أهمية الحق

“وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ” (يوحنا 4: 23)

يحاول المؤرخون وعلماء الكتاب المقدس الليبراليون تطبيق قيم العصر الحديث على كلمة الله والحقائق التاريخية؛ فيقتطعون منها الأجزاء التي لا تروق لهم. يجب أن نَحذَر من الاستمرار في هذا الطريق، وإلَّا سينتهي بنا الأمر إلى مجموعة من الأكاذيب، ولن يتعلَّم أبناؤنا حق كلمة الله

الكتاب المقدس واضح. في 2تيموثاوس 4: 2-4، حذَّر بولس صديقه الشاب من الخجل من الكرازة بالإنجيل قائلاً:

“اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ”

من الخطأ سياسياً القول بأن يسوع المسيح هو الطريق والحق والحياة – لكن هذا هو الحق؛ فحق يسوع وحده هو الذي يُغيّر الحياة فيكشف جمال قيمتنا الكاملة كرجال ونساء مخلوقين على صورته، وهو وحده القادر على تغيير قلوبنا حتى نستطيع أن نحب أقرباءنا

يجب أن نتذكر أن لا شيء ينفع سوى الإيمان العامل (الذي يُعبِّر عن نفسه) بالمحبة (اقرأ غلاطية 5: 6)

صلاة: ساعدني يا رب لكي أحذر أولئك الذين يقتطعون أجزاء من حق كلمتك. أشكرك لأنك أنت الطريق الوحيد، والحق، والحياة، ساعدني لكي أُعلِن هذه البشارة بمحبة وبلا خجل. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين