تعلَّموا الاكتفاء
تعلَّموا الاكتفاء
يونيو 26, 2023
كهنوت الآب
كهنوت الآب
يونيو 28, 2023

هو فرحنا

هو فرحنا

هو فرحنا

 ‘‘عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى ٱللهِ، إِلَى ٱلْإِلَهِ ٱلْحَيِّ. مَتَى أَجِيءُ وَأَتَرَاءَى قُدَّامَ ٱللهِ؟ ‘‘ (مزمور 42: 2)

لا يجدر بنا أن نفقد الرجاء، حتَّى لو شعرنا بالإحباط أو القلق، ويجب ألَّا نضع رجاءنا في أنفسنا أو في قدراتنا أو حتّى في الآخرين. فالجهود التي نبذلها تتعثَّر دومًا، وفي مرحلة ما، سيخذلنا الآخرون. لكن يوجد مَن حفظ كلَّ وعوده لنا: إنَّه المسيح الحي، رجاؤنا الأبدي

يسوع المسيح هو فرحنا وسلامنا وكفايتنا، وإذا حاولنا أن نستمدّ الفرح من مشاعرنا أو من مقتنياتنا، فسنشعر بالإحباط والخيبة. فالأشياء المادية تفتقر إلى القوَّة وهي عابرة وواهنة، لكن إذا وجدنا فرحنا في الرب ووثقنا بكلمته، فسنختبر الرجاء بصرف النظر عن ظروفنا

لدينا رجاءٌ في المسيح الذي لا يخذلنا أبدًا لأننا أولاده، لذا، يمكننا أن ننعم بحياة مليئة بالاكتفاء والسلام والفرح والتسبيح والمحبة عندما نسلِّم طريقنا للرب، لكن، في المقابل، يستحيل أن نمتلئ من روح الرب ما دمنا غارقين في الخوف والحسد والكبرياء والطموح الأناني والطمع. الخيار لنا: إمَّا الاكتفاء في المسيح أو عدم الاكتفاء في ذواتنا

ينتظركم المسيح بذراعَين مفتوحتين، فتوقوا إليه والجأوا إليه بتواضع، مدركين أنَّه يملك الحلّ لمشاعر الخوف واليأس لديكم. لا تستسلموا! فالله معكم دومًا، ‘‘مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لِأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ’’        (1 بطرس 5: 7)

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأجل محبَّتك. في محضرك شبع سرور. تبتهج نفسي بك. أنا أختار الاكتفاء في المسيح وأشكرك لأجل خلاصك. أصلِّي باسم يسوع. آمين