التقدُّم أمام عرش النعمة على الدوام
يونيو 3, 2023
بدم المسيح نخلص من الغضب
يونيو 5, 2023

نعمة الله كافية

‘‘وَٱللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ ٱكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ’’ (2 كورنثوس 9: 8)

كم من المرات نشعر كما لو أنَّنا فقدنا قوتنا؟ نشعر بأننا لن نستطيع الانتقال إلى التلَّة التالية التي يلوح ظلُّها بشكل كبير فوقنا نحن المسافرين المتعبين. وحتَّى عندما نسير في اتجاه التلّة التي نعلم أنَّه يجب علينا تسلُّقها، نتساءل ما إذا كان حملنا الثقيل يمنعنا من التقدُّم

هل سنبلغ الهدف؟

لقد أوضح الله أمرين في كلمته وهما أنَّنا لا نستطيع أن نبلغ الهدف بقوتنا وأنَّه سيساعدنا إذا طلبنا عونه. نقرأ مرارًا كثيرة في الكتاب المقدس عن رجال ونساء شعروا بأنَّه لم يعد لديهم قوَّة، ولو لم يمنحهم الله رجاء وقوَّة وشجاعة، لَما استطاعوا أن يتقدَّموا، لكن عندما استنجدوا بالرب، سمعهم واستجاب لهم

لا يعدنا الله بحياة خالية من الألم والمعاناة، لكنَّه يضمن لنا أن يكون قوَّتنا في وقت ضعفنا (2 كورنثوس 12: 9). واجه الرسول بولس مشقَّات كثيرة وهو يكرز بالإنجيل حول العالم، وتعرَّض للتعذيب والسجن وأصيب بأمراض وتحطَّمت سفينته، لكنَّه ظلَّ مثابرًا، ليس بفضل إصراره على نشر الإنجيل وإنَّما بفضل النعمة التي منحه إيَّاها الله

وكتب الرسول بولس، ‘‘فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِٱلْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ ٱلْمَسِيح’’ (2 كورنثوس 12: 9). بينما نواجه المشقَّات في الحياة يجب أن نتذكَّر أن الله ليس مراقبًا عاديًّا، بل هو مشارك فعليّ يسير معنا في كلّ خطوة في الطريق، ويمسك بنا عندما نعثر، ويشجعنا عندما نطلب وجهه. إنَّه هو مَن يمنحنا النعمة لاجتياز أحلك لحظات الحياة

صلاة: يا رب، ساعدني أن أتذكَّر أن نعمتك تكفيني لمواجهة صراعات الحياة. أصلي باسم يسوع. آمين