الكذبة الكبرى
أبريل 8, 2024
الدواء الوحيد للشعور بالذنب
أبريل 10, 2024

عدوّك مخادع

مَتَى تَكَلَّمَ (إبليس) بِٱلْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لِأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو ٱلْكَذَّاب (يوحنا 8: 44)

في يوم من الأيام، اصطحب ناقد فني بريطاني شهير ابنته إلى المحيط، وحاول جاهدًا إقناعها بالغوص معه في مياه المحيط الأطلسي الباردة، لكن بدون جدوى. فأشعل نارًا، وسخَّن إبريقًا من الماء، وبمهارة كبيرة سكب الماء المغليّ في المحيط. في تلك اللحظة، وبدون أي تردُّد، ركضت الطفلة بحماسة وغاصت في المياه الجليدية

كانت هذه خدعة أب غير مؤذية، لكن هذا تحديدًا ما يفعله العدو معنا، فهو يمزج مقدارًا قليلًا من الحقيقة بمحيط من الكذب، فيغوص الناس في بركة جليدية، غير مدركين أنهم قد خُدعوا

عندما جاء الشيطان إلى حوَّاء، لم يكن قراره فجائيًّا، فهو خطَّط بعناية لذلك الهجوم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الحيَّة لم تكن كائنًا مخيفًا قبل سقوط الإنسان، وإنَّما كانت تشتهر بحكمتها وحذرها

اتَّخذ الشيطان صورة الحذر والحكمة والمنطق والفطرة السليمة والقبول الاجتماعي والانسجام في جنَّة عدن، وهو يستخدم هذه الطريقة معنا اليوم، وعندما ابتعدت حوَّاء قليلًا للاستماع إلى أكاذيب العدو، ارتكبت خطأ فادحًا، وهي أحبَّت خطَّة العدو وقامت بالخطوة الأولى نحو رفض سلطان الله

لا يزال الشيطان يدفعنا إلى الشكّ في خطَّة الله لحياتنا اليوم، لكن ليس عليك الوقوع في شرك العدو، ففي المسيح الساكن فيك من خلال قوَّة الروح القدس وحضوره، يمكنك الابتعاد عن المجرِّب

تتضمَّن كلمة الله الخطوط العريضة المثاليَّة للتعامل مع فخاخ العدو، طبِّق هذه المبادئ في حياتك وستسلك في حرية حقيقيَّة

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل قوة روحك القدوس لهزم الشيطان. أصلي أن أصغي إلى صوتك لئلَّا أقع فريسة خطط المجرِّب. أصلي باسم يسوع. آمين