أننا نريد شيئًا ما لمجده بينما تكون الأنانية هي دافعنا الخفيّ وراء ذلك الشيء، ولا يمكننا أيضًا أن نخدعه بقولنا أننا نؤمن بأنه يستطيع أن يصنع المعجزات بينما نشك في داخلنا أنه قادر على مواصلة عمله. عندما نسعى بصدق إلى معرفة الله وفهمه، وإلى العلاقة اليومية معه، سنبدأ في فهم مدى عظمة وقدرة إلهنا الجدير بالثقة، وعندما نعرف أن الله يعمل من أجل تحقيق وعوده، وأنه مستعد […]