في حماية جيش السماء
مايو 6, 2024
هل لديك أوثان؟
مايو 8, 2024

ما حدث على طريق دمشق

فَلَمَّا سَقَطْنَا جَمِيعُنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ، سَمِعْتُ صَوْتًا يُكَلِّمُنِي وَيَقُولُ بِٱللُّغَةِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ: شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ (أعمال 26: 14)

اقرأ أعمال الرسل 26: 12-18

قام يسوع من الموت في اليوم الثالث، وخرج حيًّا ظافرًا من قبره المستعار في البستان. حاول رجال الدين منع حدوث القيامة عبر الاستعانة بالأختام والحجارة والجنود، لكن بالرغم من محاولاتهم، قام يسوع من بين الأموات

ثمَّ استمرَّت المعارضة لقوة قيامة يسوع، وحاولت السلطات الدينية والقادة السياسيون وغيرهم إسكات أتباع يسوع ووضع حد لانتشار الإنجيل. نذكر على سبيل المثال الشاب الفريسي شاول الطرسوسي الذي كان أحد أعداء المسيح. اشتهر شاول بحقده على المؤمنين المسيحيين الذين كانوا يبشرون بالقيامة، فعمد إلى ترهيبهم، وسَجَن كثيرين بينهم، بل وأشرف على قتل استفانوس، وهو أحد الشمامسة في كنيسة أورشليم

كان شاول مصمماً على القضاء على المسيحية، ليس في أورشليم فحسب، بل في المنطقة بأكملها، فحصل على إذن من رئيس الكهنة لمطاردة المؤمنين المسيحيِّين على طول الطريق المؤدِّي إلى مدينة دمشق في سوريا

لكنْ لم تسرِ الأمور وفق خطَّته، ففي داخل شاول الطرسوسي كانت الحرب مشتعلة، ولم تكن مقاومته الظاهرية للقيامة سوى انعكاس لصراعه الداخلي، وكان يسوع على دراية بالأمر. وبينما كان شاول مسافرًا إلى دمشق، أعمى الرب عينيه وقال له: ‘‘شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ’’ (أعمال 26: 14). كان شاول يؤذي نفسه بكراهيته للقيامة، لذا، استوقفه يسوع برحمته حتى يتمكن من تغيير مسار الأمور إلى الأبد

قبل ذلك اليوم المحدَّد من الله، أراد شاول أن يختم قلبه بختم ديانته لئلا يقبل يسوع القائم من الموت، وحاول تحصين قلبه بديانته الخاطئة وأنشطته الدينية الزائفة. حاول شاول كتم صوت يسوع القائم من الأموات بأعماله الصالحة، لكن عندما واجه الحقيقة أخيرًا- تلك الحقيقة التي لم يعد بإمكانه إنكارها- اضطررّ إلى الخضوع والاستسلام

عندما تقابل شاول مع المسيح القائم من بين الأموات، لم يستطع مقاومة السؤال، ‘‘مَن أنتَ يا رب؟’’ يمكنكَ أنتَ أيضًا أن تسأل السؤال نفسه، وسيجيبك الرب. في الواقع، لن تجد أبدًا راحة بال حقيقيَّة، ولن تختبر يومًا حريَّة حقيقيَّة من الخطية والشعور بالذنب والعار والإدمان، ولن تضمن الحياة الأبدية في السماء إلى أن تخضع للرب القائم من بين الأموات. لا تؤجِّل! يمكنك الآن أن تعيش اختبارًا مماثلًا لاختبار طريق دمشق!

صلاة: يا يسوع، أريد أن تكون ملكًا على حياتي. لا أريد مقاومة مشيئتك الكاملة لحياتي. شدِّدني بروحك لأعيش كمواطن لملكوتك السماوي اليوم، لكي أعطيك المجد وأكون بركة للناس من حولي. أصلِّي باسم يسوع. آمين